الحبس لمخترق موقع وزارة العدل ومواقع أجنبية

دفاعه اعتبر أنه لا تجوز محاكمته بعدما ضرب مواقع معادية لوحدة المغرب أدانت الهيأة القضائية الجنحية بابتدائية الرباط، الجمعة الماضي، عاملا تقنيا بشركة بوجدة، بشهرين حبسا وغرامة مالية قيمتها 500 درهم، بتهم تتعلق بالدخول إلى نظام للمعالجة الآلية للمعطيات والاحتيال وإحداث عطب فيه وتزوير وثائق معلوماتية. اقتنعت المحكمة بالتهمة المنسوبة إليه، وراعت ظروف التخفيف في حقه ، بعدما أوقفته عناصر الفرقة الجنائية الرابعة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، إذ كان مبحوثا عنه منذ سنة 2010، بعد تعرض موقع وزارة العدل والحريات لاختراق من قبل شبكة تطلق على نفسها «قراصنة الرباط-سلا»، كما تعرضت كذلك مواقع إسرائيلية وأمريكية ودنماركية وجزائرية ومواقع تعود إلى «بوليساريو» لاستهداف.واعتبر المحامي حسن مفتاح من هيأة الرباط، أثناء دفاعه عن المتهم، أن الأخير لم يرتكب فعلا جرميا يستحق عليه العقاب، مطالبا القضاة في التفكير والمقارنة في حال ما إذا أوقفت الشرطة الجزائرية شابا من بلادها اخترق مواقع مغربية، مؤكدا أن الجزائر أو بوليساريو كانت ستحتفل به، وستعتبره بمثابة إنجاز لصالحها.وضرب المحامي مفتاح مثالا حينما جرى إيقاف شاب أمريكي بعدما اخترق موقع وزارة الدفاع الأمريكية، فحكمت ضده المحكمة الأمريكية ب 260 ساعة اشتغال في مجال المعلوميات لصالح الدولة الأمريكية، مشيرا إلى أن هذا الحكم استغل من قبل أمريكا، وطالب من القضاة بالحكم ببراءة موكله، مشيرا إلى عدم وجود مشتكين في الملف، ورغم اقتناع المحكمة بالتهمة المنسوبة إلى الظنين، قررت مراعاة ظروف التخفيف أثناء نطقها بالحكم وقضت في حقه بشهرين حبسا.وبعد صدور الحكم استأنف مفتاح المنطوق، معتبرا أن الشاب الموقوف في حاجة إلى الحرية لتوظيف ذكائه لصالح البلد والدفاع عن وحدته الوطنية. وأوقف الشاب بوجدة من قبل شرطة الرباط ، بتهم تتعلق بالدخول إلى نظام للمعالجة الآلية للمعطيات بغرض الاحتيال وإحداث عطب فيه والقيام بتغييرات من شأنها المس بالمعطيات الخاصة للأشخاص والمؤسسات، وتزوير وثائق معلوماتية والنصب، وأودع السجن المحلي بسلا.وكانت مصادر «الصباح» أكدت أن الشاب (من مواليد 1987 بوجدة) كان مبحوثا عنه منذ شهور من قبل أمن الرباط ، إذ كان يتحرك على مواقع الشبكة العنكبوتية باسم «كونان»، لتتوجه فرقة من الشرطة القضائية إلى وجدة، وتقتاده إلى الرباط بغرض الاستماع إليه.واستنادا إلى مصادر «الصباح» كانت الخلية الأمنية المعلوماتية تتوفر على معطيات أولية تفيد اختراق الموقوف رفقة شركائه لمواقع إلكترونية لمؤسسات إسرائيلية وأمريكية ودنماركية ومغربية وجزائرية ومواقع ينشط في عناصر محسوبة على جبهة بوليساريو، وأحدث الموقوف خللا في سير الأنظمة المعلوماتية لهذه المؤسسات، كما نشر بالمواقع المستهدفة صورا أخرى. وحسب معلومات «الصباح» اعترف الظنين باستهداف المواقع المذكورة، مؤكدا أنه كان ينفذ تعليمات العضو الرئيسي للشبكة والذي يقطن بسلا، كما اعترف أن الهدف من ضرب المواقع الإسرائيلية والأمريكية هو رد على حصار قطاع غزة، بينما اتهم الدنمارك بالإساءة إلى الإسلام، وأورد الشاب أمام أعضاء الفرقة الجنائية أن استهدافه لمواقع إلكترونية جزائرية وأخرى تابعة لجبهة بوليساريو، هو غيرته الوطنية على عدائهما لوحدة المغرب الترابية على حد قوله. يذكر أن الغرفة الاستئنافية الجنحية بالرباط، سبق أن أيدت أحكاما حبسية في حق شركاء الظنين الملقبين بقراصنة «الرباط-سلا»، وقضت في حق المتهم الرئيسي بسنة ونصف حبسا وفي حق شريكيه بثمانية أشهر حبسا، وغرامة مالية قيمتها 500 درهم لكل واحد منهما. تخفيف خففت الهيأة القضائية الجنحية بابتدائية الرباط، منطوق الحكم في حق الظنين وحكمت عليه بشهرين حبسا، في الوقت الذي أدانت فيه شركاءه بعقوبات تراوحت ما بين سنة ونصف وثمانية أشهر حبسا. عبدالحليم لعريبي

الحبس لمخترق موقع وزارة العدل ومواقع أجنبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تخفيض عقوبة "لصوص القصر" بفاس

إجراء خبرة طبية على قاتل والديه بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات