احتراق أكثر من 300 براكة بسوق بفاس

الخسائر قدرت بـ 20 مليون درهم وترجيح فرضية التماس الكهربائي أمرت النيابة العامة بفاس بفتح تحقيق في ظروف وملابسات اندلاع حريق مهول في سوق تجاري بباب السمارين، عند مدخل حي الملاح بالمدينة القديمة بفاس، على بعد أمتار قليلة من القصر الملكي العامر، في ساعة مبكرة من صباح أمس (الثلاثاء)، ما أدى إلى إلحاق خسائر مادية جسيمة في تجهيزات غالبية المحلات التجارية الموجودة به التي أتلفت عن آخرها. وعاينت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن فاس آثار وبقايا الحريق، وأنجزت محضر معاينة للوضع الكارثي الذي بدت عليه تلك المحلات التجارية بعدما التهمتها ألسنة النيران، واستمعت إلى كل من يمكن أن يفيد في فك لغزه ومعرفة أسبابه، التي يعتقد أن تكون لها علاقة بتماس كهربائي في الرابط الكهربائي لمحل تجاري، قبل أن تمتد النيران إلى باقي المحلات.وبدا السوق كما لو تعرض إلى غارة جوية، إذ تحولت المحلات إلى خراب، وقد أثثتها قطع القصدير التي بدت متفحمة، بينما بدا التجار غاضبين على ما تعرضت له متاجرهم، وظهرت ملامح الحزن والأسى على وجوه الذين تجمهروا قربه لمعاينة ما خلفه الحريق. ونفى مصدر أمني وجود أي خسائر بشرية أو إصابات في صفوف تجار السوق المعروف باسم «سوق مليلية»أو قيسارية «طالع هابط» الواقعة في موقع «باب الجياف» عند مدخل حي الملاح غير بعيد عن الباب الرئيسية للمقبرة الإسرائيلية بالمدينة، مشيرا إلى احتراق أكثر من 300 براكة يحويها، وتختص في بيع مختلف المواد والسلع والتجهيزات المنزلية. من حسن الحظ أن هذا الحريق الذي اندلع نحو الثانية صباحا، تزامن مع فترة غاب فيها التجار عن محلاتهم التجارية، وإلا لكانت الخسائر أفدح، فيما قدرت مصادر أخرى حجم الخسائر التي تكبدها مالكو تلك المحلات، بـ 20 مليون درهم، ما أثار غضبهم ودفعهم إلى الاحتجاج محاولين التسلل إلى الباب الرئيسية للقصر الملكي، لكن الحضور الأمني حال دون ذلك.وحوصر المحتجون الغاضبون على الخسائر التي تكبدوها جراء الحريق الذي تجهل أسبابه، من قبل قوات الأمن التي حضرت بتعزيزات مهمة إلى الموقع مباشرة بعد تسرب الخبر، شأنها شأن أفراد الوقاية المدنية الذين قضوا ساعتين قبل أن يسيطروا على ألسنة النيران، تخوفا من امتدادها إلى الحي السكني ومحلات تجارية بحي الملاح عند مدخل المدينة القديمة.وزاد من صعوبة عملية الإنقاذ، وجود عشرات قنينات الغاز من فئتي 13 و3 كيلوغرامات، التي انفجر بعضها محدثا دويا قويا، ما أثار رعبا كبيرا في صفوف سكان الحي المجاور الذين استفاقوا مذعورين على إيقاع انفجارات، قبل أن يتوجهوا إلى مكان الحادث لمعاينة سبب الانفجارات، ليفاجؤوا بالحريق المهول.وأتت ألسنة النيران على كل السلع الموجودة بالمحلات، خاصة المواد الغذائية والتجهيزات المنزلية الخشبية والحديدية والألبسة القديمة والجديدة ومواد إلكترونية وميكانيكية ونظارات ومتلاشيات وثلاجات، وغيرها من التجهيزات.واستغل بعض المنحرفين الوضع محاولين السطو على بعض التجهيزات وتهريبها إلى خارج السوق لإعادة بيعها، لكن يقظة التجار الذين حضروا دقائق بعد اندلاع الحريق بالسوق الواقع غير بعيد عن الملحقة الإدارية بولخصيصات، حال دون ذلك قبل أن يوقف شاب "منحرف" قدم إلى المصالح الأمنية لاتخاذ المتعين قانونا في حقه.ويفتح هذا السوق الذي يعتبر واحدا من أهم الأسواق العشوائية بالمدينة بعد سوق "حفرة مولاي إدريس" الذي أعيدت هيكلته سابقا وتعرض بدوره لحرائق متتالية قبل سنوات، في وجه الزبناء لاحتوائه سلعا بأثمنة في متناول الجميع، خاصة ما يتعلق بالتجهيزات المنزلية وأواني الطبخ والأدوات المنزلية والأفرشة وغيرها من السلع والبضائع. حميد الأبيض (فاس)

احتراق أكثر من 300 براكة بسوق بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مواجهة بين بيد الله وزعيم بوليساريو في إيطاليا

اعتقال مغربي باليمن في قضية أمن قومي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات