عهد التعذيب الممنهج بالمغرب انتهى

أكد فريق العمل الأممي حول الاعتقال التعسفي، أول أمس (الثلاثاء) بالرباط أن التعذيب لم يعد ممارسة ممنهجة، بل فقط حالات معزولة.وكشف الرئيس المقرر لمجموعة العمل، الحاجي مالك ساو، خلال ندوة نظمها فريق العمل لإعلان الخلاصات الأولية للزيارة التي قام بها للمغرب، ملامح الخروقات التي تعرفها وضعية المعتقلين بالمغرب، متوقفا عند قانون مكافحة الإرهاب، والقيمة الكبرى التي تمنح للاعترافات الأولية المنتزعة تحت التعذيب من قبل رجال الدرك والشرطة. وفي السياق ذاته، أوضح ساو أن الفريق الأممي يرى أن السلطات المغربية نفسها لا تنفي غياب التعذيب، إلا أنها في المقابل، تؤكد أن المغرب انتهى من عهد التعذيب الممنهج والمسألة اليوم مرتبطة فقط بالسلوك والثقافة التي ما تزال قائمة لدى بعض رجال الأمن، "وهذه وجهة نظرنا أيضا، فلا أحد يقول إن التعذيب لا يمارس في المغرب، لكنه فقط لم يعد ممنهجا". وأضاف ساو أن السنة الماضية لوحدها عرفت وضع 30 تقريرا في شأن عناصر الشرطة توبعوا بممارسة التعذيب". واعتبر نائب رئيس الفريق الأممي قانون الإرهاب الذي تلا أحداث 2003، والذي مازال معمولا به إلى اليوم، إطارا للعديد من خروقات حقوق الإنسان، داعيا الحكومة إلى تعديل هذا التشريع، ومراجعته حتى يكون التجريم والاتهامات أكثر دقة، وتقليص مدة الحراسة النظرية وضمان محاكمات عادلة للمتهمين.ونبه ساو إلى الأهمية التي تمنح للاعترافات التي تنتزع في التحقيقات الأولي لدى رجال الدرك أو الشرطة، التي قال إنها تنتزع تحت التعذيب، "فهي تتم خلال فترة الحراسة النظرية دون أن يتمكن المعتقلون من الاتصال بمحام لضمان احترام المعايير الدولية"، داعيا الحكومة إلى إجراء تحقيقات مستقلة لاستبيان ما إن كانت هذه الاعترافات التي انتزعت صريحة أم تم أخذها بالقوة، فضلا عن العمل على ملاءمة القوانين المغربية بالمصادقة على البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية التعذيب.وردا على سؤال حول حجم التجاوزات بالأقاليم الجنوبية، أبرز الممثل الأممي أن ما يقع فيها لا يختلف عما يقع بالرباط، موضحا "كنا فقط في العيون، ولم نقم بزيارة كافة الأقاليم الجنوبية، لكن يجب أن نكون واضحين فريق العمل لا يهتم بالسياسة، له عمل موضوعاتي يهم حصريا الاعتقال التعسفي، من هذا المنطلق لم نلحظ اختلافا أساسيا بين ما يقع في الرباط وما يقع في الأقاليم الجنوبية"، مضيفا أن الفرق الوحيد يكمن في الاعتقال عقب التظاهرات المنظمة بالعيون، والتي يمكن القول إنها أكثر من تلك التي تقع بالرباط، وتقع خلالها إصابات من الطرفين، من المتظاهرين ورجال الأمن، ليستدرك "هذا موضوع يخص حرية التعبير، وحرية التجمع وتنظيم الجمعيات، وهذا ليس من مهامنا. واستطرد مقرر الفريق الأممي بالإشارة إلى أنه التقى سجناء في سجن العيون، قالوا إنهم معتقلون سياسيون، "فكان ردنا أن هذا الجانب ليس موضوعنا، لأننا نهتم فقط بمهامنا، نحترمها ونقف عندها"، ليعود الممثل الأممي إلى موضوع سجناء اكديم إيزيك، الذين التقاهم الفريق، وتحدث إليهم جمعهم، ويفيد بأن محاكمتهم كانت وفق القانون، "ما أثارنا نحن واعتبرناه غير عادل هو محاكمتهم في محكمة عسكرية". هجر المغلي

عهد التعذيب الممنهج بالمغرب انتهى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

باريس تلجم الجزائر في ملف الصحراء

العماري يحذر الجزائر من عواقب تشجيع الانفصال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات