الجانح تربص بالضحية القاصر قرب مدرستها مستغلا إعاقتها ويقظة مواطن أطاحت به عاشت تلميذة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تعاني إعاقة ذهنية، بحي الفتح بمنطقة يعقوب المنصور بالرباط، أخيرا، لحظات من الجحيم، بعد اختطافها واغتصابها من قبل جانح. وحسب مصادر "الصباح"، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن الضحية القاصر تعرضت للاختطاف من قبل المشتبه فيه، قرب مدرسة الحزام الأخضر بحي الفتح بيعقوب المنصور بالرباط، حيت تتابع دراستها. وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهم الذي يتحدر من خارج العاصمة الإدارية،استغل إعاقة الضحية وصغر سنها لاستدراجها قبل اختطافها بعد الانفراد بها، ليقوم باقتيادها إلى مسرح الجريمة، قبل أن يتحول إلى وحش آدمي استباح جسدها لإشباع نزواته الشاذة، غير آبه ببكائها ولا بوضعيتها الصحية. وأوردت المصادر، أن مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، تمكنت من إيقاف المتهم في حالة تلبس، وهو رفقة الضحية القاصر بمحل لبيع الفطائر بعد تعرف أحد المواطنين عليها ومحاصرته، إلى حين قدوم المصالح الأمنية لاعتقاله واقتياده للتحقيق معه حول أفعاله الإجرامية الخطيرة. وأوضحت مصادر متطابقة، أن يقظة المواطن وسرعة تدخله، بعد مشاهدته الضحية وهي رفقة شخص غريب، مكن من افتضاح الجريمة، إذ ساعد إبلاغ الشرطة على تدخلها في الوقت المناسب لإيقاف المشتبه فيه، قبل فراره أو مواصلته استغلال الضحية. وعلمت "الصباح"، من مصادرها، أن المتهم الموقوف لم يجد بدا من الاعتراف بجريمته في حق الطفلة، إذ أقر للمحققين بارتكابه جريمتي الاختطاف والاغتصاب، مشيرا إلى أنه استباح جسد الضحية لإشباع نزواته، مستغلا براءتها وإعاقتها الذهنية لاستدراجها بكل يسر. وباشرت فرقة الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن الرباط، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن ملابسات القضية وظروف وقوعها، وخلفياتها، ولتحديد ما إن كان للموقوف ضحايا أخريات وارتباطات جرائمه وشركائه المحتملين. وتقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث معه، في انتظار إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط لفائدة البحث والتقديم. محمد بها