فنانات مغربيات واجهن التحرش

غالبا ما تصرح مجموعة من الفنانات بأنهن تعرضن لمجموعة من أشكال التحرش والتعنيف، خلال مسيرتهن سواء الشخصية أو المهنية، ما يدفع عشاق «بيبول» إلى البحث عن جوانب من هذه الأحداث التي شكلت نقطا سواء في مسار عدد منهن.ويختلف التحرش الذي تعرضت له هؤلاء الفنانات بين اللفظي والجنسي، فمنهن من تعرضت لأشكال من السب والشتم من قبل مخرجين أو منتجين أو أحيانا من قبل زملائهن الفنانين، كما أن هناك من تعرضت لوابل من التصريحات من قبل عدد من متعهدي السهرات والحفلات الفنية، إلى جانب التصريحات المقدمة من قبل عدد من الأشخاص بعد الاشتغال معهن في أعمال مشتركة ما يدفع العديد منهن إلى رفع دعاوى قضائية.وأبرزت مطربة مغربية شهيرة، في حديث لـ«الصباح»، أنها تعرضت مرات عديدة لمكالمات هاتفية من مطربة أخرى، سيما في أوقات متأخرة من الليل، توجه إليها خلالها مجموعة من العبارات اللا أخلاقية، كما هددتها مرات عديدة أن تعكر عليها صفو حياتها مع زوجها، ما دفعها إلى تقديم شكاية قضائية، في الوقت الذي وصلت الخلافات بينهما إلى حث عدد من مسؤولي المهرجانات إلى عدم اقتراحها للمشاركة فيها، خصوصا أنهما تؤديان اللون الغنائي نفسه، وهو ما اعتبرته تحرشا لفظيا يدخل في إطار الغيرة بين الفنانات.مقابل ذلك، يبقى التحرش الجنسي، الأقوى في حياة عدد من الفنانات اللواتي صرحن في مناسبات مختلفة أنهن تعرضن لمجموعة من الحالات المشابهة، خصوصا الممثلات منهن اللواتي يمكثن مدة طويلة في فضاءات التصوير، إذ أشارت ممثلة مغربية مبتدئة في حديث لـ«الصباح»، إلى أن مخرجا مغربيا معروفا في الأعمال الدرامية، اقترحها للمشاركة في أحد مسلسلاته الجديدة، قبل أن تتفاجأ أثناء التصوير بالتحرش بها، وخيرها بين الاستمرار في العمل شريطة تنفيذ رغباته أو حذفها من قائمة الممثلين المشاركين، فكان ردها بالإيجاب لصالحه نظرا لحاجتها للعائدات المالية، وأن المخرج في مركز القوة، لتتواصل تلك العلاقة التي تحولت إلى لقاءات جنسية بين الطرفين، قبل أن تقرر الابتعاد عنه، والتفكير أكثر في هجر العمل الفني واقتصار مشاركتها على بعض المسرحيات المنتجة من قبل فرق الهواة.علاقة أخرى بين مخرج مغربي وممثلة مبتدئة في عمل درامي انتهت بالحمل، فطيلة مدة تصوير أحد المسلسلات المغربية لصالح إحدى القنوات الوطنية، قبل أن يقرر الطرفان أن تجهض الممثلة جنينها بعدما أغلقت جميع أبواب إمكانية اعتراف المخرج بابنه المنتظر نظرا لارتباطاته العائلية وأيضا لاسمه المعروف في الساحة الوطنية.كما تبقى الجملة الشهيرة «راجعي دورك في بيتك» العبارة المتداولة لدى غالبية المخرجين الذي يطلبون من الممثلات مراجعة أدوراهن في غرفهن وأن يزورهن بين الفينة والأخرى بدعوى تتبع استعداد الفنانة، ما يشكل بداية علاقة مفترضة بين الطرفين.وأكدت ممثلة مغربية، أن جل الفنانات اللواتي تعرضن للتحرش من قبل زملائهن، لا يكشفون عنها إلا بعد فترات من وقوعها كما أنهن يتفادين الحديث عنها نظرا لالتزاماتهن العائلية أو مخافة أن تؤثر هذه الأخبار عن صورتهن أمام أزواجهن أو أبنائهن أو في عملهن الفني، مؤكدة في حديث مع «الصباح» أن غالبية الفنانات تعرضن للتحرش بمختلف أنواعه، وهذا نابع من الصورة المكبوتة المكونة لدى غالبية الأشخاص في أنه من السهل ربط علاقة جنسية بفنانة سيما اللواتي سبق لهن أن قدمن أدوارا جريئة أو يقدمن حفلاتهن بملابس مثيرة، مؤكدة أنه حان الوقت لتغيير تلك الصورة النمطية، واعتبار أن الفن هي مهنة على غرار باقي المهن، وأن تقديم الممثلات أو المطربات لأدوار جريئة هو نابع من ضرورة الأعمال التي يشاركن فيها وبالتالي تدخل في خانة ما يتطلبه هذا العمل الذي يشكل مصدر عيش العديد من الأسر.مقابل ذلك، سبق للممثلة المبتدئة أمل صقر، أن قدمت في برنامج إذاعي على أمواج إحدى الإذاعات الخاصة تفاصيل تعرضها لمحاولة اغتصاب قبل أربع سنوات في الدار البيضاء، قائلة «كنت أشتغل في وكالة عقارية، وفي يوم توجهت عند أحد الزبناء فحاول اغتصابي»، مضيفة أنها تعرضت لتحرش جنسي من قبلمخرج عرض عليها دورا أول في فيلم سينمائي. ياسين الريخ

فنانات مغربيات واجهن التحرش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحرش مسخ للقيم في علاقة المرأة والرجل

حين يتحول المربي إلى وحش كاسر

مقالات ذات صلة