الاستماع إلى جمركيين بآسفي في قضية تهريب مخدرات

استمعت عناصر الشرطة القضائية للأمن الولائي بآسفي، أخيرا، إلى جمركيين بزمرة آسفي، بناء على إنابة قضائية من قاضي التحقيق بابتدائية طنجة، على خلفية قضية تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات. وأفادت مصادر مطلعة «الصباح» أن الاستماع إلى الجمركيين يأتي للاشتباه في تورطهم في تهريب كمية تقدر بثلاثة أطنان من مخدر الشيرا، وسط الأسماك من معمل لتصدير الأسماك إلى إسبانيا.وأضافت المصادر أن التحقيقات التي بوشرت مع عناصر جمركية بآسفي ، ارتكزت بالأساس، على الجمركيين الذين قاموا بالتأشير على صناديق الأسماك بعد إغلاقها. ونفى عدة متهمين جرى الاستماع إليهم علمهم بحشو الأسماك بالمخدرات، غير أنهم لم يجيبوا بشكل دقيق ومفصل عن كيفية وجود تلك الكميات الكبيرة من المخدرات وسط الأسماك المجمدة، رغم أنه جرى التأشير عليها من قبل مصالح جمارك آسفي.ولم تستبعد مصادر عليمة أن يشمل التحقيق العديد من الجهات الأخرى كمصلحة الضرائب ومكتب التصدير، لعدة اعتبارات منها أن شركة «ميركا فيش» تجميد السمك واصلت تصدير الأسماك نحو الديار الإسبانية، رغم وضعها تحت تدابير الحجز القضائي التحفظي، بسبب ديون تقارب ستة ملايير. ذكرت المصادر ذاتها أن مسؤولي الشركة، الإسبانيين "خوصي أورتيس مولينا" و"فرانسيسكو أورتيس مولينا"، الصادرة في حقهما مذكرة بحث دولية، كانا يعمدان إلى استرداد القيمة المالية للأسماك المصدرة إلى الخارج عن طريق شركة أخرى تحمل اسم "ساطا بيش"، تأسست لغرض استقبال الأموال المتعلقة بالأسماك المصدرة عن طريق شركة "ميركا فيش"، التي سبق الحجز على حساباتها البنكية، كما أن مبالغ مالية أخرى، كانت تودع بحسابات خاصة بإسبانيا، دون أن تبادر أي جهة إلى اتخاذ المتعين، ووقف مسلسل التحايل على القانون.وكشفت مصادر موثوق بها أن مصالح الضرائب بآسفي لم تقم باتخاذ الإجراءات القانونية لاسترداد قرابة 300 مليون مترتبة على شركة "ميركا فيش"، التي تعرض عمالها للتشرد والضياع.كما أن المكتب الوطني للصيد البحري، تؤكد المصادر، كان يمنح تسهيلات غير مبررة، وبشكل حصري، للإسبانيين، من خلال شيكات بنكية مؤجلة الأداء تقارب قيمتها 320 ألف درهم.ورغم صدور مذكرة بحث دولية، في حق الإسبانيين المالكين للشركة المذكورة، بعد أن تمكنا من مغادرة الترابي الوطني، فإن مصادر من ميناء آسفي، تؤكد أن بعض التجار يقتنون لهم الأسماك، ويصدرونها إليهم في الديار الإسبانية، وهو المعطى الذي باشرت السلطات الأمنية والاستخباراتية بحثها في شأنه، خلال الأسبوع الماضي.وجدير ذكره أن فرقة مكافحة المخدرات والمراقبة عبر السكانير في ميناء طنجة المتوسط، تمكنت من حجز ثلاثة أطنان و280 كيلو غراما من مخدر الشيرا على متن شاحنة مقطورة، خلال شتنبر الماضي.ووفقا للأبحاث التي بوشرت من طرف السلطات، فإن المخدرات المحجوزة كانت مخبأة بعناية في صناديق للسمك المجمد مصدرها آسفي، والتي كانت متوجهة نحو الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق على متن شاحنة مقطورة مسجلة في إسبانيا.وأثارت مراقبة العربة بالسكانير انتباه عناصر الجمارك والأمن في هذه الفرقة، نتيجة الإشارات غير العادية التي ظهرت على الصور الخاصة بالشحنة، وتم إلقاء القبض على سائقي العربة، أحدهما مغربي والآخر إسباني.محمد العوال (آسفي)

الاستماع إلى جمركيين بآسفي في قضية تهريب مخدرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التقاعد... سيناريو حماية المفسدين وإنهاك الموظفين

مسيرون بالرجاء طلبوا مأذونيات وبقعا أرضية من الملك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات