فئة الفنانين المستثمرين تعيش وضعا اجتماعيا مريحا

من مظاهره عطل خارج المغرب وارتداء ماركات عالمية استطاع عدد من الفنانين الذين خاضوا غمار الاستثمار في مجالات كثيرة، إلى جانب العمل في الحقل الفني ضمان حياة اجتماعية مريحة، مقارنة مع فئة اعتمدت على مدخول أعمالها الفنية للعيش.وساهمت الأرباح الشهرية التي تجنيها فئة من الفنانين المستثمرين في تحقيق نوع من الاستقرار على كافة الأصعدة ، وفي مقدمتها اشتغالهم بارتياح في المجال الفني، وعدم تذمرهم حتى وإن قلت فرص العمل.وتعتبر فئة الفنانين المستثمرين أكثر حظا من فئة الفنانين الذين جعلوا من الفن مهنتهم الوحيدة، إذ لا يواجهون المشاكل نفسها أو الظروف الاجتماعية المزرية نفسها، التي تجعل بعض الفنانين في كثير من المناسبات يحكون تفاصيلها في مختلف وسائل الإعلام.وفي الوقت الذي تفكر فيه فئة من الفنانين في تسديد فاتورات الكراء والماء والكهرباء وغيرها، فإن فئة الفنانين المستثمرين تعيش وضعا أكثر ارتياحا لعدم معاناتها مشاكل مالية.وأكدت إحدى الممثلات التي رفضت ذكر اسمها في تصريح ل»الصباح» أنها شاركت في إحدى الأعمال السينمائية رفقة عدد من الممثلات اللواتي ينتمين إلى فئة ميسورة، وكانت من بينهن واحدة رفضت ارتداءها أحد قفاطينها الفاخرة لتقمص مشهد لعرس مغربي في العمل ذاته.وأضافت الممثلة ذاتها أنها أحست بإحراج كبير بعد رفض طلبها وأن صاحبة المنزل المكترى ليكون فضاء للتصوير، هي من أعطتها قفطانا لتجسد به دورها، مادامت إمكانياتها المالية لم تسمح لها باكترائه.وأوضحت الممثلة ذاتها أن الفئة الميسورة من الفنانات اللواتي يدرن مشاريع إلى جانب اشتغالهن في مجال التمثيل، لا تشكل بالنسبة إليهن ملابس الشخصية التي سيتقمصنها أي مشكل، فدواليبهن مليئة بكل الماركات العالمية خلافا لفئة من الممثلات اللواتي ينتمين إلى فئة فقيرة، إذ يعتبر اللباس عائقا أمامهن، خاصة مع رفض منتج العمل توفير القطع اللازمة لكل شخصية.وأوضحت الممثلة نفسها أن أغلب الفنانات غير المستثمرات يفضلن عدم الظهور المستمر في غياب ارتباطات فنية، مشيرة إلى أن ذلك ناتج عن غياب الإمكانيات المالية الكافية لجعل إطلالتهن متميزة.وفي هذا الصدد، تفضل بعض الفنانات الغياب عن كثير من التظاهرات وعدم تلبية دعوات بعض الجهات لأنهن لا يستطعن اقتناء ملابس جديدة، وكل ما يملكنه سبق لهن الظهور به في عدة مناسبات.وليس وحدها الماركات العالمية من تحدد الاختلاف بين فئة الفنانين المستثمرين الميسورين والفئة المنتمية إلى فئة فقيرة، وإنما يشمل الاختلاف كثيرا من تفاصيل حياتهم اليومية.ولعل واحدا من أوجه الاختلاف بين الفئتين وجهة قضاء العطل السنوية، إذ غالبا ما تتحدث فئة الفنانين المستثمرين عن رحلاتها خارج أرض الوطن، رفقة أفراد عائلتها لزيارة أشهر المواقع السياحية، في حين تظل الفئة غير المستثمرة في انتظار فرصة للعمل ضمانا لتسديد مصاريفها المختلفة.ومن بين مظاهر الاختلاف بين الفئتين ممارسة الفنانين المستثمرين لعدد من الأنشطة مثل الانخراط في نوادي للفروسية والسباحة وغيرها.أ. ك

فئة الفنانين المستثمرين تعيش وضعا اجتماعيا مريحا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الغاوي : لامستقبل دون الجمع بين الفن والاستثمار

رامي عياش يستثمر أمواله في المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات