ولد الرشيد يريد حصته من كتاب الدولة

خلافات قياديين مع الفريق الحكومي الاستقلالي "المفروض" في طريقها إلى الحل يسعى نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي رفضت لائحة وزراء اقترحها على رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، واستبدلت بأسماء جديدة، لا علاقة لها بحزب علال الفاسي، إلى طي صفحة الخلافات مع الفريق الحكومي الاستقلالي المفروض. ولأول مرة، يصطحب بركة معه الوزراء، الذين استوزروا باسم الحزب عن طريق «المظلة»، إلى اجتماع اللجنة التنفيذية، لكي يخطب في أعضائها، ويشيد بكفاءتهم، رغم أنه كان عليه قبل هذه الخطوة، أن يجمع قيادة الحزب قبل إعلان التشكيلة الحكومية، ويخبرهم بكواليس وتفاصيل المشاورات في اجتماع رسمي. واكتفى بركة بإجراء مكالمات هاتفية مع بعض أعضاء اللجنة التنفيذية، لإخبارهم بإكراهات ولادة الحكومة، مقابل ذلك، كان يجالس، من حين لآخر، حمدي ولد الرشيد، لإطلاعه على كل كبيرة وصغيرة، لأن «اللعب الخاوي» معه لن يجدي نفعا، وهو ما جعله، يفوز برئاسة مجلس المستشارين، في شخص صهره النعم ميارة. ولم يصدر أي رد فعل سلبي من القطب الصحراوي حمدي ولد الرشيد تجاه تشكيلة الفريق الحكومي الاستقلالي المفروض، وهو ما يؤكد أن «التفاهم» حصل مع الأمين العام في وقت سابق، عكس ردود الأفعال الغاضبة لبعض أعضاء اللجنة التنفيذية، وليس كلها، أبرزهم نور الدين مضيان، الذي انتفض بشكل علني في وجه بركة، رافضا تحويل الحزب، إلى حقل تجارب للتقنقراط، الذين تمت صباغتهم باللون الوردي. ولتبرير الفشل الذي رافقه، سواء من حيث الأسماء المستوزرة باسم الحزب، التي فرضت عليه فرضا، أو من حيث ضعف القطاعات الحكومية، التي كانت من نصيب الحزب، ومن نصيبه، إذ تم تقسيم وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، إلى وزارتين، اقتسمها مع الوزير «التقنوقراطي» محمد عبد الجليل، أشار بركة إلى المكانة، التي سماها بالمتميزة التي تحتلها وزارة التجهيز والماء ضمن رؤية الحكومة، من خلال منحها، ضمن التصور الحكومي الجديد، صفة المحرك لعجلة التنمية، وإعطائها نفسا جديدا للاقتصاد الوطني، وتقليص الفوارق المجالية وخلق فرص الشغل وتحقيق تنمية محلية ترقى لمستوى انتظارات وتطلعات المواطنين والخروج من الأزمة، التي تعانيها بلادنا نتيجة تداعيات الجائحة. ويروج في الكواليس، أن سبب عدم تعيين كتاب الدولة، يعود إلى صراع قوي بين الأمين العام لحزب الاستقلال، وحمدي ولد الرشيد، الرجل القوي، الذي يفعل ما يريد في الحزب، والذي يتشبث بتعيين مقربين منه، فيما نزار، يسعى إلى تحقيق توازن تنظيمي داخل قيادة الحزب، بعدما حصد تيار ولد الرشيد رئاسة مجلس المستشارين. ويقوم بركة بمحاولات حثيثة، من أجل إقناع نور الدين مضيان بتحمل مسؤولية كاتب دولة، لكنه يرفض رفضا قاطعا، بسبب عدم استوزاره في النسخة الأولى، التي يزعم بخصوص الأمين العام، أنه قدم 8 أسماء من اللجنة التنفيذية للاستوزار، رفضوا كلهم، كما قدم 4 أسماء من خارجها، تم قبول ثلاثة منهم، وهم محمد عبد الجليل وعواطف حيار ورياض مزور. عبد الله الكوزي

ولد الرشيد يريد حصته من كتاب الدولة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مضيان: لم نأت لنصفق للحكومة

قالوا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات