العسكري : بوفون ساندني في محنتي

خالد العسكري حارس الرجاء قال إن طموحه الكبير يتحدد في لعب كأس إفريقيا بالمغرب قال خالد العسكري، حارس الرجاء الرياضي والمنتخب الوطني، إن الأخير قادر على التألق في بطولة إفريقيا للمحليين التي تنظم في جنوب إفريقيا ما بين 11 يناير وثاني فبراير المقبل. وأضاف العسكري في حوار أجراه معه «الصباح الرياضي» أن قلة الاستعدادات والتأخر في تعيين المدرب، لن تؤثر على حضور المنتخب المحلي في هذه البطولة الإفريقية، معتبرا استدعاء سبعة لاعبي من الرجاء الرياضي منطقي ، بالنظر إلى تألقهم في مونديال الأندية. وعبر العسكري عن سعادته بالعودة مجددا إلى المنتخب المحلي، مؤكدا أن طموحه الكبير يتمثل في اللعب أساسيا في كأس إفريقيا بالمغرب عام 2015. إلى ذلك، أكد العسكري أنه بات جاهزا لتقديم أفضل مستوياته سواء مع الرجاء الرياضي أوالمنتخب الوطني، بعدما تجاوز المرحلة العصيبة التي عاناها سابقا، وكادت تعصف بمستقبله الكروي، وقال ”إنه فكر في الاعتزال مرارا، قبل أن يدعمه الجمهور المغربي ولاعبون ومدربون، إضافة إلى الحارس الإيطالي بوفون”. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، كيف تنظر إلى استدعاء سبعة لاعبين من الرجاء إلى المنتخب المحلي؟ أعتقد أن المدرب حسن بنعبيشة استدعى لاعبي الرجاء الرياضي، لتألقهم في بطولة العالم للأندية، وتشريفهم الكرة الوطنية. وكما تعلمون فإن اللاعبين شاركوا في هذه التظاهرة العالمية بقميصين، الأول للرجاء والثاني باسم المنتخب الوطني. ونتمنى أن نسعد الجمهور المغربي في بطولة إفريقيا للمحليين، التي نشارك فيها لأول مرة في تاريخنا، ونأمل أن نحقق إنجازا تاريخيا. أما بخصوص غيابنا عن المعسكر التدريبي الأول، فذلك راجع لالتزامنا بالمباراة المؤجلة التي جمعتنا بالكوكب المراكشي أمس (الخميس). كيف ستتحقق النتائج الإيجابية، في ظل مشاكل الاستعدادات؟ صحيح أن الاستعدادات لم تنطلق مبكرا، بسبب الفراغ التي تعانيه الجامعة، لكن ذلك لا يعني أننا سنذهب من أجل النزهة، بل سنحتفظ بحظوظنا كاملة رغم قوة منافسينا. ونأمل في أن يحصل المدرب بنعبيشة على تشكيلة نموذجية بإمكانها كسب التحدي. وهل تعتقد أن هذا الأمر سيكون هينا على لاعبين لم يخوضوا أي مباراة إعدادية دولية إلى الآن؟ إن ضيق الوقت وقلة التحضيرات عاملان لا يخدمان مصلحة المنتخب الوطني، إضافة إلى التأخر في تعيين المدرب. وكما تعرفون فإن المنتخب المحلي لم يخض أي معسكر تدريبي منذ انتزاع التأهل على حساب نظيره التونسي. وحده الإصرار وقوة الإرادة والرغبة في تشريف الكرة الوطنية، قادر على تجاوز هذه المعيقات، إضافة أن اللاعبين يملكون خبرة لا يستهان بها، كما أن بعضهم لعب في صفوف المنتخب الأول، وهو عامل إيجابي سيساعدنا على التألق في هذه البطولة الإفريقية. حدد المدرب بنعبيشة سقف الأهداف في بلوغ نصف النهائي. ما رأيك؟ إننا سنخوض هذه البطولة من أجل تشريف الكرة الوطنية، لهذا فحضورنا لن يكون من أجل النزهة كما أسلفت الذكر. وأعتقد أننا نملك لاعبين بإمكانهم تحقيق نتائج أفضل. وطبعا لن نستصغر أي منافس، لأنه لم يعد في القارة الإفريقية منتخب قوي وآخر ضعيف، بدليل تألق منتخبات إفريقيا كانت تصنف ضمن المنتخبات المتواضعة في كأس إفريقيا 2013. يبدو أنك متحمس أكثر بعد تألقك في كأس العالم للأندية. فهل تشعر أنك في أوج عطائك؟ مما لا شك فيه، أن اللاعب أو الحارس يكبر في المباريات الكبيرة، لأن نسبة التركيز تكون بنسبة عالية، فضلا عن الرغبة في تلميع الصورة أكثر. لكن خالد العسكري لم يتألق في بطولة العالم للأندية فحسب، بل سبق أن قدم مستويات كبيرة مع الجيش الملكي وشباب الحسيمة، إذ فاز مع الأول بالبطولة الوطنية عام 2005، كما تألق مع الرجاء الرياضي في مباريات عديدة من بينها نهائي كأس العرش، الذي جمعنا بالدفاع الجديدي. ولا يسعنا إلا التنويه بالعمل، الذي يقدمه أعضاء الطاقم التقني للرجاء، من بينهم مدرب حراس المرمى مصطفى الشادلي، الذي استفدنا منه الكثير. تألق يأتي بعد معاناة كثيرة في السابق؟ (مقاطعا) فكرت في الاعتزال مرارا، وأنت تعرف ذلك، قبل التحاقي بالرجاء، بعدما عشت وضعا حرجا. لكن دعم الجماهير العسكرية والوطنية عموما ومسؤولين ومدربين، جعلني أتجاوز محنتي التي كادت تنهي مساري الكروي. وعدت إلى الجيش الملكي، ومنه إلى شباب الحسيمة، حيث وجدت هناك مدرب الحراس محمد عزيز، الذي قدم لي الكثير من الناحية النفسية، بسبب ذلك «الفيديو»، الذي ربما كان سببا في تألقي الآن واتضح أن الخطأ وارد، ويمكن أن يحدث لأي حارس مثلي. قلت سابقا إن الحارس الإيطالي الشهير ساندك في محنتك؟ صحيح رغم أنه لم يتصل بي شخصيا، إلا أنه طلب من حسين خرجة، الذي كان يلعب بسينيا الإيطالي، إبلاغي مساندته المطلقة، إذ قال لي خرجة إن بوفون شاهد لقطة «الفيديو» وطلب منه بأن يبلغني مؤازرته ودعمه، وألا أتأثر للحادث، لأنه يمكن أن يقع لأي حارس عالمي، كما نوه بمؤهلاتي، وهي شهادة من حارس عملاق زادتني حماسا ورغبة أقوى في العودة إلى الملاعب. وأستغل هذه الفرصة لأشكر بعض المحترفين الدوليين، ممن ساندوني، من بينهم حسين خرجة ومروان الشماخ ويوسف حجي، وغيرهم. هل أصبحت جاهزا لكسب الرسمية بالمنتخب؟ إن حراسة مرمى المنتخب الوطني تشريف وتكليف بالنسبة إلي. ويسرني كثيرا الدفاع عن القميص الوطني. كما لا تفوتني الفرصة دون التنويه بالحارس نادر المياغري، الكبير بالنسبة إلي، فضلا عن الحارس محمد اليوسفي، الذي يقدم مستويات كبيرة مع المغرب التطواني، إضافة إلى الحارس أنس الزنيتي، الذي يعاني الإصابة. ولا أخفيك أن طموحي الأول يتمثل في اللعب أساسيا في نهائيات كأس إفريقيا، التي ينظمها المغرب في مستهل العام المقبل. لنتحدث عن الاستقبال الملكي بعد التألق في كأس العالم للأندية؟ إنه لشرف كبير أن يحضر جلالة الملك محمد السادس لمساندتنا في المباراة النهائية أمام بايرن ميونيخ الألماني، بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد. إنها لحظة ستبقى راسخة في أذهاننا، خاصة عندما قال لنا جلالته إنكم شرفتم المغاربة في هذه البطولة العالمية. كيف تقيم مسار الرجاء الرياضي في مرحلة الذهاب؟ كان بمقدورنا إنهاء مرحلة الذهاب بصورة أفضل، إلا أننا لم نتمكن من ذلك، بعدما منينا بثلاث هزائم متتالية آخرها أمام المغرب التطواني. وإذا كانت الهزيمة الأولى والثانية ترجعان إلى عدم تركيز اللاعبين أكثر لرغبتهم في المشاركة في مونديال الأندية، فإن الهزيمة أمام المغرب التطواني لم تكن منصفة، لأننا سيطرنا على مجريات المباراة، وكان بإمكاننا الخروج على الأقل بالتعادل. على كل، لم يعد مسموحا لنا بالخطأ في مرحلة الإياب، خاصة بعد مشاركتنا الناجحة في كأس العالم للأندية وسعينا إلى تمثيل المغرب مرة أخرى في هذه البطولة العالمية للمرة الثالثة في تاريخ النادي. ترى، بماذا يمتاز المدرب الحالي فوزي البنزرتي؟ إنه مدرب محترف ومتمكن من آليات اشتغاله، كما يمنح الحرية للاعبين سواء داخل الملعب أو خارجه، وهو صديق مقرب لكل اللاعبين، وهو ما يظهر جليا بالميدان، إذ أن المدافعين لهم الحرية المطلقة في الصعود إلى الهجوم بين الفينة والأخرى، بحثا عن اقتناص الأهداف، ولا يعترض على عودة المهاجمين إلى الوراء لمؤازرة زملائهم المدافعين. وأعتقد أن تاريخ البنزرتي يتحدث عنه، فهو حاصل على عدة ألقاب مع مختلف الأندية التي دربها في تونس وخارجها. لكن مع ذلك لا ينبغي أن نتجاهل العمل الجبار الذي قام به امحمد فاخر مع الرجاء، إذ توج الرجاء معه بالازدواجية في الموسم الماضي ولعب نهائي كأس العرش هذا العام.أجرى الحوار: عيسى الكامحي لـعـسـكـري... الـحـارس الـمـكـافـح كان خالد العسكري محقا، عندما قال قبل سنة إنه تجاوز جميع مشاكله النفسية يوم وقع في كشوفات الرجاء الرياضي، إذ منذ ذلك الحين وهو يوقع على حضور جيد، ما جعله ينتزع الثناء والتقدير.ربما أن هناك من لم يتحمس لانضمامه إلى الرجاء، بسبب ما تعرض له من انتقادات وتجريح عقب حادث الضربة الترجيحية «اللعينة» التي هزمته في مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي في مسابقة كأس العرش، وهو الحادث الذي أثر في نفسيته وكان وراء انسحابه من الملعب في مباراة فريقه أمام النادي القنيطري بعد ارتكابه خطأ فادحا.لكن العسكري تشبث باللعب للرجاء، وكافح لأجل ذلك إلى أن حقق حلمه، الذي ظل يراوده منذ أن كان لاعبا في فريق مولودية ميسور، أحد أندية الهواة.وقبل ذلك، لعب العسكري للجيش لأزيد من 10 سنوات، عانى خلالها الأمرين، بسبب عدم تمكنه من انتزاع رسميته، لوجود عبد القادر البرازي وعبد الرفيع كاسي وطارق الجرموني. ظل العسكري، البالغ من العمر 32 عاما، مؤمنا بقدراته الفنية والبدنية، حتى وهو خارج التشكيلة الرسمية للجيش الملكي، فلم يفقد الأمل في انتزاع الرسمية، مهما كانت العراقيل والصعوبات.ورغم أن العسكري لفت الانتباه، وهو حارس لمنتخب الشباب في أواخر التسعينات، إلا أنه لم يكن محظوظا في إبراز علو كعبه، إذ في كل مرة يجد نفسه مجبرا على بذل المزيد في انتظار فرصة ربما يؤكد من خلالها أنه جدير بحمل قميص الفريق العسكري، قبل أن يظهر مستوى جيدا رفقة شباب الحسيمة.الآن، بات العسكري الحارس الأول للرجاء، وربما في البطولة، بعد تألقه في كأس العالم للأندية، وبات حديث وسائل الأعلام الوطنية والأجنبية، بعدما «سخر» منه العالم. ولم يكن بوسعه بلوغ ذلك لولا قوة إرادته وإصراره الذي لم ينضب لحظة ورغبته في إخراس منتقديه. يأمل العسكري في التوقيع على حضور جيد مع الرجاء، تماما كما يطمح في انتزاع رسميته بالمنتخب الوطني، حتى ولو تطلب منه ذلك انتظار شهور أخرى. ع.ك في سطور الاسم الكامل: خالد العسكري تاريخ ومكان الميلاد: 20 مارس 1981 بميسور الطول: متر و84 سنتمترا الوزن: 82 كيلوغراما مساره1997: لعب لمولودية ميسور، أحد أندية القسم الشرفي1999: التحق بالجيش الملكي2002: لعب للمغرب التطواني على سبيل الإعارة2003: عاد إلى الفريق العسكري2011: انتقل إلى شباب الريف الحسيمي معارا2012: انتقل إلى الرجاء الرياضي إنجازاتهفاز مع الجيش الملكي بثلاثة كؤوس العرش، إضافة إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف».فاز مع المنتخب الأولمبي بدوري الصداقة في قطر رفقة المدرب مصطفى مديح.فاز مع الرجاء الرياضي بالبطولة والكأسبلغ مع الفريق الأخضر نهائي كأس العالم للأنديةاختير أفضل لاعب في مباراة الرجاء ومونتيري المكسيكي

العسكري : بوفون ساندني في محنتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البوصيري تعرض أحدث تصاميمها بالبحرين

السباق ينحصر بين العزيز وأوشلا لتدريب المولودية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات