ستتوقف البطولة الوطنية لكرة القدم شهرا تقريبا بسبب كأس إفريقيا، خصوصا إذا بلغ المنتخب الوطني المباراة النهائية. وحتى لو خرج المنتخب الوطني من الدور الأول، فإن فترة التوقف ستصل إلى 20 يوما، تأتي بعد فترة توقف أخرى دامت 40 يوما، بسبب مشاركة المنتخب الرديف في كأس العرب بقطر، والتي خرج فيها من ربع النهائي. المشكلة أن هذه التوقفات، تأتي في الوقت الذي يعاني فيه اللاعب المغربي مشكلا كبيرا في التنافسية والحدة، وبالتالي كان يفترض إطلاق منافسة جديدة، لعله يطور مؤهلاته ويصل إلى المستوى المطلوب في كرة القدم العصرية، عوض إلزامه بفترات عطالة طويلة، وتجميد مسابقة كأس العرش، التي لا يعرف أحد مصيرها للموسم الثاني على التوالي. وما يثير الاستغراب هو الجدوى من هذا التوقف، فكأس إفريقيا تقام بعيدة عنا بآلاف الكيلومترات، ويشارك فيها لاعبان من البطولة الوطنية (أنس الزنيتي ومحمد الشيبي)، فيما يأتي باقي اللاعبين والمؤطرين من دوريات أخرى، كما يعلم الجميع. قد يقول البعض إن ثمانية لاعبين أجانب بالبطولة الوطنية يشاركون مع منتخبات بلدانهم، لكنهم متفرقون بين الأندية، وبالتالي لن يكون هناك تأثير على مستوى تكافؤ الفرص، سيما بعد السماح للأندية بتأهيل 28 لاعبا ضمن لوائحها، أي بزيادة خمسة لاعبين مقارنة بالأندية الأوربية، وهو أمر فيه الكثير من السلبيات، إذ أن فرقا عديدة تحجر على لاعبين ضمن صفوفها، فلاهي تستفيد منهم، ولا هم يفيدون أندية أخرى ويفيدون أنفسهم. صحيح أن قانون المنافسات يمنح لكل فريق نودي على ثلاثة من لاعبيه إلى المنتخب الوطني الحق في التأجيل، لكنه لا يتحدث عن اللاعبين الأجانب، بينما لا يوجد أي فريق لديه هذا العدد من اللاعبين في «الكان»، إطلاقا. عبد الإله المتقي