مواجهات بسبب الماء الشروب بالشلالات

اندلعت شرارة الاحتجاجات بدوار «البراهمة 1» بالشلالات، بعمالة المحمدية، وانتقلت إلى سرية الدرك بالمحمدية، للمطالبة بإطلاق سراح 14 امرأة وقاصرين وشباب، اعتقلوا أول أمس (الثلاثاء)، إثر مواجهات بين عناصر الدرك وسكان غاضبين من حرمانهم من الماء الشروب. وقالت مصادر حقوقية إن السكان انتقلوا من دوار البراهمة إلى المحمدية للاحتجاج ضد التدخل «العنيف» ضدهم، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، ومحاسبة الدركيين الذين اقتحموا البيوت وأرهبوا النساء والأطفال، مضيفة أن احتجاجات السكان انطلقت أول أمس (الثلاثاء)، حين حاولت عناصر من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مرفوقة بعشرات قوات التدخل السريع قطع الماء الشروب عن البيوت بعد أن تمكن السكان منذ حوالي شهر من مدها إلى منازلهم دون إذن من الشركة. وحسب المصادر ذاتها، فإن السكان لجؤوا إلى هذه الطريقة بعد أن استحال عليهم الحصول على الماء الشروب بطريقة عادلة من السقايات الجماعية، إذ تعرضوا ل»الابتزاز» من قبل بعض حراس السقايات، وكان بعضهم يؤدي أتاوات تتراوح ما بين 50 إلى 100 درهم للحراس للاستفادة من كمية أكبر وإيصالها إلى المنزل، في حين كان الذين لا يقدرون على أداء هذه «الأتاوات» يضطرون إلى قضاء ساعات طويلة للحصول على بضعة لترات ب2 سنتيم لكل لتر يؤدونها للحراس. وكان السكان ضاقوا ذرعا من سلوكات بعض الحراس فلجؤوا من تلقاء أنفسهم إلى ربط المياه من بيوتهم، ونجحوا في الحصول على الماء لحوالي شهر داخل منازلهم، قبل أن تتدخل السلطات لقطعه.من جهته قال ياسين الكوحل، رئيس جمعية أجيال المستقبل للتنمية بالشلالات، إن السكان حاولوا فتح حوار مع الشركة المزودة بالماء الصالح للشرب، إذ «عرضوا على بعض مسؤوليها تزويدهم بعدادات وأداء فواتيرهم بانتظام أو تحديد تسعيرة معينة للجميع، إلا أن المسؤولين أنفسهم رفضوا هذه الصيغة، وطبقوا ما يرونه الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالة». وأضاف الكوحل أن مصالح بعض الحراس تضررت، بعد أن أصبح السكان يتزودون بالماء داخل بيوتهم، ليعلموا الشركة بالأمر ويؤكدوا أن المخالفة تمت قبل أشهر، في حين أن العملية لم تتم إلا قبل حوالي شهر، وهو ما يضع علامة استفهام، يضيف الفاعل الجمعوي نفسه، حول إن كان الحراس أدوا للشركة عن الأشهر السابقة أم أنهم استغلوا الفرصة للاستيلاء على ما سبق أن حصلوه من السكان.ويجدر بالذكر أن سكان دوار «البراهمة 1» مازالوا ينتظرون تسليمهم البقع الأرضية التي استفادوا منها في إطار إعادة إيواء سكان الكاريانات بالمحمدية، وسبق أن استسفروا عن أسباب ذلك، إلا أنهم تلقوا أجوبة بأن الأمر يتعلق بعملية تنفذ حسب الأشطر، ولم يحن بعد دورهم للترحيل، وهو ما جعلهم يطالبون بتزويدهم بعدادات لأداء فواتير الماء الذي يستهلكونه، في انتظار ترحيلهم. ضحى زين الدين

مواجهات بسبب الماء الشروب بالشلالات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفاة 1700 طفل دون الخامسة و54 أما شهريا

اتهام شوباني بالزبونية والولاء الحزبي في التوظيف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات