غليان داخل الأحرار بسبب التصويت على قانون المالية

اضطر مجموعة من نواب حزب «الأحرار» إلى الانسحاب من قاعة الجلسات بمجلس النواب، خلال التصويت على مواد مشروع القانون المالي، احتجاجاً على غياب مجموعة من زملائهم عن أشغال الجلسة بدون عذر. في حين ظل النواب المحتجون من حزب مزوار في الرباط، منذ الجمعة الماضي إلى الساعات الأولى من صباح الاثنين الماضي حتى التصويت النهائي على الجزء الأول من مشروع الميزانية لسنة 2014 بأغلبية 120 صوتا مقابل 37 من المعارضة. وتعالت الأصوات المحتجة من داخل الفريق التجمعي، لتشير بأصابع اتهامها إلى المنسق الجهوي بجهة سوس ماسة درعة والنائب البرلماني عن دائرة تارودانت محمد بوهدود بودلال، بسبب غيابه عن جل أطوار المناقشة والتصويت، وكذلك بسبب غياب ابنته أمينة بوهدود التي استفادت من اللائحة الوطنية والمهدي عباد الذي أقحمه بوهدود بلائحة الشباب، مع العلم أن الاثنين يسكنان بالرباط. كما تساءل النواب عن غياب فاطمة شاهو ( تاباعمرانت ) والمحسوبة كذلك على جهة سوس. وخلص نواب الأحرار أن التجمعي بوهدود بات يسخر الحزب لحاجاته الشخصية فقط، إذ لا يحضر للبرلمان إلا من أجل طرح سؤال يتعلق بدعم الفلاحة بمنطقته، علماً أنه يعتبر من أكبر الفلاحين بالجهة إلى جانب عائلة علي قيوح. كما أن جل مكونات الحزب مازالت ترفض استوزار ابن أخيه مامون بوهدود الذي مازال متحفظاً عن الظهور الرسمي ولم يجر أي اتصال بفريقي البرلمان لأسباب لا يعرفها أحد. وكان المنسق الجهوي للحزب بسوس دعا إلى اجتماع لأعضاء الفريق النيابي بلجنتي المالية والفلاحة دون علم رئيس الفريق من أجل دفعهم إلى التصويت ضد قرار تضريب الفلاحة، وهو الاجتماع الذي قاطعه صقور الحزب بمجلس النواب. وشوهد الطالبي بالباب الخلفي لقاعة الجلسات المخصصة لدخول الزوار يمنع البرلمانيين من الانسحاب، إذ أصر رئيس الفريق على ظهور الحزب بوجه قوي خلال التصويت نظراً للمسؤولية التي يتحملها الحزب داخل الحكومة، وهو الأمر الذي امتثل إليه أزيد من 25 نائبا من أصل 54. وعلمت «الصباح» أن تحقيقاً فتح من أجل التعرف عن البرلماني أو البرلمانية التي تسرب معلومات حساسة تتعلق بقرارات سيادية للحزب إلى بعض أحزاب المعارضة، خصوصاً إلى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من أجل التقرب إلى بعض نواب «الوردة»، دون معرفة أسباب هذا التقارب. وحسم مزوار في الخلافات القوية التي اندلعت داخل الفريق التجمعي بالغرفة الأولى حول من سيخلف محمد عبو، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية داخل مكتب مجلس النواب، لتولي مهمة الخليفة الثاني لكريم غلاب، ونجح مزوار في وضع شفيق رشادي في المنصب نفسه، وكانا رشادي الذي استقطب، في وقت سابق مزوار إلى الحزب عندما كان معا ينشطان في غرفة التجارة والصناعة في سطات يطمح في حمل حقيبة وزارية، غير أنه لم يفلح، بسبب عدم دفاع رئيس الحزب عنه أمام صناع القرار الحكومي. واستطاع مزوار الحسم أيضا في اسم النائب التجمعي الذي سيتولى رئاسة لجنة القطاعات الإنتاجية، حيث آلت إلى حسن بنعمر، رئيس مقاطعة عين السبع عبدالله الكوزي

غليان داخل الأحرار بسبب التصويت على قانون المالية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوليساريو تتسرب إلى قمة الكويت بـ"خطأ مطبعي"

وهبي يناقش دور البرلمان بكلية الحقوق بالمحمدية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات