السنغاليون أكثر الجنسيات بحثا عن وثائق الإقامة بالبيضاء

مطبوع يستفسر المهاجرين عن تطلعاتهم وصعوبات الحياة اليومية والمشاكل التي يستعجلون حلها رتفع عدد المهاجرين الوافدين على عمالات الدار البيضاء من أجل تقديم طلبات تسوية وضعية الإقامة، بشكل ملحوظ ابتداء من أمس (الاثنين)، إذ بعد أن توجه أغلب المهاجرين إلى الرباط في أول يوم لانطلاق عملية تقديم الطلبات، معتقدين أن العاصمة الإدارية هي المدينة الوحيدة التي ستحتضن العملية الأولى من نوعها في المغرب، عاد آلاف المهاجرين إلى البيضاء حيث يستقرون ، ليتوافدوا مبكرا على مختلف العمالات. وقال مصدر مسؤول بعمالة أنفا إن اليوم الأول لم يسجل حضور إلا عدد قليل، كما هو الشأن في اليوم الثاني لانطلاق العملية قبل أن يرتفع العدد إلى المئات أمس (الاثنين)، مضيفا أن العمالة جهزت مكاتب خاصة لاستقبال المهاجرين وأن لجنة، يترأسها العامل وتضم ممثلا عن الأمن الوطني والدرك الملكي وعن إدارة مراقبة التراب الوطني والإدارة العامة للدراسات والمستندات وممثلين عن المنظمات الحقوقية ينتدبهما المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ستدرس ملفات المهاجرين في أجل لا يتعدى 60 يوما، يتلقى فيها المرشحون الرد إما بالموافقة وإحالة الملف على الأمن الوطني أو إخبارهم بعدم القبول. وأوضح المصدر ذاته أنه يحق للمهاجرين الذين لن تقبل ملفاتهم الطعن في قرار اللجنة باللجوء إلى اللجنة الوطنية.ويركز مطبوع طلبات التسوية على عدة جوانب أهمها المستوى الدراسي لطالب الإقامة وحالته العائلية وتاريخ وصوله إلى المغرب ووسيلة تنقله إليه ونقطة انطلاقه وعنوانه بالدولة الأجنبية وكذلك سوابقه القضائية. ويهتم المطبوع كذلك بأحوال طالبي وثائق الإقامة، إذ يطالبهم بالإجابة على أسئلة من قبيل تطلعاتهم بعد الحصول على أوراق الإقامة، وإن كانوا يملكون مشاريع خاصة بهم، كما يستفسرهم عن نوع الصعوبات التي تواجههم في حياتهم اليومية وكذا المشاكل التي يجب حلها في المقام الأول. من جهة أخرى قال أحد المهاجرين السنغاليين، إن أغلبية الوافدين على عمالة أنفا من السنغال، وإنهم يقيمون بالمدينة القديمة، لقربها من الأماكن التي يتاجرون فيها، مضيفا أنه حل بالمغرب منذ ثلاثة أشهر فقط. كما هو الشأن بالنسبة إلى مهاجر آخر أكد أنه حل بالمغرب قبل شهرين بعد أن سمع من تجار سنغاليين أن عملية كبرى ستنطلق لتسوية وضعية المهاجرين.وفيما اعتبر أغلب المهاجرين السنغاليين أن استقرارهم بالمغرب يأتي من أجل التجارة الإفريقية المنتعشة بالدار البيضاء، فإن مهاجرا كامرونيا أكد أن إقامته القصيرة بهذه المدينة لم تغره بالبقاء والاستقرار بها بشكل نهائي، وأنه حل بالمغرب من أجل الهجرة إلى أوربا إلا أنــه بعـد أن حصل على عمل مع أفــارقة آخرين من جنسية سنغالية استقر بالبيضاء دون أن تستقر أحلامه على المدينة نفسها، "أتمنى أن أحصل على فرصة أخرى، هنا الأمن يطاردنا، ويحجز سلعنا، وإن لم أتمكــن من الفرار حاملا أكياس السلع، فـإن التاجر السنغالي يوبخني. لو حصلت على عمل ليس فيه مطاردات لبقيت هنا بشكل نهائي". وحسب المهاجر فإن وثائق الإقامة قد تساعه على الحصول على عمل قار في إحدى الشركات المغربية، "إذا لم تفتح لي هذه الوثائق الآفاق سأبحث عن فرصة لأهاجر إلى أوربا".ضحى زين الدين

السنغاليون أكثر الجنسيات بحثا عن وثائق الإقامة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زوجة السلفي نفيعة تكذب قيادات العدالة والتنمية

استقلاليون يطالبون بتجميد عضوية بادو داخل الحزب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات