قضية إطلاق الرصاص تطيح بمفتش من الفرقة الوطنية

تصريحات شاهد وشريط فيديو توقع بمفتشي شرطة متهمين باختطاف مواطن وابتزازه في خمسين مليونا فجرت تصريحات شاهد في ملف ما يسمى «مافيا دولية متخصصة في الاتجار في المخدرات»، والتي أطلق بعض أفرادها الرصاص على أحد خصومهم بحي بوركون بالبيضاء، أخيرا، فضيحة من العيار الثقيل، بطلها رجل أمن بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية ، بعد أن كشف الشاهد أن مفتش شرطة ممتازا وزميلا له اختطفاه في وقت سابق على خلفية التحقيق في قضية دولية، قبل أن يفرجا عنه مقابل خمسين مليونا.وكشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن الشاهد، الذي توصل إليه المحققون من خلال أرقام هاتفية لشخص موقوف على خلفية إطلاق الرصاص بالبيضاء على أحد المبحوث عنهم من قبل الأمن المغربي والفرنسي في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات، أخبر المحققين أنه بدوره كان عرضة لعملية ابتزاز من قبل مفتش ممتاز بالفرقة الوطنية وزميله، ليتم إخبار المديرية العامة للأمن الوطني التي أمرت بالتحقيق مع كل من ثبت تورطه في الملف.وقالت المصادر ذاتها إن الشاهد أكد للمحققين أن مفتشي الشرطة سالفي الذكر تقدما نحوه وأخبراه أنهما عنصرا أمن، قبل أن يؤكدا له أن اسمه ورد خلال التحقيق في قضية مخدرات يبحث بشأنها الأنتربول، ويطلبا منه مبلغ خمسين مليون سنتيم مقابل الإفراج عنه، ليستجيب لطلبهما، قبل أن يطلقا سراحه ويحددا معه موعدا لتسلم المبلغ المالي.وقال الشاهد إنه لم يعرف في بداية الأمر الجهة الأمنية التي ينتمي إليها رجلا الأمن اللذان ابتزاه، قبل أن يلتقي صدفة بالمفتش الممتاز بالبيضاء، ويعمد إلى تعقبه ليعاينه يدخل إلى مقر الفرقة الوطنية بالمعاريف، وهو المشهد الذي تكرر أكثر من مرة. وقالت المصادر ذاتها إن تحقيقا فتح مع المفتش الممتاز، فحاول الإنكار، غير أن عناصر الأمن واجهته بشريط فيديو التقط له رفقة الشاهد الضحية بمحطة للبنزين، ليتراجع ويكشف اسم شريكه الذي تبين أنه نقل للعمل بالرباط.ومن المنتظر أن يكشف التحقيق في هذا الملف العديد من الخبايا، وما إذا كان سلوك مفتشي الشرطة فرديا، أو له ارتباطات أخرى، وما إذا كان لهما ضحايا آخرون.وتعود وقائع هذا الملف، الذي أطاح بمفتشي الشرطة إلى إنابة قضائية دولية كانت موضوع بحث توصل به مكتب مكافحة الهجرة السرية بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يطالب من خلاله بالتحقيق مع شخص يقطن بالرباط، ليتكلف عميد ممتاز ومفتشا شرطة، من بينهما الموقوف، بالفرقة الوطنية بالبحث فيه، قبل أن يتوصل مفتش الشرطة، عن طريق شخص آخر، أن الشاهد الضحية يمكن ابتزازه بسهولة، ليستعين مفتش الشرطة بزميله وشخص ثالث لم يتم الوصول إليه، في القيام بهذه المهمة التي كللت بحصولهم على مبلغ خمسين مليون سنتيم.للإشارة، فإن قرار المديرية العامة للأمن الوطني فتح تحقيق في هذه الفضيحة خلف ارتياحا لدى العديد من المهتمين، خاصة أن ملفات وأسماء بعض رجال الأمن ذكرت في ملفات أخرى، غير أنها لم تصل إلى المحققين، ما يؤكد أن إستراتيجية المسؤولين الأمنيين على رأس المديرية العامة تتمثل في متابعة كل من ضبط في حالة خرق للقانون مهما كانت رتبته ودرجته في الهرم الأمني.إسماعيل رزق

قضية إطلاق الرصاص تطيح بمفتش من الفرقة الوطنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قضية جامعة الكرة تصل الباب المسدود

بوليساريو تفشل في حضور قمة الكويت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات