تنامي الاعتداءات العنصرية ضد مغاربة بإيطاليا

القنصلية العامة بروما تدخل على الخط إثر الاعتداءات التي تعرض لها مغاربة بمدينة أفيتزانو قام القنصل العام محمد البصري، بزيارة إلى مدينة أفيتزانو الواقعة جنوب إيطاليا، والتقى عمدة المدينة (جوفاني دي بانغراتيسو)، من أجل البحث عن حلول للتعايش والاندماج السلمي بين إيطاليين في المنطقة والمغاربة المقيمين بها. كما التقى أيضا بـ"دومينيكو بالما" عمدة لوكو دي مارسي، وهي البلدة التي اختارها عدد كبير من المهاجرين المغارية للعيش بها. وأكد القنصل العام في تصريح ل "الصباح" أن زيارته لاكويلا ونواحيها، هي من أجل تحسين التعايش وحث المجتمع المدني وسلطات بلدينا للتعاون وتبادل المعلومات والعمل على إبراز الكفاءات الموجودة بالمنطقة وإعطاء الفرصة للأسر المغربية لشق طريق شرعي والعيش بسلام وتمثيل بلدهم على أحسن وجه.وجاء هذا اللقاء بعد أحداث مأساوية متكررة كانت تخص الجالية المغربية بايطاليا، آخرها مقتل مهاجر مغربي كان يدعى قيد حياته،(سيعيد.ر) البالغ من العمر 31 سنة، من قبل إيطاليين بمدينة "أفيتزانو" نواحي عمالة لكويلا، كما يعيش المهاجرون المغاربة بهذه المنطقة على صفيح ساخن منذ الصيف الماضي، إذ تم الاعتداء على أسرة مغربية وتعرض مهاجر مغربي لمحاولة قتل، بعد إحراق سيارته، وكان ممثل الحق العام بمدينة أفيتزانو الإيطالية أمرأخيرا، باعتقال ستة إيطاليين من بينهم دركي، بتهمة تكوين عصابة إجرامية تستهدف المهاجرين المغاربة والتحريض على الكراهية والعنصرية.وجاء الإيقاف بناء على قرار النيابة العامة التي أشرفت على فتح تحقيق على خلفية اعتداءات متكررة استهدفت مهاجرين مغربيين ببلدة «سان بيندتو دي مارسي». وفي السياق ذاته، علمت "الصباح"، من مصادر مطلعة، أن النائب العام «ماوريتسيو شيراطو»، الذي يشرف على التحقيق، استنتج أن "الجناة الستة تكونت لديهم رغبة لاستهداف المهاجرين المغاربة، ما دفع النيابة العامة إلى وضعهم، بمن فيهم رجل الدرك (كرابنييري) الذي يشتغل بالعاصمة روما، والذي كان بالبلدة ساعتها في زيارة خاصة، تحت الإقامة الجبرية، ريثما يتم تقديمهم إلى المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم لأسباب عرقية وعنصرية في حق أفراد الجالية المغربية".وأفادت المصادر ذاتها أن ظروف وملابسات الحادث تعود إلى لحظة تعرض أسرة مغربية لهجوم على مسكنها من قبل مجموعة من الإيطاليين، في وقت متأخر من الليل، بعد أن طالبت بعضهم بالكف عن إحداث الضجيج، وهو ما لم يستسغه هؤلاء، إذ لجؤوا إلى أسلوب التهديد والسب، قبل أن تتطور الأمور إلى هجوم على الأسرة المغربية.وأضرت الواقعة برب الأسرة المغربية بعد أن أوهمه أحد هؤلاء الأشخاص أنه يريد الإصلاح بين الطرفين، مقدما نفسه على أنه عنصر من الدرك، قبل أن يعمد المهاجمون الستة إلى إحراق سيارة المغربي (أحمد. ب) انتقاما منه. وبعد هذا الاعتداء، حلت عناصر الأمن، وأوقفت الجناة، واقتادتهم إلى مقر الدرك من أجل البحث معهم حول المنسوب إليهم، وتسجيل محضر في الواقعة. وبعد يومين من الحادث، تعرض المهاجر نفسه لمحاولة دهس من قبل سائق سيارة كان ينوي قتله، لولا أنه تدارك الأمر في آخر لحظة بتواريه خلف أحد الأعمدة الكهربائية.وقالت مصادر أخرى إنه، رغم الشدة التي يتعامل بها القانون الإيطالي مع الجرائم العنصرية، إلا أن إثباتها يبقى صعبا للغاية، إذ سرعان ما ينفي المتهمون هذه الجرائم لكي لا يتعرضوا إلى عقوبات قاسية، كما استغل بعض الإيطاليين من رواد "فيسبوك" الحادث، وأعلنوا التحرك لإنشاء مجموعة مهمتها تكوين (كومندو لتربية الأجانب). عنصرية يعيش المهاجرون المغاربة ب"أفيتزانو" نواحي عمالة لكويلا، على صفيح ساخن منذ الصيف الماضي، إذ تم الاعتداء على أسرة مغربية وتعرض مهاجر مغربي لمحاولة قتل، بعد إحراق سيارته. عبد الحق العلوة (إيطاليا)

تنامي الاعتداءات العنصرية ضد مغاربة بإيطاليا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تأييد حكم على متهم بمحاولتي اغتصاب والسرقة بإفران

رحول يقدم "استعارات مجالية" بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات