صدرت حديثا طبعة جديدة لكتاب "في الإسلام الثقافي" للكاتب والمفكر بنسالم حميش. وكتب حميش في مقدمة الكتاب: "مع الثقافة في تاريخ الإسلام (أو الإسلام الثقافي) نكون إجمالا في أجواء وسياقات ذات طبائع ووظائف مغايرة للإسلام السياسي، إذ يغلب عليها التوجه النقدي وإعمال الفكر المعمّق النيّر وتوخّي الإبداع الرافع المطور، بعيدا عن بداوة الفكر «. وبين حميش أن الخيط الناظم بين أبي حنيفة، وأبي حيان التوحيدي، وابن بطوطة، وابن رشد، وابن خلدون هو "أواصر اللغة العربية كلغة فكر وثقافة وتعبير"، فيما تفرقهم "فضلا عن أزمنتهم، مرافق اهتماماتهم، من فقه، وأدب فلسفي، ورحلة، وفلسفة مفسرة مؤولة، وتاريخ منظَّر". وتابع حميش بأن هذا ما يبينه هذا الكتاب، مستعينا في سبيل ذلك بنصوص ترجمها لبعض الفلاسفة الأوربيين مثل كانط وهيغل ونيتشه، إلى جانب دارسين وقفوا عند الإسلام الثقافي، "ليس من باب الإعجاب والتنويه حصريا، وإنما أساسا بالتحليل وحسن الإدراك وحسّ الإنصاف". ع . م