قواعد “البام” تطعن في شرعية أجهزة الحزب بالبيضاء

انسحاب منتخبين ومسؤولين بالحزب من أشغال المؤتمر الإقليمي للأصالة والمعاصرة بسبب الخروقات طعنت قواعد الأصالة والمعاصرة بالدار البيضاء، في انتخابات الأمين الإقليمي للحزب بعمالة عين السبع الحي المحمدي. وجاء قرار الطعن الذي تقدم به مناضلو الحزب، إلى الأمين العام الجهوي، الأربعاء الماضي، على خلفية الخروقات التي شهدتها المحطة التنظيمية، وإقصاء مجموعة من المسؤولين الحزبيين والمنتخبين بالمنطقة، الذين يملكون رصيدا جماهيريا، من أجهزة الأمانة الإقليمية. وكشفت مصادر حزبية لـ»الصباح»، أن أشغال المؤتمر التي جرت يوم الاثنين الماضي، سجلت حضور نحو ستين مؤتمرا، أغلبيتهم لا علاقة لهم بحزب الأصالة والمعاصرة، إذ استغل المنظمون، تضيف المصادر، «غياب لائحة المؤتمرين وورقة الحضور خلال الجلسة، في حين كان من المفروض حضور 135 مؤتمرا حسب اللجنة التحضيرية للمؤتمر». ووفق المصادر نفسها، فإن بعض الجهات من المكتب السياسي للحزب، تدخلت من أجل تغليب كفة طرف معين داخل أشغال المؤتمر، مستغلة علاقة القرابة التي تجمعها بها، كما هو الشأن بالنسبة إلى شخص جديد على الحزب بالمنطقة، مضيفة أنه جرى «توزيع حصص المؤتمرين على الأشخاص يومين فقط، قبل انعقاد جلسة المؤتمر، في محاولة لتوجيه عملية انتخاب هياكل الحزب»، مشيرة إلى أن هذا التوجه نحو تلخيص أشغال المؤتمر في تمرير الأمانة العامة الإقليمية، كان مكشوفا من خلال جدول الأعمال الذي حصر الأشغال «في انتخاب رئيسة المجلس الإقليمي والأمين الإقليمي دون مناقشة التقرير الأدبي والمالي وتقديم الورقة السياسية»، وفي غياب تام لصناديق الاقتراع، تقول مصادر حضرت أشغال المؤتمر. وغاب عن أشغال المؤتمر الإقليمي، الذي تم الطعن في شرعية نتائجه، الأمين العام للكتابة الجهوي للأصالة والمعاصرة، بجهة الدار البيضاء الكبرى، كما لم يحضره أي عضو من المكتب السياسي، إذ جرى عقده في زمن قياسي ووقف أجندة محددة، كانت تروم تسريع هيكلة المكتب الإقليمي دون مناقشة توجهات الحزب، ووضع مخطط تنظيمي وسياسي، بالمنطقة. وسجل الطعن الذي قدمه الغاضبون من أشغال المؤتمر الإقليمي، وجود خروقات همت حضور المنخرطين، وإقصاء بعضهم الآخر، وعدم تمثيلية كافة المقاطعات المكونة للإقليم، إذ عرفت الجلسة «دخول حوالي 70 مؤتمرا حاملين بطاقاتهم الحزبية من منطقة الحي المحمدي ومنطقة الصخور السوداء للاحتجاج والطعن في مشروعية المؤتمر»، وذلك ردا على الإقصاء والتهميش الذي طال قواعد الحزب «من طرف أشخاص مسنودين من طرف المكتب السياسي ثم انسحبوا من المؤتمر منددين بهذه الأفعال». ووفق مصادر حزبية فإن الدور الذي لعبه بعض الأطراف داخل المكتب، كان يتمثل في إبعاد «المنتخبين والقياديين عن المنطقة، امتدادا لما جرى في الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي سجلت إنزالا لترشيحات أشخاص لا علاقة لهم بالمنطقة». وتناول الطعن، الذي وجهت نسخة منه إلى الأمين العام للحزب، مصطفى بكوري، مسألة إقصاء مجموعة من المناضلين، وإبعاد الأمانات المحلية للحي المحمدي والصخور السوداء، من هياكل الحزب، وانسحاب المناضلين احتجاجا على تسجيل خروقات في المؤتمر، وغياب النصاب القانوني، وهو ما يتنافى مع القانون الداخلي للحزب، والديمقراطية الداخلية التي أوصى بها الحزب في مؤتمره الوطني الأخير. إحسان الحافظي

قواعد “البام” تطعن في شرعية أجهزة الحزب بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زوجة سلفي تكشف رسالته قبل سفره إلى سوريا

تبركانين بوداد فاس لموسم ونصف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات