الجامعة الأمريكية بالشارقة تبحث عن طلبة مغاربة

مسؤولو المؤسسة يبحثون إشكالية المعادلة والتدريس وفق النظام الأمريكي يتواصل الإقبال على استقطاب الطلبة المغاربة للالتحاق بالمدارس العليا العالمية، سنة تلو الأخرى، غالبيتهم يتمركزون في أوربا والبعض الآخر اختار الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا أو دولا إفريقية، لتنضاف الجامعة الأمريكية بالشارقة الإماراتية إلى لائحة المؤسسات العليا التي تهدف إلى استقبال طلبة المدارس المغربية في المواسم الجامعية المقبلة. وفد عن الجامعة الأمريكية بالشارقة، يتقدمهم علي شحيمي، نائب المدير لإدارة الاستقطاب والقبول بالمؤسسة، التقته «الصباح»، يزور المغرب خلال هذه الفترة للقاء الطلبة المغاربة لتقديم المعلومات الكافية في أفق الالتحاق. الهندسة الكيميائية والمدنية وهندسة وعلوم الحاسوب والهندسة الكهربائية والميكانيكية كما الفنون والتصميم أو الأدب والعلوم وإدارة الأعمال والتدبير، شعب إلى جانب أخرى تفتح بها الجامعة الأمريكية في الشارقة أبوابها أمام آلاف الطلبة كل سنة، في انتظار التحاق أفواج من المغاربة خلال المواسم المقبلة، لتشرع الإمارات عبر بوابتها التعليمية الجديدة في فرض اسمها ضمن خريطة الدول التي تضم التجمعات المعرفية العالمية، وهي تستعد لاحتضان المعرض الدولي سنة 2020. 4 شعب تنتظر الطلبة المغاربة شعب تتوزع بين الإدارة والأعمال والفنون والتصميم والآداب والعلوم والإنسانية والهندسة، تقدمها الجامعة الأمريكية بالشارقة للطلبة المغاربة في أول لقاءاتها المباشرة مع المؤسسات التعليمية المغربية، بهدف الالتحاق بها ونيل المعارف وضمان ولوج سهل إلى سوق الشغل خصوصا في الدول التي تستخدم اللغة الإنجليزية.تسعى الجامعة الأمريكية في الشارقة أولى جولاتها إلى استقطاب الطلاب في المغرب اليوم، إلى تعريف الطلبة المرشحين للقبول لديها ببرامجها المعتمدة، والغنى الثقافي للحياة الجامعية في حرمها. وتشمل الجولة المدارس التي تعتمد المناهج الأمريكية إلى جانب الدار البيضاء والرباط ومراكش، إذ التقى الفريق بالدار البيضاء مع طلبة أكاديمية جورج واشنطن، والمدرسة الأمريكية والأكاديمية الأمريكية.وأكد علي شحيمي في حديث لـ»الصباح» أن الجامعة التي تأسست في 1997، تعمل لتحقيق أهداف غير ربحية، وصنفت خلال السنة الماضية، ضمن أفضل 450 جامعة في العالم، حسب مؤسسة «كوكاريللي سيموند» اللندنية المتخصصة في تصنيف الجامعات. وتوفر الجامعة 26 تخصصا في درجة الإجازة و54 تخصصا فرعيا و13 تخصصا في درجة الماستر في مختلف كلياتها التي تعتمد مجموعة من البرامج لمواجهة تحديات بيئة الأعمال والصناعة التنافسية والديناميكية.عن غياب دراسة الطب في الجامعة، قال شحيمي، إنه يرجع أساسا إلى أن النظام الذي تعتمده المؤسسة في مناهجها هو الأمريكي الذي يتميز بطول مدة التدريس في كلية الطب التي يمكن أن تصل إلى 10 سنوات في الطب العام وهو ما لا يمكن أن يستقطب الطلبة نظرا لوجود جامعات أخرى تقدم الخدمة في مدة زمنية أقل. معادلة الشهادات إكراه طلبة المغربلا يختلف اثنان من الطلبة المغاربة الذي درسوا بالجامعات والمؤسسات العليا العالمية، أن الإكراه الذي يواجه غالبيتهم هو معادلة الشهادة، التي تكون أول باب يجب أن يطرقونه قبل ولوج عالم الشغل في المملكة، خصوصا إذا تعلق الأمر بولوج مؤسسات الدولة، وهو ما قال بخصوصه علي شحيمي، إن جامعته ستبحث مع وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي كيفية إيجاد حلول وسبل كفيلة بضمان معادلة شهادة الجامعة مع نظام التعليم العالي المغربي، مؤكدا أن الهدف من الزيارة الحالية للمغرب هو اكتشاف أجواء التدريس الجامعي وأيضا التواصل مع مختلف المؤسسات والقطاعات المتدخلة في منظومة التعليم العالي سواء العمومية أو الخاصة، مبرزا أن الجامعة ستقترب أكثر من الطلبة المغاربة في السنوات المقبلة عبر بوابة «ملتقى الطالب» الذي يعقد في الدارالبيضاء كما في مدن أخرى. تفتح الدراسة أمام الطلبة الذي يحصلون على معدلات توازي في النظام الفرنسي المعتمد في غالبية المؤسسات المغربية حدد في بين 12 و13 من 20، أو نسبة تتراوح بين 60 و70 في المائة في الأنظمة التي تعتمد النسب المائوية في معدلاتها. الإنجليزية لا تشكل عائقا تعتمد الجامعة في تدريس مختلف شعبها على اللغة الإنجليزية، وهو ما يمكن أن يحدث عائقا في المرحلة المقبلة أمام الطلبة المغاربة الذي يودون الالتحاق بها، خصوصا إذا تعلق الأمر بطلبة من مدارس مغربية لا تستعمل الإنجليزية في مناهجها، إذ أن غالبية المدارس المغربية تعتمد الفرنسية لغة أجنبية أولى.وعن إمكانية تجاوز هذا العائق، قال المسؤول في الجامعة الأمريكية، إنه يمكن تخطي ذلك عبر اعتماد مجموعة من الحصص في الدعم والتقوية في الانجليزية تمكن الطلبة من سرعة التكيف مع عالم المؤسسة، خصوصا أن الفرنسية تعد واحدة من أصعب اللغات اللاتينية.وأبرز شحيمي أن الطاقم البيداغوجي بالجامعة، يضم هيأة تدريس بمؤهلات عالية غالبيتهم أمريكيين ولهم الدرجات النهائية في مجالات اختصاصهم. يعتمدون داخل الحرم الجامعي في هذه المؤسسة التي أطفأت أخيرا شمعتها 15، على حث الطلبة على تطوير مزايا الفكر النقدي لديهم، ومهارات التواصل، والروح القيادية.من جهته قال ناصر بناني، طالب مغربي في السنة الثانية في الجامعة الأمريكية في الشارقة، إن المؤسسة تتميز بأجوائها التنافسية التي تشجع الطلبة تحفزهم دائما نحو تقديم أفضل النتائج، مضيفا أن نظام الجامعة يحافظ أيضا على ثقافة والقيمة الاجتماعية والدينية للأفراد ضمن احترام التعددية.إقبال كبير شهدته حملات التواصل مع طاقم الجامعة من قبل الطلبة المغاربة، يعكس حرص هؤلاء على ضمان وجهة عالمية جديدة تمنحهم شهادات تضمن لهم ولوجا أسهل إلى سوق الشغل، إذ أبرز شحيمي أن دولة الإمارات العربية المتحدة أو دولا أخرى في حاجة إلى أطر عليا خضعت لتكوينات على مستوى عال، مؤكدا أن غالبية الطلبة الذي درسوا بها، نالوا مناصب عليا في عدد من المؤسسات الكبرى سواء داخل الإمارات أو خارجها. ياسين الريخ

الجامعة الأمريكية بالشارقة تبحث عن طلبة مغاربة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الماء واللوز و"الكركاع" للحفاظ على صفاء البشرة

"الصولد"... فرصة ومناسبة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات