صفقة تثير غضب سكان الرياض

أثار قرار شركة الرباط للتهيئة القاضي بمنح صفقة لشركة قصد بناء دار للشباب بحي الرياض، غضبا في أوساط السكان، الذين سارعوا إلى توقيع عرائض وجهت إلى والي الرباط. وأكدت مصادر مقربة من الملف، أن الشركة منحت صفقة تقضي باستغلال بقعة أرضية تبلغ مساحتها حوالي 5000 متر مربع، توجد بتقاطع شارعي الطرفاء وشجرة القدس بالقطاع 19 بحي الرياض، لبناء دار للشباب، مقابل مبلغ مالي يقارب 22 مليون درهم. وأوضحت المصادر ذاتها أن اعتراض السكان لا يعني رفض بناء دار للشباب، وإنما على مكان المشروع، والذي خصصه مخطط تهيئة حي الرياض، لإنجاز حديقة عمومية، تشكل متنفسا بيئيا للحي، وهو المشروع الذي ظلوا ينتظرون إخراجه إلى حيز الوجود منذ أزيد من 30 سنة. وأكد عمر الحياني، مستشار تحالف فدرالية اليسار بمجلس الرباط، والمستشار بمقاطعة الرياض أكدال، أن السكان فوجئوا بقرار تحويل فضاء الحديقة إلى مشروع دار الشباب، مضيفا أنه ليس ضد بناء مشروع دار للشباب، باعتباره مرفقا عموميا في صالح الشباب، ولكن ضد «قتل» فضاء بيئي، يشكل متنفسا للسكان. وأوضح الحياني في حديث مع «الصباح»، أن سكان الحي وجهوا رسالة إلى الوالي، رئيس شركة الرباط للتهيئة، يطالبون فيها بنقل مشروع الدار إلى بناية غير مكتملة بجوار المكتب الصحي، كانت مخصصة على عهد حكومة إدريس جطو في 2005، لإنجاز حاضنة للمقاولات، وهو المشروع الذي لم يكتب له الخروج إلى حيز الوجود. واستغرب الحياني للسرية، التي تم بها تمرير الصفقة لفائدة الشركة، إذ لم تتم مناقشتها داخل مجلس المدينة، أو صوت لصالحها، مؤكدا أن تلك الوضعية ليست بالجديدة، إذ ظلت شركة الرباط للتهيئة، والتي تعتبر العمدة عضوا في مجلسها الإداري، تعمل خارج وصاية مجلس المدينة، بل إن العمدة السابق صرح أكثر من مرة أنه لا علم له بمشاريع شركة التهيئة. وقرر مستشارو تحالف اليسار بمجلس الرباط، توجيه رسائل إلى الوالي وعمدة الرباط والوكالة الحضرية، من أجل وقف الصفقة، التي تتعارض مع مخطط التهيئة. برحو بوزياني

صفقة تثير غضب سكان الرياض

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدكاترة الموظفون يضربون

المحكمة الأوربية وسؤال الشرعية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات