حديقة بمليار و300 مليون تشعل الاحتجاجات باليوسفية

المحتجون يطالبون بإيفاد لجنة تحقيق في تكلفة الصفقة الضخمة تتواصل الاحتجاجات باليوسفية بعد تدشين حديقة عمومية خيبت آمال السكان والفعاليات الحقوقية، خاصة أنها كلفت مليارا و300 مليون سنتيم، حسب المحتجين. وطالب المحتجون بفتح تحقيق في ما أسموه "الفضيحة"، ومختلف الصفقات العمومية التي كلفت ملايين الدراهم ولم تحترم دفاتر التحملات.وقال رضوان العيروكي، فاعل حقوقي ونقابي، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، إن سلسلة وقفات واعتصامات للمطالبة بالحق في الصحة، بعد تدهور الخدمات في مستشفى المدينة الوقفات اليومية، بعد تدشين الحديقة الجديدة، تحولت إلى احتجاجات للمطالبة بإيفاد لجنة مركزية للتحقيق في حجم المبالغ التي رصدت لهذا المرفق، "الحقيقة أن مساحتها صغيرة، ونافورتها كذلك، ويمكن لأي شخص عاد أن يعرف أن حجم المبالغ التي رصدت لها يمكن أن ينجز مشروعا أكثر جودة وأكبر شساعة، لكن الجميع أصيب بخيبة أمل كبيرة".وحسب الفاعل الحقوقي نفسه، فإن النافورة أصيبت في اليوم الأول لتدشين الحديقة رسميا بعطل، مضيفا أن المحتجين نظموا مسيرة احتجاجية أطلقوا عليها "التدشين الشعبي" لمرفق كلف، حسب العيروكي، مليارا و300 مليون سنتيم، "خصص لها في البداية غلاف مالي يصل إلى 995 مليونا، إلا أنه بعد بداية الأشغال التي استمرت أزيد من سنة، تبين أن الغلاف المالي المخصص لها ارتفع إلى مليار و300 مليون سنتيم".وتوافد المئات من سكان المدينة، إلى بهو الحديقة، منددين بما أسموه "تبديد المال العام"، معبرين في الآن ذاته عن استيائهم مما وصفوه بكثرة مظاهر الفساد في تسيير وتدبير شؤون المدينة، لذلك طالبوا بإيفاد لجنة تقصي الحقائق من وزارة الداخلية للوقوف على حجم الفساد بالمجلس البلدي وعمالة اليوسفية. وسجلت إحدى الوقفات الاحتجاجية في الحديقة انقطاع التيار الكهربائي عن المرفق، عن قصد لإجبار المواطنين على العودة إلى بيوتهم إلا أنهم قضوا وقتا أطول في المكان، رافعين شعارات تطالب بفضح جميع التجاوزات التي يعرفها تسيير وتدبير المدينة. وقال المحتجون إن رصد مليار و300 مليون سنتيم رقم مبالغ فيه، وأنه كان يجدر رصده للطرقات وتبليط أزقة الأحياء والمساحات الخضراء التي تفتقر إليها كل الأحياء. وحذر المحتجون من الشروع في إزالة الحديقة المكملة للحديقة الجديدة، إذ بلغ إلى المحتجين أن مقاولا استفاد من صفقة جديدة لإعادة تهييء حديقة شارع الحسن الثاني، وهي في الأصل حديقة مصنفة ضمن أحسن الحدائق وطنيا وتلقى إقبالا وإعجابا كبيرين من مختلف الزوار الوطنيين والأوربيين. وهدد المواطنون باعتراض سبيل أي آلية تقدم على هدم الحديقة القديمة، مطالبين بفتح تحقيق في أي صفقة جديدة في هذا الإطار. ويعتبر السكان أن مدينتهم منتجة بفضل وجود مجمع الفوسفاط فيها، إلا أنها لا تستفيد من أموالها، وينخر أغلب مشاريعها الفساد. ضحى زين الدين

حديقة بمليار و300 مليون تشعل الاحتجاجات باليوسفية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

معاشات البرلمانيين نظام إجباري

انخفاض ميزانية الاستثمار لقطاع التربية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات