منتدى اقتصادي يرسم ملامح تنمية آسفي

مشاريع هيكلية كبرى بالمدينة أبرزها الميناء المعدني والمحطة الحرارية خلص المنتدى الاقتصادي «أيديس 2013» الذي نظمته، أخيرا، غرفة التجارة والصناعة والخدمات لإقليمي آسفي واليوسفية، إلى تأكيد ضرورة تحويل كافة الأنشطة المعدنية من الميناء الحضري الحالي إلى الميناء الجديد مع التشديد على توسيع أنشطة هذا الميناء المستقبلي لتشمل أرصفة للحاويات والمواد البترولية والحبوب، وخلق مناطق لوجيستيكية بمحاذاة الميناء الجديد لرفع تنافسية الوحدات الصناعية المحلية، وبالخصوص المقاولات المختصة في تصدير المعادن، والإسراع بإنجاز ميناء الصيد البحري (قرية الصادين) بالبدوزة، ومراعاة خاصيات الميناء الحضري الحالي أثناء الدراسات القبلية، للمحافظة على الصيد البحري الساحلى وتنميته، وكذا أوراش بناء وإصلاح السفن كموروث ثقافي وتطويرها حتى تتمكن من استقبال سفن أعالي البحار والسفن التجارية. وفي المجال الطرقي والسككي، فقد تم التأكيد على ضرورة خلق طريق سيار يربط آسفي بمراكش من جهة وآسفي والصويرة من جهة أخرى، وذلك لاستكمال فك العزلة عن آسفي واستغلال إمكانيات اقتصادية إضافية، والربط السككي بين آسفي والجديدة لتسهيل تنقل المسافرين واستكمال الشبكة اللوجستيكية بين آسفي والمدن المجاورة، وإحداث مدارات حضرية تأخذ بالاعتبار المشاريع الحالية والامتدادات المقبلة. وفي المجال الصناعي والطاقي، أكد المشاركون في أشغال المنتدى، على خلق حظيرة صناعية مندمجة مختصة في الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية من طرف الوزارة الوصية، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للإقلاع الصناعي، اعتبارا للإمكانيات والمؤهلات التي تَتميّز بها المنطقة إن على المستوى المعدني أو الصناعي ولأن المجمع الشريف للفوسفاط شريك أساسي في هذا الإطار، والعمل على توفير الوعاء العقاري اللازم لإنشاء حظيرة للصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية، في الحجم والموقع المناسبين، وذلك بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط، والعمل على خلق بنيات للاستقبال، من حظائر صناعية ومناطق لوجيستيكية، قبالة الميناء المعدني الجديد وذلك لمواكبة المشاريع المهيكلة، وتشجيع المقاولات المحلية للاستثمار في مجال الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية وذلك لمواكبة توجه الاقتصاد المحلي، والعمل على إعادة تأهيل الحي الصناعي لمعامل التصبير، وتشجيع الاستثمار في إنتاج الكهرباء بواسطة قوة الرياح التي تمتاز بها المنطقة، وتشجيع تشجيع القطاع الخاص المحلي على ترصد الفرص الاستثمارية الجديدة وفق التوجهات الصناعية والطاقية الجديدة.وفي مجال التكوين والبحث والابتكار، تم التأكيد على خلق إطار مناسب لاستقبال الطلبة المتدربين من طرف المقاولات المحلية وذلك ضمن مقاربة جديدة تعتمد على الاحتضان، والعمل على مأسسة التواصل والتشارك الهيكلي في ما بين مؤسسات التكوين والمؤسسات الاقتصادية من أجل تكوين يسهل إدماج الخريجين، وإعطاء الأولوية لتشغيل الكفاءات واليد العاملة المحلية في المشاريع المبرمجة، وخلق مسارات ومسالك للتكوين أكثر تناسبا مع حاجيات سوق الشغل، والمطالبة بخلق معهد عال لإدارة المقاولات، وتشجيع التعاون في مجال البحث العلمي في ما بين المجمع الشريف للفوسفاط والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والمدرسة العليا للتكنولوجيا بآسفي، والسهر على خلق مسالك جديدة من قبيل الدبلوم الجامعي للتكنولوجيا بتعاون مع النسيج الاقتصادي، بطريقة التكوين بالتناوب أو التكوين المستمر المتوج بدبلوم أو وفق الطريقة التقليدية، والعمل على تنظيم يوم دراسي لتداول واقع ومستقبل التكوينات الجامعية والمهنية وتحسين عرض التكوين الجامعي المهني.وفي المجال السياحي والتعمير والترقية الحضرية، جرى التأكيد على تفعيل وأجرأة وتتبع المشاريع السياحية المبرمجة في إطار العقد البرنامج بين الجهة والدولة، ومطالبة المكتب الوطني المغربي للسياحة بالترويج للمنتوج السياحي بآسفي، وإعمال «استراتيجية التواصل» و«المخطط الجماعي للتنمية» للجماعة الحضرية لآسفي لأجل التسويق لوجهة آسفي السياحية، وإنعاش وتسويق وتأهيل الصناعة التقليدية من أجل تنمية القطاع وتسويق المجال عبر إعداد تصاميم التهيئة والتصميم المديري، ومطالبة مختلف القطاعات المحلية بمد الوكالة الحضرية ومكتب الدراسات المكلف من طرفها، من أجل إعداد تصميم للتهيئة يأخذ بالاعتبار تهيئة حظيرة صناعية مندمجة، والعمل على تصنيف المدينة العتيقة ضمن التراث العالمي الإنساني لليونيسكو.كما طالب المشاركون في ختام أشغال الملتقى، بتمكين آسفي من احتضان المعرض الدولي للصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية وذلك بالنظر لأهمية هذا القطاع بمدينة أسفي حاضرا ومستقبلا، وبالنظر إلى أن هذه المدينة شكلت مهد هذه الصناعات على المستوى الوطني، وإعداد مذكرة ترافعية، موجهة للجهات الحكومة، للمطالبة بإدماج أسفي ضمن البرامج والاستراتيجيات القطاعية للدولة، وإدماج المناطق القروية والجماعات المحاذية للمجال الحضري في الدينامية التنموية. محمد العوال (آسفي)

منتدى اقتصادي يرسم ملامح تنمية آسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بالأرقـام

احتجاجات ضد رئيس مقاطعة المنارة بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات