المعارضة ترفض التعامل مع الشوباني

كشفت مصادر برلمانية أن رؤساء فرق المعارضة داخل مجلس النواب، بصدد إعداد رسالة موجهه إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يرفضون من خلالها التعامل مع الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني.وأوضحت مصادر “الصباح” أن علاقة النواب بالشوباني أصبحت تهدد عمل المؤسسة التشريعية، مرجحة أن تصل حد القطيعة، وذلك بسبب مواقف الوزير غير المسبوقة في تاريخ الوزارة التي تعاقب عليها 14 وزيرا، منذ إحداثها أول مرة، وما أثاره من صراعات مع الفرق النيابية، وإصراره المتواصل على مقاطعة اجتماعات ندوة الرؤساء. وتندد الرسالة بمقاطعة الوزير لندوة الرؤساء، رغم أنها مصدر القرارات الكبرى في سير الجلسات وفي برمجة الاجتماعات ومقترحات ومشاريع القوانين، ما جعل المعارضة تصف المسألة بأنها استخفاف برؤساء الفرق البرلمانية وبالقرارات المتخذة في اجتماعاتهم.وأوضحت مصادر”الصباح” أن الشوباني زاد في الأسابيع القليلة الماضية، في تصريحاته المتطرفة تجاه نواب المعارضة، كان آخرها ما قاله خلال اجتماع لجنة العدل والتشريع المخصص لمناقشة الميزانية القطاعية للعلاقات مع البرلمان، وهو يستعمل لغة لا تليق بالاحترام اللازم بين المؤسسات، مرجحة أن تطالب الرسالة الموجهة إلى رئيس الحكومة بإبعاد الشوباني عن العلاقة مع البرلمان، وأن يقدم نواب المعارضة على خطوات تصعيدية أخرى ليس أقلها مقاطعة الوزير.وزاد الشوباني في حدة الاحتقان بين وزارته والمعارضة عندما وصفها مستهل الأسبوع الماضي، بأنها «تُرعِد ولا تمطر»، ردا منه على انسحاب أعضائها من اجتماع لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان المخصص لمناقشة مشروع ميزانية وزارته برسم سنة 2014.كما وصف انسحاب المعارضة بهزيمة الضربة القاضية، ودليل على أنها بدون قضية وبدون قيمة، وذلك على اعتبار أن ما وقع من خلاف جرى بين النواب البرلمانيين، لم يكن للحكومة دخل فيه، وأن «العنتريات» غير المنضبطة لثقافة الحوار مآلها التجاوز.ومن جهتها، ردت المعارضة بانسحاب أعضاء فرقها من الجلسة بعدما استنكرت تغييب الشوباني للمهدي بنبركة، رئيس أول مجلس تأسيسي في المغرب بعد الاستقلال، عن التحقيب التشريعي بمناسبة احتفال الوزارة بذكرى خمسين سنة من العمل التشريعي.وذهب عضو الفريق الاشتراكي حسن طارق إلى حد اعتبار أن الحكومة «لا تستحق أن تكون حكومة للتغيير، ولا يعول المغاربة عليها»، مبرزا «أننا نعيش مناخا مناهضا للإصلاح، ومن الصعب أن نصدق شعاراتكم لمحاربة الفساد والاستبداد، لأنكم ضد السياسة والدستور وعادت معكم ظاهرة صبغ الوزراء والتحالف مع خصوم الحملة الانتخابية". ياسين قُطيب

المعارضة ترفض التعامل مع الشوباني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملك يتأسف على جمود الاتحاد المغاربي

الاستقلال يوقع اتفاقية شراكة مع حزب فرنسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات