تصريحات الفاسي تثير أزمة بمكتب مجلس المستشارين

تلاسن بين أبدوح وبيجديكن حول تصريحات الوزير الأول بشأن وصفه ما يحدث بالمجلس بـ"الميوعة" شهد مكتب مجلس المستشارين، خلال الاجتماع الأسبوعي الذي انعقد صباح أول أمس (الاثنين)، معركة وصفت ب”حامية الوطيس” بين لحسن بيجديكن، عضو اللجنة التنفيذية للتجمع الوطني للأحرار، وعبد اللطيف أبدوح، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، تبادل فيها الطرفان، مختلف أنواع السب والشتم·وعزت مصادر من مجلس المستشارين سبب نشوب المعركة بين عضوي مكتب المجلس ، إلى الدفاع المستميت لبيجديكن عن مناقشة ما جاء على لسان عباس الفاسي، الوزير الأول في حق مجلس المستشارين في إحدى اللقاءات الحزبية لحزب الاستقلال، بيد أن أبدوح، اعترض على مناقشة الموضوع، على خلفية أن تصريحات الوزير الأول غير مدرجة في جدول أعمال اجتماع المجلس الذي أطره الدكتور محمد الشيخ بيدالله.وعلمت “الصباح” أن رئيس مجلس المستشارين، كان أدرج في النسخة الأولى من جدول أعمال مكتب المجلس الذي توصل به الأعضاء في المرحلة الأولى، نقطة تتعلق بمناقشة تصريحات عباس الفاسي، الذي وصف فيها ما يحدث بمجلس المستشارين ب”الميوعة”، قبل أن تتحرك حرارة الهواتف، وتمارس بعض الجهات ضغوطات كبيرة على رئاسة المجلس التي رضخت في النهاية، وقررت استبدال جدول الأعمال الأول، بجدول أعمال ثان، حذفت منه النقطة المتعلقة بتصريحات الوزير الأول في حق مؤسسة مجلس المستشارين. ونجح أعضاء في مكتب مجلس المستشارين في إطفاء فورة غضب بيجديكن وأبدوح، كادت تتطور إلى الاشباك بالأيدي، بسبب تشبت كل طرف بموقفه·وبعدما فشل مكتب مجلس المستشارين في مناقشة تصريحات عباس الفاسي تجاه مؤسسة مجلس المستشارين في اجتماعه الأسبوعي المنعقد مطلع الأسبوع الجاري، دخل بعض رؤساء الفرق على خط “الأزمة” بين الوزير الأول والغرفة الثانية، وقرروا طرح إحاطات علما، للرد على ما أسموه “الهجوم غير المفهوم” لعباس الفاسي على مجلس المستشارين، في ظرفية سياسية دقيقة تمر منها بلادنا· وقال مصدر برلماني غاضب من تصريحات الفاسي“في الوقت الذي يأتي الوزير الأول ويطلب الثقة من البرلمان، وفي الوقت الذي يوجد فيه إجماع على تقوية المؤسسات وإعادة الثقة فيها، يخرج لنا عباس الفاسي بتصريح أقل ما يمكن أن يوصف به على أنه يشكك في موقع ومكانة مؤسسة محترمة”· ومضى يقول “لاشيء يبرر تصريحات الفاسي، لا موقعه السياسي أو الحكومي، خصوصا ونحن على مشارف إجراء استحقاقات سيكون لها ما بعدها”· وتميزت جلسة الأسئلة الشفوية ليوم أمس (الثلاثاء) بتقديم بعض الفرق إحاطات علما، قادها حكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة” الذي هاجم بقوة عباس الفاسي، ردا على ما بدر منه من تصريحات قال ل”الصباح” إنها غير مسؤولة ولا تليق بوزير أول، يكيل اتهامات مجانية لمؤسسة دستورية·من جهة ثانية، تداول مكتب المجلس في الوقفة الاحتجاجية التي كان بعض موظفي المجلس ينوون تنفيذها داخل فضاء الغرفة الثانية أمس (الثلاثاء)، قبل التراجع عنها في آخر لحظة لأسباب ظلت مبهمة، وذلك وسط علامات استفهام كبرى، إذ مع اقتراب كل دورة برلمانية، يمارس البعض الضغط عن طريق تنظيم وقفات احتجاجية، ليتم التراجع عنها، دون أن تتحقق المطالب· وتساءل مصدر من موظفي المجلس:لماذا لا يتحرك بعض الموظفين “المنقبين” إلا بعدما يدنو موعد توزيع “البريمات” على أطر وموظفي المجلس نفسه· ومضى يتساءل لماذا لا يعمل النقابيون على تأطير الموظفين طيلة الشهور والأسابيع، ودفعهم إلى احترام أوقات الدخول والخروج، والانضباط والإخلاص في العمل، بدل التوجه إلى كتابة بعض الأسئلة الشفوية أو الكتابية لبعض المستشارين، مقابل الحصول على تعويضات تصل إلى 500 درهم· ومازال أمين مجلس المستشارين، يواجه جيوب المقاومة الذين يرفضون إعداد نظام أساسي جديد للموظفين، كما يرفضون إعمال تقنية “البونتاج” التي قرر المكتب إعمالها لضبط غياب الموظفين، الذين مازال يوجد ضمنهم، موظفون لا تطأ أقداهم المجلس، إلا يوم طرح الأسئلة الشفوية، دون أن تعمل إدارة المجلس على اتخاذ القرارات المناسبة في حقهم، رغم كل الخطابات التي روجت لها في أكثر من مناسبة· عبدالله الكوزي

تصريحات الفاسي تثير أزمة بمكتب مجلس المستشارين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال مسؤول سابق بوكالة سلا

الاتحاد المغربي للشغل يوجه مذكرة إلى الوزير الأول

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات