صيادلة يعتدون على وزير الصحة بمجلس النواب

أحدهم رئيس المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب رفض التعليق عن الموضوع علمت «الصباح»، من مصادر متطابقة، تعرض الحسين الوردي، وزير الصحة، لاعتداء بالسب والقذف ومحاولة التشابك معه، صباح أمس (الأربعاء)، من قبل ثلاثة صيادلة، كانوا يرابطون قرب قاعة لجنة القطاعات الاجتماعية حضرها المسؤول الحكومي لمناقشة مشروع قانون (رقم 115.13) يقضي بحل المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب. وقالت المصادر نفسها إن وزير الصحة كان بصدد شرح السياق العام للمشروع الأول، وأسباب نزوله، في حضور عدد من أعضاء اللجنة ورئيسها، قبل أن تقاطعه برلمانية، وتطلب منه مغادرة القاعة لأمر يهمه على وجه الاستعجال، ما استجاب له الوزير، بعد استئذان رئيس اللجنة.وأكدت المصادر نفسها أن المسؤول الحكومي فوجئ فور خروجه بسيل من السب والقذف أمطره به عبد الرزاق المنفلوطي، رئيس المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب المنحل، واثنين من مرافقيه، في موضوع قد تكون له علاقة بالإجراءات الحكومية وإصلاحاتها في قطاع الأدوية والصيدلة وتنظيم القطاع قانونيا، وإعادة هيكلته.وزادت المصادر نفسها، التي حضرت مشهد الاعتداء، أن واحدا من المعتدين قال للوزير بصوت عال «انت وزير ديال الزبل ماشي ديال الصحة»، وتبعه آخر بقذيفة أخرى من السباب، ما أحدث جلبة في الممرات القريبة من قاعات اللجان، قبل أن يتدخل أمن مجلس النواب الذي أنقذ الوزير من اعتداء جسدي محقق، حسب المصادر نفسها.وكان سبعة صيادلة منعوا من دخول القاعة التي احتضنت أشغال اللجنة من قبل مسؤوليها، لكنهم رفضوا الانصراف وظلوا أمام الباب يستمعون إلى عرض الوزير، ويتحينون فرصة خروجه للثأر منه. وأضافت المصادر ذاتها أن رجال الأمن اعتقلوا سبعة أشخاص، وأمرت النيابة العامة بإحالتهم على الشرطة القضائية بالرباط للتحقيق معهم، ويتعلق الأمر بكل من عبد الرزاق المنفلوطي، رئيس مجلس صيادلة الجنوب، وفريد فرحات، عضو المجلس، ومصطفى السرغيني والحسين الشلاغم، وسيدي محمد فاضل العروسي، وعبد الإله المنصوري، وجمال باسطون.وأكدت المصادر أن الوزير غادر إلى البيضاء بعد تلقيه اتصالا من وزيري الداخلية والعدل، متشبثا بالمتابعة القضائية. وندد فريق التقدم والديمقراطية بالكلام الساقط في حق وزير داخل مؤسسة دستورية. وعبر الفريق عن مخاوفه من التهديدات الموجهة إلى الوردي، مطالبا السلطات الأمنية بتوفير الحماية له.وبهذا الاعتداء، يدخل الصراع بين بعض الصيادلة والوزير فصلا جديدا بعد أن راسل الصيادلة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، طلبا للتحكيم، ومراجعة مشروع القانون سالف الذكر الذي يعتبره هؤلاء إجحافا في حقهم وتدخلا في شؤونهم الخاصة، كما هدد عبد الرزاق المنفلوطي، في وقت سابق، بمقاضاة وزير الصحة، بشكل شخصي، أمام القضاء الإداري، بعدم قانونية حل المجالس الجهوية للصيادلة.وربطت «الصباح» الاتصال بعبد الرزاق المنفلوطي، المتهم بالاعتداء على الوزير، واعتذر عن التعليق عن الموضوع إلى وقت لاحق.جمال بورفيسي ويوسف الساكت

صيادلة يعتدون على وزير الصحة بمجلس النواب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعميق البحث مع السلفي أبو النعيم

اختلاس 300 مليون من مالية الأعمال الاجتماعية للصحة بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات