جدل بسبب معايير تنقيلات بوزارة الأوقاف

عودة أطر من الداخلية إلى الشؤون الإسلامية وتكليفات وزارة التوفيق خارج مسطرة التعيين في المناصب السامية باشرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حركة تعيينات جديدة في صفوف مندوبيها الجهويين. ووفق مصادر مطلعة، فإن اللائحة النهائية لممثلي وزارة أحمد التوفيق، بحسب التقطيع الجهوي المعتمد، خضعت بعض التعيينات الواردة فيها، إلى مبدأ الانتماء والترضيات والانفتاح على أطر من وزارات أخرى. ووفق المصادر ذاتها، فإن المندوب الجهوي، يعد بمثابة مدير مركزي ويتقاضى أجرة تفوق 30 ألف درهم شهريا. بالمقابل، لا تسري مسطرة التعيينات في المناصب السامية، داخل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، باعتبارها تدخل ضمن المجال السيادي للشأن الديني، الخاص بإمارة المؤمنين، «رغم أن هذه المناصب تعرف تعيين أطر لا علاقة لها بالشأن الديني، تقول المصادر نفسها، ما يخلق أحيانا اختلالات في التدبير لعدم معرفة هؤلاء المسؤولين بخبايا الشأن الديني. وهمت هذه التعيينات، المندوبية الجهوية بالجهة الشرقية، إذ يرتقب تعيين أحد رؤساء المصالح بالمندوبية الجهوية نفسها، وهو ينتمي إلى الزاوية البودشيشية وأحد أبنائها، وظل هذا المنصب شاغرا بعد إحالة المندوب، أحمد غاني، على التقاعد، وهو أحد مريدي الزاوية البودشيشية نفسها، ما جعل مندوبية الأوقاف بالجهة الشرقية، حبيسة على أتباع هذه الزاوية. وبجهة فاس بولمان، ستؤول المندوبية إلى رئيس قسم التسيير بمديرية المساجد، محمد بحجا، المسؤول الأول عن تعيين القييمين الدينيين بمساجد المملكة، ويعاب عليه أن بعض التعيينات التي تمت في عهده، شملت أشخاصا معروفين بولائهم لتيارات مخالفة لمرجعية المملكة، وسيأتي هذا التعيين خلفا للمندوب الحالي، عبد السلام غرميني، الذي عصفت به مجموعة من الأخطاء في التدبير والإدارة بالجهة. يرتقب أن تضع وزارة الأوقاف، على رأس المندوبية الجهوية لتادلة أزيلال، أحد نظار الأوقاف المنتمين إلى جهة مكناس تافيلالت، خلفا للمندوب الحالي دريس أوهنا، إذ عُرف عن هذا الأخير كثرة انتقاده للكيفية التي تسير بها الإدارة المركزية للوزارة مصالحها ومرافقها الخارجية. وفي الدار البيضاء، سيتم تعيين المهدي حمداوي علوي، الذي يشغل حاليا مسؤولية ناظر الرباط والمعروف بولائه للكاتب العام للوزارة، خلفا لابن وزارة الداخلية، رئيس الدائرة عبد السلام مريزق، الذي أحيل على التقاعد. وفي عاصمة الشاوية ورديغة، سيتنقل إلى مقر المندوبية الجهوية للأوقاف بسطات، المندوب لابن سليمان، طلحي الحاج عبد الرحمان، خلفا لماء العينين الشيخ ماء العينين، وهو تعيين يكرس تمكين الوزارة للذراع الدعوي للـ"بيجيدي" في تسيير الشأن الديني. وإلى جهة عبدة دكالة، سينتقل المندوب الجهوي لمراكش تانسيفت الحوز، العلوي العزيزي، لتقلد المنصب نفسه بجهة دكالة، إذ لم يساير المندوب إيقاع العمل بهذه المندوبية، "خصوصا أنه حديث عهد بها حيث كان يشغل مسؤولية ناظر مراكش سنين عديدة، وكذلك لعدم قدرته على وضع حد للمد السلفي المتنامي بهذه الجهة"، بالإضافة إلى عدم قدرته على حل مشكلة مدرسة سيد الزوين. ويأتي هذا التعيين خلفا لمحمد البقالي الذي عرفت المندوبية في عهده، صراعات بين أطرها والمندوبيات الإقليمية التابعة لنفوذها. وبمراكش ستوكلب مهمة المندوب الجهوي، للأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى أحد أطر وزارة الداخلية، ويروم التعيين استعادة الدولة بملف تنامي المد السلفي بالمنطقة، وإعادة تدبير الشأن الديني وفق مقاربة مختلفة، خاصة أن الوزارة اضطرت إلى إغلاق دور القرآن التي تشرف عليها جمعية المغراوي، وفشلت في استمالة المد السلفي، مما استدعى تدخل الوزير شخصيا لعقد أكثر من 30 اجتماعا بمراكش. واختتمت لائحة التعيينات بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالمندوبية الجهوية لتازة الحسيمة، إذ أبعد الجامعي سوسان فكري، وتم إبداله بأحد المندوبين الإقليميين التابعيين لنفوذ الجهة، وهو تعيين قد يثير حفيظة مسؤولي الوزارة خصوصا رؤساء الأقسام بها باعتبار أن المرتقب تعيينه هو مندوب إقليمي وسيرتقي إلى مرتبة مدير، متخطيا بذلك مسؤولية رئاسة القسم. إ. ح

جدل بسبب معايير تنقيلات بوزارة الأوقاف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شمارخ يأمر بمتابعة 13 محاميا من هيأة سطات

احميدوش : رفع سن التقاعد غير كاف لضمان ديمومة النظام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات