“تسخينات” مؤتمر الحركيين تنطلق من البيضاء

هيكلة مكاتب الفروع المحلية والإقليمية تذكي الصراع بين القيادات المحلية انطلقت التسخينات الأولية للمؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الحركة الشعبية، المقرر في يونيو المقبل، من حيث ينبغي لها أن تنطلق، أي محطة الدار البيضاء الكبرى المقسمة، منذ سنوات، إلى مناطق نفوذ موزعة بالتساوي بين بعض أعضاء المكتب السياسي، يواظبون، في مثل هذه المناسبات التنظيمية الكبرى، على وضع مزيد من الحطب على النيران المشتعلة من أجل مكاسب ما بعد مؤتمر يعقد على بعد سنة، تقريبا، من الاستحقاقات الجماعية 2015. وتذكي الاستعدادات في صفوف حركيي الدار البيضاء صراعات سابقة بين قطبي الحزب بالمنطقة، ويتعلق الأمر بعبد الحق شفيق، منسق الحزب بالمدينة، وسعيد سحبان، الذي عاد إلى الحزب بعد تجميد مؤقت لعضويته على خلفية خلافات تنظيمية داخلية، وأخرى مرتبطة بموقفه من تدبير قضايا العاصمة الاقتصادية بمجلس المدينة.وحسب مصدر مقرب من الحزب، فقد ساهم هذا الصراع، في أوقات سابقة، في إصابة هياكل الحزب بالجمود والتراخي، في وقت يقلل عبد الحق شفيق، عضو المكتب السياسي، من ذلك، ويؤكد أن الحركة عرفت في هذه الفترة إنجاز الأهم على المستوى التنظيمي والتأطيري، إذ التحق بالحزب عدد من المستشارين (ضمنهم رئيسان جماعيان) الجدد المنتمين إلى أحزاب أخرى، بل إن جماعات كاملة بجهة سطات التحقت بالحزب خلال السنتين الماضيتين، إضافة إلى الانتهاء من هيكلة 24 فرعا محليا و13 فرعا إقليميا وانتخاب المنسقين الستة بالنواصر ومديونة والمحمدية وسطات وبرشيد والبيضاء، وذلك في التزام بالأجندة الزمنية المحددة من طرف امحند العنصر، الأمين العام للحزب، وتوجيهات المكتب السياسي الذي قرر الانتهاء من تجديد هياكل الحزب المحلية منتصف السنة الماضية، للتفرغ إلى الإعداد الأدبي والتنظيمي والمالي للمرتمر الـ12.وأدرج شفيق صراعات ما قبل المؤتمر في خانة محاولات بلقنة الخارطة التنظيمية الحالية، وصنع خرائط أخرى للتحكم في الإيقاع الزمني والانتخابي خلال هذه المحطة الوطنية، متهما أعضاء في المكتب السياسي بالوقوف وراء ذلك.ومن المؤكد أن الصراع بالعاصمة الاقتصادية، المفتوح على تطورات قد ترهن حزب الزايغ بالمنطقة، تؤطره وجهتا نظر مختلفتان، يدافع عن الأولى منسق المدينة وعضو المكتب السياسي، ويتشبث بالثانية، عضو مجلس المدينة الذي عاد إلى الحزب بعد رفع التجميد عن عضويته.وتمثل الرؤية الأولى تيار الالتزام الحرفي بالتوجيهات العامة للحزب التي قضت، خلال اجتماعات المكتب السياسي، بحث الهياكل التنظيمية المحلية على تجديد المكاتب المحلية والإقليمية خلال يونيو الماضي، وذلك انسجاما مع النظام الأساسي للحزب المعدل في المؤتمر الوطني السابق، في أفق انعقاد المجلس الوطني المقرر بداية السنة الجارية.ويعلق عبد الحق شفيق على ذلك بأن العمل أنجز بمجموع تراب جهة الدار البيضاء الكبرى وجهة الشاوية ورديغة وشكلت المكاتب المحلية والإقليمية منذ يونيو الماضي وصودق عليها من طرف الجهات الإدارية المعنية، كما سلمت إلى المؤسسات الحزبية الوطنية. وأكد شفيق "أن الحزب لا يمكن أن يمحو كل هذا العمل بجرة قلم من أجل إرضاء بعض العائدين إليه، هؤلاء الذين ينبغي أن يحترموا مقررات الحزب التنظيمية حفاظا على المصلحة العليا للحركة، باعتبارها حزبا لكل المواطنين، وليس حزبا لإقصاء أي أحد".أما وجهة النظر الثانية، فيدافع عنها سعيد حسبان، الذي أكد غير مرة، في تصريح لـ"الصباح"، أنه لم يطرد من الحزب، بل قرر تجميد عضويته من تلقاء نفسه "الفرق كبير بين الطرد وتجميد العضوية". ويعترف حسبان أن اختلافه التنظيمي مع زميله في الحزب لن يصل إلى التصادم، بل ينطلق من اختلاف في كيفية التدبير الهيكلي للفروع، وهو أمر نسجل عليه عددا من الملاحظات، يمكن حل ما يتعلق بها في سياق النقاش الذي يسبق عادة انعقاد المحطات التنظيمية الكبرى مثل المؤتمر الوطني"، حسب قوله.يوسف الساكت

“تسخينات” مؤتمر الحركيين تنطلق من البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تشكيل هيأة محامين وسطاء للتصالح الوطني

رسائل نصية قصيرة تنتقد عمل طالبي داخل التجمع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات