جمع الرجاء… يوم الحسم

ثلاثة تقارير مالية وسباق ثلاثي للرئاسة وتوقع حضور عدد قياسي من المنخرطين ينتظر الرجاويون، اليوم (الأربعاء)، الجمع العام الانتخابي الذي طال انتظاره، لأكثر من موسمين، من أجل اختيار رئيس ومكتب جديدين، منتخبين لأول مرة منذ عهد جواد الزيات. وبعد محاولات كثيرة، نالت إدارة الرجاء موافقة السلطات، بعقد الجمع حضوريا، بأحد الفنادق وسط البيضاء، في الرابعة عصرا، إذ سيتنافس خلاله ثلاثة مرشحين على كرسي الرئاسة، وهم جمال الدين الخلفاوي (رجل أعمال)، وأنيس محفوظ (محام وعضو سابق بمكتب الرجاء) ورضوان الرامي (محام). ومن بين النقاط المدرجة في جدول الأعمال، والتي من المنتظر أن تثير نقاشات كبيرة بين المنخرطين، التقرير المالي لفترة رئاسة جواد الزيات (السنة الأخيرة)، ثم التقرير الثاني المتعلق بالموسم الرياضي الماضي، ناهيك عن آخر مصغر يهم الأشهر القليلة الماضية. افتخار بـ "حملة ديمقراطية" وصف أغلب الرجاويين الحملة الانتخابية التي قام بها المرشحون الثلاثة لرئاسة الفريق، في الأسابيع الماضية، ب»الديمقراطية»، إذ قدم كل واحد منهم برنامجه. وحضر أغلب منخرطي الرجاء للقاءات تواصلية عقدها المرشحون الثلاثة، إذ ناقشوا البرنامج الانتخابي، واعتبروا أنها المرة الأولى التي تشهد فيها انتخابات الفريق الأخضر، هذه الطريقة في التواصل مع المنخرطين والجماهير، وتبيان المرشحين لبرامجهم قبل الجمع العام. وعبر أغلب المنخرطين الذين سيصوتون على الرئيس المقبل للرجاء، عن ارتياحهم للطريقة التي تم فيها تقديم المرشحين الثلاثة للرئاسة، وعن برامجهم، معتبرين أن جزئيات صغيرة هي التي ستحسم في أمر الرئيس المقبل للنادي البيضاوي. برامج متباينة أجمعت مكونات الرجاء على أن البرامج المقدمة من قبل المرشحين الثلاثة لرئاسة الفريق، كانت متشابهة في عدد من الأمور، خاصة المتعلقة بالانتدابات. والتزم الخلفاوي ومحفوظ والرامي بتقوية تشكيلة الفريق، ليتسنى له المنافسة على البطولة الوطنية وعصبة أبطال إفريقيا، التي ضمن فيها المشاركة في دور المجموعات، بعد تجاوز أويلرز الليبيري أخيرا، علما أن من المرشحين من استهل فعلا مفاوضات مع لاعبين لانتدابهم للنادي في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. وإلى جانب الانتدابات، فإن المرشحين الثلاثة وعدوا أيضا بإعادة إحياء فكرة إنشاء قناة خاصة بالنادي، وهو مشروع قدمه في بداية الأمر الرئيس السابق محمد بودريقة، لكنه عجز عن ذلك في نهاية ولايته. وبالإضافة إلى ذلك، ظهرت الأكاديمية الجديدة للنادي ومدرسة التكوين في البرامج الثلاثة للمرشحين، إذ وعدوا ببدء العمل في الصرح الرجاوي الجديد، والاعتماد على أطر تمتلك الكفاءة لإدارة مدرسة النادي، وقادرة على إبراز لاعبين شباب مستقبلا، ينضمون للفريق الأول. ورغم تعيين مدير رياضي بلجيكي أخيرا، من قبل مكتب الأندلسي، فإن المرشحين يرون أن الخطوة غير كافية، من أجل إحياء مدرسة النادي مستقبلا، مع قرب الانتقال إلى الأكاديمية الجديدة. 185 منخرطا منتظرا وصل عدد منخرطي الرجاء الرياضي في الفترة الأخيرة، إلى 185 شخصا، وهو رقم قياسي وطني. وأثارت إضافة 53 منخرطا جديدا جدلا لدى بعض المنخرطين، الذين اعتبروا أن منحهم الحق في التصويت ومناقشة التقارير المالية خلال الجمع، لا يتم في الاجتماعات، وإنما يجب أن يناقش خلال الجمع نفسه. ومن المنتظر أن يرفض بعض المنخرطين هذه الخطوة، التي قام بها مكتب الرجاء، رغم أن الأغلبية عبرت عن قبولها لها، إذ بات لمنخرطين جدد الحق في التدخل في الجمع المقبل بآرائهم وأصواتهم. وجمع مكتب الرجاء في وقت سابق عددا مهما من المنخرطين للتصويت على الخطوة، إذ قبل بها أكثر من 70 % فيما عارضتها فئة قليلة. مستقبل الشابي بين قوسين علمت «الصباح» أن مستقبل المدرب التونسي لسعد الشابي، بات بين قوسين، قبل الجمع العام الانتخابي اليوم (الأربعاء). وأوضحت مصادر أن انتقادات الجماهير لمستوى لعب الرجاء في بعض المباريات، وصل إلى آذان المرشحين الثلاثة للرئاسة، إذ منهم من يفكر في إقالة المدرب بمجرد انتخابه، وتعيين مدرب جديد. وتمكن الشابي من قيادة الرجاء لمجموعة من الألقاب في الفترة الأخيرة، من بينها كأس الأندية العربية وكأس الكنفدرالية الإفرقية، رغم بعض الخلافات مع اللاعبين التي ظهرت في الأشهر الماضية، وتشفع له ألقابه ونتائجه الجيدة. وسيكون مصير المدرب الشابي حاضرا خلال أشغال الجمع العام، إذ من المقرر أن يطالب بعض المنخرطين برحيله، فيما يرى البعض الآخر أنه المدرب المناسب للنادي. ثلاثة تقارير مالية يعرف جمع الرجاء، اليوم (الأربعاء)، حالة استثنائية، إذ سيتم تقديم ثلاثة تقارير مالية للمناقشة والمصادقة. ويعتبر التقرير المالي لفترة رئاسة رشيد الأندلسي الأقل إثارة للجدل، بما أن مكتبه قبل بقيادة الرجاء فجأة بعد استقالة الزيات، على اعتبار أنه مكتب «تصريف الأعمال»، إذ حاول الرحيل في الكثير من المناسبات، قبل أن يبقي عليه المنخرطون إلى غاية الجمع العام. وبالإضافة إلى تقرير فترة رشيد الأندلسي، من المقرر أن يثير التقرير المالي لفترة رئاسة جواد الزيات (السنة الأخيرة)، جدلا، إذ أن الرئيس المستقيل فضل الانسحاب من تدبير أمور النادي رغم عدم عقد الجمع العام، وتكلف المكتب الحالي بإعداد التقرير المالي بناء على المعطيات التي قدمها مكتب الزيات. ونشر الرجاء التقرير المالي لفترة ولاية الزيات على الموقع الرسمي، والذي تضمن عجزا كبيرا في الميزانية، إذ برر ذلك بغياب الجمهور وتداعيات انتشار فيروس كورونا، ثم الديون المتراكمة على النادي. وإلى جانب هذا التقرير، هناك تقرير مالي مصغر ينتظره كل الرجاويين، إذ يهم فترة ما بعد يونيو الماضي، وهي الفترة التي جنى خلالها الفريق أكثر من 10 ملايير، بعد فوزه بكأس الأندية العربية وكأس الكنفدرالية الإفريقية ووصافة البطولة، ناهيك عن صفقتي انتقال سفيان رحيمي وبين مالانغو للإمارات. ووعد الأندلسي بتقديم تقرير مصغر عن هذه الفترة، وكيفية صرف هذه الملايير، خلال الجمع العام، اليوم (الأربعاء)، ومن المنتظر أن يثير هذا التقرير جدلا ونقاشات بين مكونات الفريق. إنجاز: العقيد درغام

جمع الرجاء… يوم الحسم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الديفا بدار الأوبرا المصرية

اختفاء أندية رائدة يؤرق جامعة القوى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات