مواجهة بين بيد الله وزعيم بوليساريو في إيطاليا

تصادف وصولهما في توقيت واحد إلى مقر البرلمان الإيطالي أشعل فتيل مواجهة دبلوماسية صادف وجود رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، بمقر البرلمان الإيطالي، نهاية الأسبوع الماضي، حضور زعيم جبهة بوليساريو، بالمقر نفسه بدعوة من برلمانيين إيطاليين، يدعمون الأطروحة الانفصالية. وشهد المقر إنزالا قويا، لمناصري جبهة بوليساريو، سيما بعد أن علموا بخبر وصول بيد الله إلى البرلمان الإيطالي. بالمقابل، حظي الشيخ بيد الله، باستقبال كبير في مقر البرلمان الإيطالي، حضره رئيس مجلس الشيوخ، والسفير المغربي بإيطاليا، حسن أبو أيوب، الذي ينتظره عمل كبير، بالنظر إلى التغلغل الواضح لأنصار بوليساريو بين صفوف الطبقة السياسية بروما.وفي السياق ذاته، كشفت مصادر لـ«الصباح»، أن أنصار جبهة بوليساريو، رتبوا لزيارة يقوم بها زعيم الجبهة إلى مقر البرلمان الإيطالي، وذلك في تزامن مع زيارة محمد الشيخ بيد الله، مضيفة أن الهدف من هذه التحركات يروم التشويش على أنشطة الدبلوماسية الموازية للرباط، مشيرة إلى أن ردة فعل الجبهة، على زيارة رئيس مجلس المستشارين، إلى روما، تحركها مخاوف الانفصاليين من عودة سريعة للرباط إلى خلط أوراق الجبهة، التي تقوت داخل عدد من المدن الإيطالية.وينتظر الدبلوماسية المغربية بإيطاليا، مجهود كبير من أجل استعادة العلاقات مع الطبقة السياسية في روما، خاصة أن الجزائر وظفت كل إمكانياتها المالية، من أجل جعل إيطاليا، قاعدة جديدة لأنصار بوليساريو، كما هو الشأن في إسبانيا، داخل المنطقة الأوربية، مستغلة فترة الفراغ الدبلوماسي المغربي في روما، بعد الخلافات التي عصفت بنبيل بعبد الله، من مقر السفارة الإيطالية.وتزامنت تحركات بيد الله، التي تزامنت مع إنزال للانفصاليين، يتقدمهم زعيم بوليساريو، محمد عبد العزيز، بمقر البرلمان الإيطالي، بالمقابل، استبقت السفارة المغربية بروما هذا الحدث، بتنظيم تظاهرة «ثقافة الصحراء»، للتصدي لخصوم الوحدة الترابية، والتعريف بالطرح المغربي حول قضية الصحراء، وهو النشاط الذي ضايق الانفصاليين، سيما أنه استقطب مجموعة من الشخصيات السياسية والمدنية بإيطاليا، وسفراء بعض البلدان. وربطت المصادر نفسها، بين الإنزال القوي لبوليساريو بالعاصمة الإيطالية، ومخاوفهم من التأثير الذي قد يمارسه بيد الله، على الحضور، بالنظر إلى أصوله الصحراوية التي تنسف الأكاذيب الانفصالية.وأكد محمد الشيخ بيد الله، على عمق العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية وإيطاليا وأهمية البعد البرلماني في تدعيمها وتطويرها خدمة للمصالح المشتركة للبلدين، كما استعرض رئيس الغرفة الثانية بالبرلمان، أهمية مسلسل الإصلاحات الديمقراطية التي يعرفها المغرب، وتطرق إلى التحديات الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء، مبرزا جهود محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات والهجرة السرية. بالمقابل، نوه رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، بيترو غراسّو، بالدور الذي تلعبه المملكة في المنطقة، مشيرا إلى أنه «بالنسبة إلى إيطاليا وأوربا، يعتبر المغرب أهم نقطة مرجعية في مجال تطوير العلاقات في منطقة المتوسط». إحسان الحافظي

مواجهة بين بيد الله وزعيم بوليساريو في إيطاليا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإعدام يوحد المعارضة والأغلبية ضد الرميد

احتراق أكثر من 300 براكة بسوق بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات