جثث مغاربة تائهة في الرأس الأخضر

المعطيات ترجح أنهم "حراكة" من أبي الجعد غادروا قبل شهر ونصف نحو الكناري تعيش عشرات الأسر بمنطقة أبي الجعد (إقليم خريبكة)، مأساة حقيقية، نتيجة انقطاع أنباء عن أبنائها (34)، الذين غادروا من سواحل الداخلة في اتجاه جزر الكناري الإسبانية، نهاية شتنبر الماضي، خاصة بعد ظهور قارب في سواحل الرأس الأخضر بإفريقيا، على متنه 3 جثث متقدمة في التحلل، يرجح أنها لأفراد من مهاجري أبي الجعد. وفي غياب أي تأكيد رسمي من السلطات المغربية، لا تزال الأسر متشبثة بخيوط الأمل، رغم أن كل المؤشرات تقود إلى فرضية ضياع المهاجرين في عرض المحيط الأطلسي، خاصة أن الصليب الأحمر الإسباني، أكد للأسر أن قاربا للصيد من الحجم الصغير، غادر من سواحل الداخلة، وعلى متنه 34 مهاجرا، ضمنهم امرأة وطفلتها التي لم تتجاوز 3 سنوات، إلا أنه لم يصل إلى التراب الإسباني. وعثر مواطن من الرأس الأخضر على قارب لفظته مياه المحيط، واتصل بالشرطة، التي استخرجت ثلاث جثث، متقدمة في التحلل، وتبين أنها لمهاجرين مغاربة، تتراوح أعمارهم بين 19 سنة و48، كانوا على قارب، دفعته المياه إلى شاطئ «دجيو دي ميركا»، بالقرب من بلدة «مورو براز»، ببلدية «ريبيرا برافا». ونقلت تقارير تلفزيونية محلية، تصريحا قدمه مندوب الصحة في «ريبيرا برافا»، قال فيه «إنه تم اكتشاف القارب من قبل أحد السكان، الذي اتصل بالشرطة على الفور بمركز الشرطة الصحية»، مضيفا «تم استدعاؤنا في الصباح، وصادفنا على الفور قاربا به ثلاث جثث لرجال، وهي بالفعل في حالة تحلل عالية، بحوزتهم وثائق مغربية». وذكر المندوب أن الجفاف الشديد والجوع، يفترض أنهما من أسباب وفاة ركاب القارب، مشيرا إلى أن «المعلومات المقدمة، تحصلنا عليها بعد إجراء مسح للجثث. ولحماية الصحة العامة، تم دفنها على الفور في مقبرة «تابوغا» في مدينة ريبيرا برافا». وتعيش الأسر بأبي الجعد واقعا مريرا، خاصة أن السلطات المغربية، لم تؤكد بعد ما إذا كانت الجثث التي لفظها شاطئ الرأس الأخضر، على متن القارب نفسه رفقة باقي المهاجرين، كما أن ما يقارب 31 شخصا ما زالوا مفقودين، لم يتواصلوا مع أسرهم منذ ليلة الخروج من سواحل الداخلة، لأزيد من شهر ونصف شهر. عصام الناصيري

جثث مغاربة تائهة في الرأس الأخضر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفـاة " مـولات الباليـزة"

إيقاف شاب كسر سيارة والده

مقالات ذات صلة