الداخلية تحقق في ملفات الفساد العقاري بالبيضاء

برلماني يمد حصاد بستة ملفات ويمهله 10 أيام للتحقق منها فتحت مصالح الداخلية، مطلع الأسبوع الجاري، بتعليمات من محمد حصاد، تحقيقا مستعجلا في شأن محتويات الملفات الستة التي سماها سعيد التدلاوي، المستشار البرلماني، المنتمي إلى الحركة الشعبية بـ «ملفات الفساد العقاري الضخم» بالبيضاء وضواحيها.ورفض سعيد التدلاوي، الذي فجر هذه «الفضائح العقارية»، خلال اجتماع لجنة الداخلية بمجلس المستشارين، أثناء مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية، بحضور محمد حصاد وكبار مسؤولي الوزارة، في اتصال مع «الصباح»، الكشف عن طبيعة الملفات وما تتضمنه من خروقات، مكتفيا بالقول «لقد وعدت وزير الداخلية خلال اجتماع لجنة الداخلية بأن ألزم الصمت طيلة 10 أيام عن تاريخ تسليمي إياه هذه الملفات». وأضاف «حتى لا أخون وعدي، فإني أعتذر لكم عن تقديم أي تصريح أو معلومة، لكن سأكون مضطرا لفضح كل شيء بالحجة والدليل، وعقد ندوة صحافية في حالة ما إذا لم يحصل تجاوب مع كل الملفات التي قدمتها إلى وزير الداخلية».وعلمت «الصباح»، من مصدر مقرب، من الفريق الحركي الذي ينتمي إليه سعيد التدلاوي، أن الملفات التي سلمها عضو الفريق الحركي إلى وزير الداخلية تتعلق بخروقات وصفت بـ«الخطيرة» عرفها قطاع العقار والتعمير بالبيضاء في الفترة الزمنية ما بين 2008 و2009، والمتورط فيها، حسب إفادات المصدر نفسه، مجموعة من الأشخاص، ضمنهم برلماني ووال وموثق، ومنتخب كبير في ولاية البيضاء التي بدأت ملفات الفساد الكبرى فيها تظهر للعيان، بعد الخطاب الملكي الذي تطرق إلى الوضعية الكارثية للعاصمة الاقتصادية. وتفيد المعلومات الأولية المتسربة من داخل قبة البرلمان، أن المستشار البرلماني سعيد التدلاوي كشف، في تظلمه إلى وزير الداخلية، اسم منتخب كبير يملك شركات عقارية بالبيضاء وتيط مليل، يقتني أوعية عقارية فلاحية على مساحات شاسعة، قبل أن يحولها، بتواطؤ مع أحد الموثقين المعروفين بالبيضاء، بعد ممارسة كل مظاهر الاحتيال، بمساعدة مسؤول سابق عن الوكالة الحضرية ومصالح الولاية، إلى أراض صالحة للتعمير والبناء، بعد الحصول على ما يعرف برخصة الاستثناء.وحدد المصدر المقرب من المستشار البرلماني الذي كشف هذه الفضائح العقارية، التي فتح بشأنها تحقيق، أن المنتخب الكبير المشتكى به جنى، رفقة شركائه من مختلف الإدارات العمومية والموثق، نحو 170 مليارا في ظرف زمني قياسي لا يتعدى سنتين.وكان سعيد التدلاوي ناشد، خلال الاجتماع نفسه، وزير الداخلية محمد حصاد، بإشعار جلالة الملك إلى خطورة الوضع، ملحا على ضرورة فتح تحقيق في الفضائح الست التي اهتزت لها القاعة التي كانت تحتضن اجتماع مشروع ميزانية الداخلية، خصوصا بعدما سارع التدلاوي إلى مد الوزير بنسخ من الملفات التي يتوفر عليها. ولتأكيد أن كل ما قدمه صحيح، وليس مجرد تصفية حسابات مع أي طرف، قال التدلاوي، المعروف بجرأته داخل البرلمان مخاطبا وزير الداخلية "يمكن لكم أن تسجنوني إذا تبين لكم أني أفتري". عبد الله الكوزي

الداخلية تحقق في ملفات الفساد العقاري بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المعارضة تسقط مشروع ميزانية 2014

ودادية القضاة تصدر مجلة التواصل القضائي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات