فنـانون دخلـوا عـالـم الإشهار وأبدعـوا فيه

شركات تتهافت على أسماء معروفة والتي نالت أعمالها إعجاب الجمهور يجتمع الكثيرون على أن أغلب الفنانين المغاربة يعيشون وضعية حرجة، سيما أن العديد منهم يخرجون بتصريحات تنتقد الوزارة الوصية، ويتهمونها بعدم محاولة النهوض بوضعيتهم الاجتماعية وإجبار الحكومة على توصيل معاناتهم إلى الحكومة. ويصرخ العديد منهم ليؤكدوا أنهم يعولون فقط على الأدوار التي يجسدونها لتوفير مصاريفهم اليومية، والتي لا تستطيع سد كل الاحتياجات. ولتجاوز الوضع، استطاع بعضهم، بعد استغلال نجاح بعض أعمالهم سواء السينمائية أو التلفزيونية أو الكوميدية ، دخول عالم الإشهار. حسن الفد، دنيا بوتازوت، وإيكو وأمينة رشيد والجم وآخرون، صاروا من الوجوه التي تطل علينا من الشاشة الصغيرة بشكل يومي، ليس في أعمال تلفزيونية إنما خلال فقرات إشهارية. حسن الفد... احتفظ بحسه الفكاهي في وصلاته الإشهارية هو كوميدي استطاع شق طريقه بنجاح كبير. فرض اسمه ضمن الكوميديين الموهوبين الذين يختارون أعمالهم بحرص شديد وبتفكير عميق. إنه حسن الفد، أو "كبور"، الذي تعاون أول مرة مع القناة الأولى سنة 1999، لعرض مقاطع كوميدية قصيرة بداية شهر رمضان تحت عنوان "وجهي فوجهك"، إلا أن أصبح بعد نجاح السلسلة، نجما رمضانيا متألقا.الشهرة الكبيرة التي أضاءت طريق حسن الفد، خولتهم دخول عالم الإشهار، إذ استغلت تلك الشهرة، لعرض منتوجاتها لتصل إلى أكبر عدد من المشاهدين، سيما جمهور الفد الذي يتضاعف بعد كل عمل ناجح. شهرة الفد، جعلت الكثير من الشركات تتهافت عليه وإغرائه من أجل العمل معها، إلا أنه، وكما العادة، يفكر أكثر من مرة، قبل أن يتخذ القرار، ويفرض شروطه ويحددها بإتقان، مادام أنه "مرغوب فيه" عند الشركات وأيضا عند الجمهور، إلى درجة أن بعض الشركات اكتفت بصورته فقط، لترويج منتوجها. وكما نجح الفد في أغلب الأعمال التي قدمها، نجح أيضا في ترك بصمته على الوصلات الاشهارية التي قدمها، سيما أنه احتفظ بحسه الفكاهي، وجعلها وكأنها فقرات فكاهية من عرض فردي له. دنيا بوتازوت..."الكوبل" سنح لها غزو عالم الإشهار بعد النجاح الكبير الذي شهدته سلسلة "الكوبل" في رمضان الماضي، طلت دنيا بوطازوت على جمهورها من جديد لكن ليس في عمل كوميدي، إنما إعلانات تجارية لإحدى شركات الاتصال. لم تتخل، بدورها عن حسها الكوميدي، بل استمرت في إبداعه، واستمر نجمها في بروز أكثر فأكثر. يعتبر الكثيرون أن سلسلة "الكوبل" كانت فأل خير على دنيا التي بعفويتها وتلقائيتها وتعبيراتها، وتلوينها لنبرات صوتها، ولتغييرها لتقاسيم وجهها، نجحت في شق طريقها، إذ فتح لها باب الإعلانات التجارية ودخلته من أبوابه الواسعة، متصورين أن بوطازوت قادرة على ذلك، وأن وراءها خلفية ثقافية وفنية، ورصيدا معرفيا مهما، هو الذي أغنى تجربتها، وأعطى لشخصيتها، كل هذه الجاذبية، وجعلها بمثابة الحصان الرابح في سباق المسلسلات وحصص الإشهار التلفزيوني الجم... نجم اضطر دخول عالم الإعلانات التجاريةلم يخف محمد الجم، الفكاهي المتمكن، لهفة شركات على الأسماء المعروفة لعرض منتوجاتها. وأكد الجم الذي ظهر بفرقة القناع الصغير وبالضبط في مسرحية السلاحف سنة 1970 في حديثه مع "الصباح" أن قواعد لعبة الإشهار تحتم على الشركات اختيار وجوه توفر فيها شروط معينة لإنجاح فقرتها الإعلانية.وأوضح الجم، الذي ارتبط اسمه بالعديد من الأعمال الناجحة مثل "عائلة سي مربوح" و"سير حتى تجي" و"العام طويل" أن الفنان المغربي يضطر إلى قبول عرض تلك الشركات "لا يمكن أن أرفض، حتى لو كانت المستحقات ضعيفة بالمقارنة مع ما يأخذه الفنانون الأجانب الذي يعرضون منتوجات مغربية. وعاب النجم الكبير الذي استطاع إدخال الابتسامة إلى العديد من البيوت المغربية، واستطاع بلمسته الفنية والفكاهية، خلق مدرسته الخاصة، سياسة بعض الشركات التي تتهافت على أسماء معينة دون أخرى، وأخرى تستقطب الأجانب دون المغاربة رغم أنهم يعرضون منتوجا مغربيا يستهدف المغاربة. الركراكي... تسعى إلى ترك بصمتها في الإشهارات تعتبر نزهة الركراكي من الأسماء المغربية التي استطاعت فرض نفسها في الساحة الفنية، ليس لأنها زوجة البشير عبدو، المغني المعروف، أو أن ابنها، المغني الصاعد، سعد المجرد، لكن لأنها فنانة لها مكانتها الخاصة عند المغاربة، تألقت في العديد من الأدوار، السينمائية والمسرحية والفكاهية، إلى جانب أنها فنانة احتفظت برشاقتها وأناقتها. تقول الركراكي إن عملها في مجال الإشهار لا يكون إلا بين الفينة والأخرى، وإن تقديمها لإعلانات لابد أن يترك بصمة ولو بث في مدة وجيزة، معتبرة أن "اشتغالها في الوصلات الإشهارية ليس عيبا وإنما أصبح ضروريا، بينما ذلك لا يعني أنه يمكن أن أختار أي منتوج للترويج له". وأكدت الركراكي في حوار سابق أجرته معها "الصباح" أن الوصلة الإشهارية التي تتراوح مدة بثها ما بين ثانيتين أو ثلاث ثوان تحتاج يومين أو ثلاثة أيام للتصوير وتعد في نظرها ذلك السهل الممتنع، "ولهذا فأعتبر الوصلات الإشهارية التي أقدمها لا تقل أهمية عن الأدوار التي أجسدها، فآخذ بعين الاعتبار أن المشاهدين ينتظرون فترات بثها". فنانون ينتقدون احتكار الأجانب الإشهارات المغربية انتقد عدد من الفنانين "احتكار" فنانين أجانب للإعلانات التجارية، سيما في رمضان ، حيث فوجئ المشاهدون بالممثل الهندي شاروخان وهو يقدم عرضا إشهاريا والشيء نفسه بالنسبة إلى الفنان الجزائري الشاب خالد بعد أن اختارتهما شركات السكن لعرض منتوجاتها . وكان «فيسبوكيون» دعوا إلى إعادة النظر في هذه الإشهارات التي احتكرت من قبل الفنانين الأجانب الذين يحصلون على أموال طائلة، فيما يتم تهميش الفنانين المغاربة من قبل شركات الإعلانات . كما عبر فنانون مغاربة على صفحات «فيسبوك» الخاص بهم عن استغرابهم من استعانة المنتجين المغاربة بشاروخان واستقدامه من الهند والشاب خالد أيضا فيما تم تهميش المغاربة بشكل كلي وغير مقبول. إيمان رضيف

فنـانون دخلـوا عـالـم الإشهار وأبدعـوا فيه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"كريمات" الفنانين ...امتياز خاص لحالة خاصة

سروتي... المقهى بعد البازار

مقالات ذات صلة