ودادية القضاة لعبت دورا محوريا في فض نزاع برشيد

زالت السحابة التي كانت تغطي سماء المحكمة الابتدائية ببرشيد، وعاد الوضع إلى سابق عهده إلى رئة العدالة "المحامين والقضاة"، لتتنفس المحكمة بشكل طبيعي دون أي ضغط وبعيدا عن أي توثر يمكن أن يؤتر على سير العدالة. سحابة الصيف التي عكرت صفو العلاقة بين القضاة والمحامين، لم تستمر طويلا، إذ استطاعت الودادية الحسنية للقضاء في شخص رئيسها عبد الحق العياسي ومجلسها الجهوي بسطات، أن ترأب الصدع حسب نقيب هيأة المحامين بسطات المصطفى الدرايكي، الذي أكد أن الودادية في الوقت الذي تشنجت فيه الأوضاع، مثلت صوت الحكمة والتعقل والتصبر، وعمدت إلى الاتصال بالنقيب لإيجاد حل للموضوع في الوقت الذي لم يكلف أي مسؤول قضائي نفسه عناء اتخاذ المبادرة. وأضاف الدرايكي في تصريح "للصباح" أنه بعد حدوث الخلاف، الذي حاول البعض الركوب عليه وإعطائه تأويلات غير صحيحة، لم يلمس أي بوادر للحل ولم يجد أي محاور يمكن الجلوس معه لإيجاد حل للقضية، وعمد شخصيا إلى الاتصال بالوكيل العام لاستئنافية سطات، إلا أن الأخير أخبره أنه في مهمة وعليه الانتظار إلى بداية الأسبوع، وهو ما لم يكن ممكنا أمام حالة الاحتقان التي كان عليها المحامون في ابتدائية برشيد. واعتبر نقيب المحامين بسطات أن خلاف المحامين مع وكيل الملك لم يكن كما يحاول البعض الترويج له، إذ هو خلاف حول تطبيق القانون وتفعيل النصوص القانونية خاصة الفصل 60 من القانون المنظم لمهنة المحاماة، الذي ناضل من أجله المحامون كثيرا حتى ضمن في القانون الحالي والذي يمنحهم حصانة أثناء تأدية مهامهم، وهو ما طالب به عمر الفقيهي المحامي المشتكي وليس اعتقال المشتكى به كما يروج له، كما أن المنشور موضوع الشكاية تضمن سبا وإهانة للقضاء كذلك وهو ما لا يمكن قبوله أو التغاضي عنه. ولم يخف النقيب أن لقاء مرتقبا سيجمع مجلس الهيأة مع الودادية الحسنية للقضاة لمواصلة البحث عن الحلول، وإرجاع المياه إلى مجاريها بين مكوني العدالة ليسترجع المتقاضي ثقته هو الآخر في العدالة، لأن الغاية هي الدفاع عن كرامة القاضي والمحامي والمواطن مع رفض التجاوزات من أي جهة.واعتبر سعيد الشايب رئيس المجلس الجهوي للودادية الحسنية للقضاة، أن تدخلهم لإيجاد حل للخلاف بين المحامين والقضاة كان بهدف إرجاع المياه إلى مجاريها بين القضاة والمحامين فهما وجهان لعملة واحدة ولا يمكن قبول أي خلافات بين الطرفين، وأضاف الشايب في تصريح "للصباح" أن الودادية حاولت التقريب بين وجهتي نظر الطرفين بشكل محايد ودون استحضار أي انتماء، ومن ثم استطاعت الوصول إلى تلك التسوية، بعد أن علق المحامون اعتصامهم داخل المحكمة وعادت الامور إلى شكلها الطبيعي، في انتظار مواصلة الحوار مع المحامين، لأن أي خلاف مهما بلغ مداه يجب أن يحل بطرق قانونية بعيدا عن الاتهامات ولغة التصعيد.كريمة مصلي

ودادية القضاة لعبت دورا محوريا في فض نزاع برشيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختلاس 300 مليون من مالية الأعمال الاجتماعية للصحة بفاس

نجية أديب تتهم عميد شرطة بالبيضاء بالتهجم عليها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات