ستة قتلى في حادث مروع على الطريق السيار بالجديدة

لقي ستة أشخاص مصرعهم وأصيب 30 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في حادث سير مروع وقع على الساعة الثامنة من مساء أول أمس (الاثنين) عند النقطة الكيلومترية 124 على الطريق السيار الرابطة بين الرباط والجديدة وبالضبط عند مشارف البئر الجديد.وفي التفاصيل، اصطدمت قافلة مكونة من ثماني سيارات خفيفة وأربع شاحنات كبيرة وحافلتين لنقل المسافرين، في ما بينها في النقطة الكيلومترية سالفة الذكر التي كان يغطيها ضباب كثيف.وذكر شهود عيان أن سيارة من نوع (بيكوب) توقفت فجأة لتصدمها شاحنة مقطورة كانت تسير خلفها لتتوالى عملية الاصطدامات بعد أن حجب الضباب الرؤيا عن السائقين، ما أدى إلى تدمير كامل لعديد من السيارات الخفيفة ومصرع ستة من راكبيها، ضمنهم رجلان وثلاث نساء، من بينهم شخص وزوجته ورضيع في شهره الرابع.وتولت 15 سيارة إسعاف نقل المصابين إلى المستشفى الجديد بالجديدة، خمسة منهم وصفت حالتهم بالخطيرة، استدعت إدخالهم إلى قسم الإنعاش. ومن بين المصابين خمسة رجال أمن من فرقة التدخل السريع ودركي كانوا على متن حافلة المسافرين قادمة من الدارالبيضاء إلى آسفي عبر البئر الجديد.وبذل الدرك الملكي بالجديدة جهودا مضنية للتغلب على صعوبات تسبب فيها الضباب الكثيف الذي كان يخيم على مكان الحادث، وتدخل درك سطات لمد يد العون لتيسير عملية إزاحة هياكل السيارات المحطمة من الطريق السيار وفتح المرور في وجه مستعملي الطريق سالف الذكر.وكان معاذ الجامعي عامل الجديدة أمر إدارة المستشفى الجديد الذي افتتح الأسبوع الماضي، استدعاء الطاقم الطبي وتقديم الإسعافات الضرورية إلى المصابين، استعانة بالتجهيزات الطبية العصرية التي يتوفر عليها مستشفى الجديدة.وكانت عمالة الجديدة قبيل الحادث بساعة واحدة وزعت 10 سيارات إسعاف على جماعات الإقليم و9 وحدات طبية متنقلة، كان البعض منها شارك في عملية إجلاء المصابين نحو المستشفى الجديد، وقامت الوحدات الطبية بتقديم علاجات فورية للمصابين بمكان الحادث لتوفــرها علـى أطبـــاء مرافقـــين.وكانت شاحنات القطر، بعضها من حي الفرح بالدارالبيضاء تولت قطر السيارات والحافلات والشاحنات المنكوبة خارج الطريق السيار.واحتج مصورو «الصباح» و»الأحداث المغربية» و»وكالة المغرب العربي للأنباء» وطاقم القناة الأولى من منعهم من قبل الحارس العام للمستشفى الجديد، من الاقتراب من المصابين وتصويرهم بدعوى أنه يطبق تعليمات صارمة من مدير المستشفى، الأخير الذي أمر بمنع التصوير داخل المستشفى مادام أنه لم يدشن بعد من قبل جلالة الملك.يذكر أن حادث البئر الجديد، أول حصيلة مؤلمة يستقبلها مستشفى الجديدة بعد افتتاحه قبيل أسبوع، وكشف الحادث المؤلم عدم جدوى المستشفى المحلي بأزمور الذي لم يشارك في عملية تقديم العلاجات للمصابين، كما كشف حاجة المدينة إلى تشغيل المستودع الإقليمي للأموات الذي يقع بالجديدة، على خلفية أن مستودع المستشفى الجديد لا يتحمل أكثر من 12 جثة فقط.وسجل الحادث غياب إدارة الطرق السيارة المفروض فيها التوفر على تجهيزات مولدات كهربائية لإضاءة مكان الحادث، وتسهيل عملية الإنقاذ وإخراج الجثامين من السيارات المحطمة.عبد الله غيتومي (البئر الجديد)

ستة قتلى في حادث مروع على الطريق السيار بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هبة ملكية للرجاء بـ 350 مليونا

200 شركة إنتاج تهدد بالاحتجاج أمام وزارة الاتصال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات