مطالبة بنكيران بإنقاذ الولاية الحكومية من الفشل

المجلس الوطني لـ"بيجيدي" يدق ناقوس الخطر ويدعو رئيس الحكومة إلى رفع وتيرة العمل دعا أعضاء في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية قيادة الحزب ووزرائه، إلى رفع وتيرة العمل والإنجازات لإنقاذ الولاية الحكومية من الفشل والفراغ. ودق هؤلاء، خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب بسلا أول أمس (السبت)، ناقوس الخطر بشأن ما يُكتب ويقال حول الحصيلة الضعيفة للحكومة، رغم أنها قطعت نصف ولايتها. وطالب أعضاء المجلس الوطني رئيس الحكومة بالانتباه إلى مخاطر فشل أول تجربة حكومية يقودها "بيجيدي" ، والانعكاسات الخطيرة لذلك على سمعة الحزب الإسلامي، وصورته لدى الرأي العام الوطني. وطالب أعضاء المجلس الحكومة بالعناية بتسويق المنجزات وتطوير الجانب التواصلي للتعريف بمكاسب ومنجزات الحكومة، وباعتماد إستراتيجية هادفة إلى دعم التجربة الحكومية، وتحصينها.ووجهت قيادة "بيجيدي" ثلاث رسائل أساسية إلى خصومها السياسيين، أولاها أن الحزب غير مهدد بخطر الانقسام والانشقاق، وأنه سيواصل ديناميته بتكريس الديمقراطية الداخلية، والسماح للتعددية الفكرية والاختلاف الداخلي، على اعتبار أنه أكبر ضمانة لتحصين الحزب من مخاطر الانقسام. أما الرسالة الثانية، فهي أن القيادة حملت حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال مسؤولية قيادة "حركة" تسعى إلى نسف الحزب والتجربة الحكومية الحالية، مؤكدة أن شباط، وإن نجح في خلق أزمة سياسية دامت شهورا، إلا أنه فشل في مخططه "الانقلابي"، والدليل أن التجربة الحكومة تجاوزت أزمتها المرحلية، واستمرت بعد تشكيل النسخة الثانية منها التي توجت بدخول الأحرار إلى الحكومة. أما الرسالة الثالثة، فهي أن التجربة الحكومية الحالية مطالبة بمضاعفة وتيرة عملها لتحقيق البرامج والإنجازات التي التزمت بها في التصريح الحكومي.وقال بنكيران، خلال افتتاح أشغال المجلس الوطني للحزب، إن التجربة الحكومية تعرضت لاستهداف ممنهج من أجل إفشالها، لكنها صمدت ونسفت ما سماه مخططات الاستفزاز والاستدراج والاستنزاف. وأضاف أن الحزب تجاوز الأزمة السياسية التي شوشت على مسار الحكومة خلال شهور عديدة، وهي الأزمة التي أراد بعضهم من خلالها أن يُربك مسار الحكومة ورئيسها. وأبرز أن الحكومة الحالية أصبحت أمام آفاق جديدة واعدة، وأن "الدينامية الجديدة التي دخلتها ينبغي أن تتقوى وتتابع بإيقاع يظهر أمامه المشوشون في حجمهم الحقيقي، أي صغارا ومنشغلين بمصالحهم الشخصية والسياسية الضيقة والفئوية والعائلية المبنية على المحسوبية والمصالح غير المشروعة، مؤكدا أن "بيجيدي" ما يزال يحتفظ بجاذبيته". ورسم بنكيران، في التقرير السياسي الذي عرضه أمام المجلس الوطني صورة وردية عن حصيلة الحكومة التي وصفها بالإيجابية، رغم النقائص التي سيعمل على تداركها مستقبلا. وفي السياق ذاته، قال سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية، في كلمته الافتتاحية، إنه لا وجود لخطر الانقسام أو الانشقاق داخل الحزب، معتبرا أن الأخير يؤمن بالديمقراطية، وإنه لم يطور فقط آليات الممارسة الديمقراطية داخل الحزب، بل ضمن أيضا، وفق ما هو منصوص في ديباجة النظام الأساسي للحزب الحق في اختلاف الآراء والأفكار، مؤكدا أن العدالة والتنمية ليس حزبا ستالينيا، بل حزبا متحركا وفاعلا يجد فيه جميع أعضائه فضاء للتعبير عن أفكارهم وآرائهم بكل حرية، معتبرا ذلك أكبر ضمانة للحفاظ على وحدته وبقائه في الساحة السياسية. جمال بورفيسي

مطالبة بنكيران بإنقاذ الولاية الحكومية من الفشل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إمامان مغربيان يتزعمان شبكة للقرصنة بإسبانيا

الهوامل والشوامل : ليس دفاعا عن الإخوان المسلمين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات