وفاة طالبة تثير جدلا بطنجة

أسرة الهالكة تحمل المسؤولية لمضاعفات اللقاح وإدارة المستشفى تنفي لفظت طالبة تبلغ من العمر 19 سنة أنفاسها الأخيرة، أول أمس (السبت)، بقسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بطنجة، بعد أن تدهورت حالتها الصحية جراء مضاعفات ربطتها أسرة الهالكة بـ «الجرعة الثانية من لقاح كوفيد – 19»، التي تلقتها منذ أزيد من أسبوع بأحد مراكز التلقيح بوسط المدينة. وذكر والد الهالكة، في تصريحات متفرقة، أن ابنته، المسماة (د.أ)، كانت تعاني قيد حياتها مرض السكري المزمن، وكانت تمارس حياتها ودراستها بشكل طبيعي، مؤكدا أن حالتها الصحية تدهورت منذ أن أخذت الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكورونا، وزادت سوءا حين طعمت بالجرعة الثانية، ما أدى إلى وقوعها على الأرض مغمى عليها داخل فضاء كلية الحقوق بطنجة، حيث تتابع دراستها، ليتم نقلها إلى المستشفى الجهوي وهي في حالة حرجة. وأوضح الأب المكلوم، أن نتائج التحاليل المخبرية أكدت أن تدهور الحالة الصحية لابنته لم يكن بسبب مرضها المزمن، بل نتيجة لـ «ميكروب» تسلل إلى جسدها، محملا المسؤولية للقاح، الذي كانت ابنته تعارض التطعيم به، إلا أنها اضطرت أخذه من أجل الحصول على «جواز التلقيح» لمواصلة دراستها في الكلية، بعد أن أطلعت الأطقم الطبية المكلفة بالتلقيح على حالتها الصحية، وأكدت لها أنه لا علاقة لمرضها بعملية التطعيم ضد فيروس كورونا. وطالبت أسرة الشابة المتوفاة السلطات المعنية بفتح تحقيق طبي للكشف عن أسباب وفاة ابنتها بعد تلقيها الجرعة الثانية من اللقاح، ومعرفة إن كانت الوفاة مرتبطة بمضاعفات مرض السكري الذي كانت تعانيه الهالكة قيد حياتها أم بسبب اللقاح، وترتيب الجزاءات في حق كل من ثبت في حقه تقصير أو ارتكب خطأ مهنيا نتجت عنه الوفاة. من جهتها، نفت إدارة المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بطنجة، نفيا قاطعا بأن تكون جرعتا التلقيح المضاد لفيروس «كوفيد-19»، التين أخذتهما الطالبة في مناسبتين سببا مباشرا في تدهور حالتها الصحية، وأكدت أن لا وجود لأي رابط مباشر بين الوفاة واللقاح. وأوردت إدارة المستشفى، في بلاغ توضيحي، أنه « إثر الأخبار والمعلومات المغلوطة بخصوص الحالة الصحية للطالبة، التي تداولتها بعض المنابر الإعلامية الإلكترونية، وادعاء أسرتها بربط حالتها الصحية بأخذها الجرعة الثانية من التلقيح ضد «كوفيد ـ 19»، فإن إدارة المركز الاستشفائي تؤكد أن تدهور الحالة الصحية للمعنية لا علاقة له بالتلقيح، بل لمعاناتها مرضا مزمنا (داء السكري من الدرجة الأولى)، حيث سبق لها أن ترددت على مصالح المستشفى عدة مرات من أجل الاستشفاء». وقال مصدر طبي لـ «الصباح»، إن «الضحية وصلت إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المذكور، (الجمعة 29 أكتوبر الماضي)، على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية وهي في حالة غيبوبة، وتبين بعد فحصها بأنها تعاني ارتفاع السكر في الدم بدرجة عالية، وتعرضت لتعفنات فطرية، وهي أعراض تنتج عنها في الغالب صعوبة في التنفس، ما استدعى وضعها بقسم الاستشفاء الاستعجالي، حيث أجريت لها فحوصات وتحاليل طبية معمقة، إلا أنه رغم كل المجهودات التي بذلها طاقم طبي طيلة أسبوع كامل لإنقاذها من الموت، إلا أنها فارقت الحياة». المختار الرمشي (طنجة)

وفاة طالبة تثير جدلا بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ميثاق الأغلبية لربط المسؤولية بالمحاسبة

الزوجة القاصر ضحية في الخيانة الزوجية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات