نساء قاتلات… الشك والخيانة أهم الدوافع

تزايدت جرائم قتل الأزواج لزوجاتهم، وسجلت حالات قتل عديدة، بعضها ارتكب بشكل سادي بعد أن تفنن القاتل في تشويه جثة زوجته، والبعض الآخر بشكل احترافي، وعن سبق إصرار وترصد بعد أن عمى الشك البصر والبصيرة. النساء بدورهن اقترفن مجموعة من الجرائم في حق الزوج أو العشيق، وأخريات فكرن في القتل ونفذنه، لكن الله ستر الزوج وبقي على قيد الحياة حاملا تشوها دائما أو مؤقتا. الحالات عديدة ولعل أبرزها حكاية المرأة التي قتلت زوجها وأضرمت النار في المنزل في محاولة منها لإيهام الدرك بالإدعاء أن اشتعال النيران كان سببا وراء وفاة زوجها. وحتى تتقن الدور جيدا لم تتوقف عن البكاء، وأظهرت تأثرا كبيرا بفقدان زوجها.أكدت المرأة في تصريحاتها أنها توجهت صباح ذاك اليوم إلى السوق من أجل قضاء بعض الأغراض، ولما عادت وجدت النيران مشتعلة في المنزل قبل أن تعلم أن زوجها كان بالداخل وقد تحول إلى جثة متفحمة.أحال رجال الدرك الملكي الجثة على التشريح الطبي، فجاءت نتيجته لتكشف بعض المستور، بعد أن كشف تقرير الطبيب الشرعي أن أسباب الوفاة لم تكن النيران التي التهمت جزءا من المنزل، بل إن الضحية لقي حتفه قبل ذلك، بعد أن تلقى ضربات في الرأس ، كما أن يديه كبلتا قبل أن يتعرض للحرق.انهارت الزوجة واعترفت بالجرم، مؤكدة أنها ضربته بواسطة ساطور مرتين في الرأس ليسقط أرضا، وانتظرت إلى أن غاب عن الوعي، لتقرر نقل الجثة إلى حوض كبير للاستحمام كان موضوعا في مكان بالمنزل، ثم رمت فوقه مجموعة من الألبسة والأقمشة، قبل أن تعود لتنظيف المكان، وفي الأخير صبت سائلا يسهل اشتعال النيران، ثم أوقدت فيه النار وخرجت من المنزل.الشك في خيانة الزوج كان مبرر الزوجة لاقتراف هذا الجرم، حسب ما جاء في اعترافاتها لتحال في حالة اعتقال على المحكمة.الحالة الثانية تتعلق بامرأة حاولت قتل زوجها بعد أن صبت لترا من الزيت الساخن على وجهه وصدره ورجليه، بعد أن أخبرها بأنه يرغب في الزواج من امرأة ثانية، بسبب عدم قدرتهما على الإنجاب طيلة 12 سنة من الزواج.«كيد النساء» كان حاضرا هنا إذ تظاهرت المرأة بعدم الاعتراض على زواجه، بعد أن لاحظت إصراره على ذلك، لتبدأ في التخطيط للانتقام منه، بعد أن تملكتها حالة غضب شديدة، إذ انتظرت خلوده للنوم، وعمدت إلى تسخين لتر من الزيت، ثم صبته على وجهه وباقي جسده، في محاولة منها لثنيه عن هذا الزواج.آخر الحالات المسجلة كانت قبل أيام بمدينة البيضاء، حينما طعنت زوجة زوجها بمقص في الرأس ليسقط أرضا، قبل أن يلقي حتفه بعد ذلك. هذه الحالة غريبة عن سابقاتها، إذ أكدت الزوجة أن السبب يعود إلى دفاعها عن شرفها بعد أن حاول الزوج السكران ممارسة الجنس عليها أمام صديقه، لتصده بقوة، وتدخل معه في مشادة انتهت بطعنه.لكن ما هي الأسباب النفسية وراء اقتراف مثل هذه الجرائم؟ وهل الزوج أو الزوجة القاتلان مريضان نفسيان؟ طرحنا السؤالين على الدكتور عبد الجبار شكري، أستاذ باحث في علم الاجتماع وعلم النفس، الذي أكد أن الجريمة في حد ذاتها نوع من الانحراف، ويعتبرها الأخير خروجا عن قواعد المجتمع الممثلة في المرجعية الدينية ومنظومة القيم والتقاليد والأعراف، وخروجا كذلك على نظام قيم الإنسانية العليا، قبل أن يضيف أن انفجار المشاعر السلبية يؤدي إلى ظهور رغبة في الانتقام من الشريك، فتتخلص هذه الرغبة من سلبية الكمون والانتظار. ويذهب الباحث في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة إلى أنه نتيجة انحدار كبرياء الأنا وجرحه المفرط، تتحول الرغبة إلى فعل....وأضاف شكري أن المجرم القاتل سواء كان قاتلا لزوجته أو قاتلا لغيرها يصنف إلى أنواع: فهناك المجرم القاتل العبثي وهو ذلك المجرم الذي يرتكب جريمة القتل في لحظة انفعالات مفاجئة وسريعة واندفاعية ومتهورة، والزوج القاتل لزوجته غالبا ما يدخل في هذا النوع و يسميه «المجرم المجاني» وهو في الأصل تتوفر فيه الأسباب السيكولوجية والسوسيولوجية المتوفرة في المجرم القاتل بالترصد وسبق الإصرار. وهناك القاتل الاستيهامي، وهذا النوع تكون مرجعيته رغبة عدوانية مكبوتة، ترجع إلى غريزة تناتوس، أي غريزة الموت كما يسميها التحليل النفسي. وهناك القاتل السادي، وهو ذلك المجرم الذي يرتكب جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد.الصديق بوكزول

نساء قاتلات… الشك والخيانة أهم الدوافع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قتل خليلته المتزوجة بعد شكه في خيانتها

اعتقلت بالخيانة الزوجية فباحت بأسرار مدوية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات