مستشارات بالبيضاء يطلقن النار على ساجد

ينتمين إلى خمسة أحزاب ويتهمن رجال مجلس المدينة بالتعامل معهن مثل "ديكور" أطلقت مستشارات الأحزاب السياسية الممثلة بمجلس مدينة الدار البيضاء نيران مدفعيتهن الثقيلة على أعضاء بالمكتب المسير، ضمنهم محمد ساجد، العمدة، بتهمة تهميشهن وعدم إشراكهن، على نحو حقيقي، في تدبير شؤون المدينة ووضع المخططات الإستراتيجية، والتعامل معهن مثل بضاعة زائدة، أو خضرة فوق الطعام، حسب تعبير عدد منهن خلال اجتماع موسع عقد السبت الماضي بأحد فضاءات العاصمة الاقتصادية. وعابت المستشارات، المنضويات في جمعية مستشارات جهة الدار البيضاء الكبرى، وتضم ممثلات عن أحزاب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والعدالة والتنمية والاتحاد الدستوري، على "رجال" الجماعة الحضرية خرقهم مقتضيات دستور يوليوز 2011 الذي أقر في فصله 19 بتمتع الرجل والمرأة، على قدم المساواة، بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، المنصوص عليها دستوريا وفي الاتفاقيات والمواثيق الدولية، كما يتهمنهم بوقوفهم على طرف النقيض من أهداف هيأة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز.وعبرت المستشارات عن غضبهن من تمادي بعض أعضاء مجلس المدينة في التعامل معهن مثل قطع "أثاث زائد"، سواء داخل الدورات العامة، أو اللجان الوظيفية، أو باقي الاجتماعات والمبادرات والمشاريع التي تخص مخططات المدينة، "إذ عادة ما يتعاطى معنا البعض بمقولة شاوروهن ولا تأخذ برأيهن"، حسب مستشارة من العدالة والتنمية التي أكدت أن جمعية المستشارات تضم عددا من الكفاءات والإطارات التي تضاهي بعض الأعضاء الذكور خبرة وتجربة في تدبير الشأن العام.وقالت الجمعية إن هذا التعامل يعتبر حالة استثنائية وشاذة في الحاضرة الاقتصادية للمغرب التي اكتسبت فيها النساء، بعملهن ومجهودهن، عددا من الحقوق وتبوأن مكانة مهمة في عالم المال والاقتصاد، بل إن الإطارات الجمعويات بالدار البيضاء يعتبرن قدوة بالنسبة إلى زميلاتهن في جهات المغرب، بالنظر إلى مسارهن المتميز التي حاز اعتراف السلطات المركزية.وتزامن اجتماع المستشارات مع نهاية السنة الماضية، إذ وقفت الجمعية على الحصيلة السلبية في ما يتعلق بتفعيل مبدأ مقاربة النوع والمناصفة المنصوص عليه في الدستور، موضحة أن رئاسة المجلس اختزلت دور المرأة المنتخبة، في استضافة نساء المجلس يوم 8 مارس، وتحويلهن إلى ديكور ليس إلا، ما يتنافى ومجهودات الدولة من أجل مأسسة مبدأ المناصفة والمساواة، والعمل على بلوغ تمثيلية متكافئة بين النساء والرجال في مختلف مناحي ومراكز صنع القرار بالمغرب بما فيها المجالس المنتخبة، صونا للمكتسبات التي حققتها المرأة المغربية.واعتبرت المستشارات لقاء السبت الماضي نقطة تحول في مسار جمعيتهن، إطارا يضم عددا من المنتخبات بغض النظر عن انتماءاتهن السياسية ووجود الأحزاب التي ينتمين إليها في المعارضة أو الأغلبية، مؤكدات أن الاجتماع أسفر عن عدد من التوصيات، أهمها طلب عقد لقاء عاجل مع والي جهة الدار البيضاء الكبرى، لشرح عريضة مطالبهن والدفاع عنها، إضافة إلى مبادرات أخرى، مثل توجيه رسائل احتجاج إلى عدد من الوزارات والمجالس الوطنية، وتنظيم وقفات للاحتجاج محليا ووطنيا دفاعا عن تنزيل حقيقي لمقاربة النوع والمناصفة.يوسف الساكت

مستشارات بالبيضاء يطلقن النار على ساجد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نافذون يرتكبون خروقات في استغلال مقالع الرمال بآسفي

حمى الغضب تصيب قطاع الصحة بفاس وتاونات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات