“قربلة” بجامعة المحمدية بسبب كاتب عام

نبه موظفون جامعيون لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إلى مؤشرات «زلزال» قادم بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، «يهيئ له مديرون مركزيون بوزارته بترتيبهم لعودة رئيس مصلحة سابق عرض ملفه على القضاء، بعد تورطه في عدد من الاختلالات الإدارية أثرت على السير العادي»، في الوقت نفسه الذي كان الوزير نفسه قلل من أهمية هذه الاختلالات، في تصريحات صحافية سابقة.وقال المكتب المحلي لرئاسة جامعة الحسن الثاني المحمدية-الدار البيضاء، العضو في النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن مسؤولين بالوزارة على المستوى المركزي يواصلون «مساعيهم» غير الحميدة لتثبيت كاتب عام جديد للجامعة، مكان الكاتب العام المحال على التقاعد.وأكدت النقابة أن الوافد الجديد ليس سوى المسؤول السابق بمصلحة المباريات والامتحانات المهنية والتدريب بالوزارة الذي سبق للحسن الداودي أن أعفاه، بعد تورطه في التلاعب في مباريات الامتحانات المهنية التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر خلال السنوات الماضية. واستغربت الكونفدرالية كيف أن المسؤول، المفروض أن يفتح القضاء ملفاته المحالة عليه، بدأ يتردد باستمرار على الجامعة ويزاول مهام الكتابة العامة أمام مرأى الجميع، «نوعا من المكافأة له»، حسب النقابة، في الوقت كان ينتظر الجميع محاسبته، تفعيلا لروح دستور 2011 الذي نص على ربط المسؤولية بالمحاسبة، و»التزاما بشعار محاربة الفساد والاستبداد الذي ميز السياق السياسي العام الذي أوصل الحكومة الحالية إلى الحكم»، يقول نقابي. عكس ذلك، قلل مصدر من تهويل الكونفدرالية، مؤكدا أن ما سمي باختلالات شابت الامتحانات المهنية سبق للوزير أن حسم فيها بتشكيله لجنة للتقصي لمراقبة مدى مطابقة النقاط الممنوحة للموظفين الذين اجتازوا تلك الامتحانات مـــــع محـــــــاضــــــــــر النتائج.وأوضح المصدر أن اللجنة توصلت إلى عدم وجود اختلالات، أو تلاعبات من شأنها المساس بمصداقية الامتحانات، كما أن كل النقاط الممنوحة للموظفين لم يحدث فيها أي تغيير أو تلاعب أو غش في المحاضر النهائية، كما أنجزتها اللجان المشرفة على الامتحانات، واطلعت عليها لجان التقصي والمراقبة، غير أن المشكل الحقيقي، يكمن، حسب وزير التعليم العالي، في أن النتائج كانت هزيلة في مجملها ودون المستوى المطلوب، بشكل يجعلها لا تستجيب للمناصب المطلوبة، على قلتها، والمحددة في 18 منصبا في التعليم العالي. يوسف الساكت

“قربلة” بجامعة المحمدية بسبب كاتب عام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" يتهم النيابة العامة بالقنيطرة بالتبعية

زوجة سلفي تكشف رسالته قبل سفره إلى سوريا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات