أحرضان: هناك من فاوض فرنسا بشعار “الله الوطن الاستقلال”

أوريد اعتبر أن شهاداته ستحطم عددا من أصنام السياسة بالمغرب وستحرج العديد من الأطراف اختار الرئيس المؤسس لحزب الحركة الشعبية، المحجوبي أحرضان، أن يبدأ نشر مذكراته بأكثر فترات تاريخ البلاد حساسية، خاصة في ما يتعلق بمفاوضات رفع الحماية وإنهاء حقبة الاستعمار، كاشفا أن هناك من كان يفاوض فرنسا بـ» إيكس ليبان» تحت شعار «الله الوطن الاستقلال»، وأن بعض زعماء الحركة الوطنية أخرجوا عودة الملك الراحل، محمد الخامس، من أجندتهم.وينتظر أن تثير شهادات أحرضان، التي قدم جزءها الأول «مذكرات 1942-1961» الجمعة الماضي، ردود أفعال قوية خاصة أنه «حاول تحطيم عدد من أصنام السياسة في المغرب» على حد تعبير مدير مركز طارق بن زياد للدراسات الإستراتيجية، حسن أوريد، الذي اعتبر في تصريح لـ«الصباح» أن الشهادات ستحرج الكثير من الأطراف السياسية، وذلك في إشارة إلى رواية أحرضان في موضوع اغتيال القيادي في جيش التحرير، عباس المساعدي، إذ كشفت أن الأخير وصف الزعيم المهدي بنبركة، ساعات قليلة قبل عملية الاغتيال بـ«الخائن»،وهي الواقعة التي «كان لها ما بعدها»، على حد تعبير أحرضان، الذي قال إن «المشرف المباشر على قتل المساعدي مازال حيا يرزق بيننا».كما خاطب «الزايغ» ضيوف الندوة، التي عقدها بمقر إقامته بالسويسي، بعبارات حاول من خلالها إدخال بعض المسلمات الحزبية إلى دائرة النسبية، كما هو الحال عند وصفه للجنرال أوفقير بـ«الوطني الكبير» وكذلك الشأن بالنسبة إلى«رفيقه في درب الكفاح» الراحل عبد الكريم الخطيب. كما أوضح أحرضان أن مذكراته ستشمل جزءين آخرين يصدران لاحقا ويتناول فيهما الفترة التي تلت عام 1961 إلى غاية 1999، مشددا على أن الهدف الأساسي من شهاداته هو الحديث عن مرحلة هامة في تاريخ المغرب عايشها عن قرب، و«ليس من أجل محاكمة الأشخاص»، وأن المهم في كل ذلك هو استخلاص الدروس من هذه المحطات التاريخية والتطلع نحو المستقبل وخدمة الأجيال الصاعدة.ويتطرق الجزء الأول من مذكرات أحرضان، الصادر عن دار النشر الباريسية «روكار» في 285 صفحة، إلى فترة نهاية الحماية وبداية الاستقلال، التي تم استثناؤها من عمل هيأة الإنصاف والمصالحة، رغم الأحداث التي ميزتها، ويبدأ من مفاوضات «إكس ليبان» واغتيال عباس المساعدي وتشكيل أول حكومة في تاريخ المغرب .واعتبر أوريد أن كتاب أحرضان «سيشكل شهادة مهمة حول جزء من تاريخ المغرب، خاصة أن الأمر يتعلق بمرحلة نهاية الحماية، وتمخض عنها عزل السلطان محمد الخامس والمؤامرات التي حاكتها الإدارة الاستعمارية، ثم عودة الشرعية نتيجة كفاح الشعب المغربي ونضال الملك الراحل محمد الخامس»، موضحا في كلمة تقديمية للجزء الأول من مذكرات أحرضان أن العمل «قد لا يتطابق بالضرورة مع ما تعودنا عليه، سواء في ما يتعلق بالطريقة التي جرت بها مفاوضات إكس ليبان، أوفي ما يخص تنصيب الحكومة المغربية الأولى والصراعات التي تلت تلك المرحلة، بما عرفته من تصفيات جسدية، ربما تواترنا على عدم الوقوف عندها أو نسيانها».ياسين قُطيب

أحرضان: هناك من فاوض فرنسا بشعار “الله الوطن الاستقلال”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمواج العاتية حولت ميناء سلا إلى مقبرة قوارب

شمارخ يأمر بمتابعة 13 محاميا من هيأة سطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات