الأبحاث تبرئ شخصا من احتجاز أفراد أسرته بفاس 

كشفت الأبحاث التي باشرتها الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، في موضوع ادعاء احتجاز شخص ملتح لزوجته وأبنائه الثلاثة بمنزله بحي سيدي بوجيدة بالمدينة، طيلة 13 سنة ومنعهم من الخروج منه، زيف ما تناقلته صحف ومواقع إلكترونية وتبناه فرع جمعية حقوقية بعد نفي كل أفراد الأسرة المعنية لذلك أثناء الاستماع إليهم في محاضر رسمية بناء على أوامر النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية.وقال مصدر مطلع إن الأمر يتعلق بتصفية حسابات غير مفهومة الأسباب، نشر غسيلها في الصحافة دون التحري اللازم، دون أن يستبعد احتمال لجوء الشخص وأسرته إلى مقاضاة متداولي الخبر ومن كان وراء تسريبه إليهم، نافيا اعتقال المعني بالأمر أو ضبطه متلبسا بحيازة سلاح أبيض، أو وجود أي كمين نصب إليه من قبل المصالح الأمنية بالمدينة بتنسيق مع إخوة زوجته وحقوقيين، حسب ما أشيع ونشر على نطاق واسع. وبناء على ما نشر، أمرت النيابة العامة بفتح بحث في هذه النازلة للتأكد من صحة تلك الادعاءات، عهد إلى الشرطة القضائية التي تنقلت عناصرها إلى منزل الشخص الملتحي بحي الجنانات، إذ استقبلوا من قبله وأفراد أسرته الذين أبدوا استغرابهم لما تم تداوله، قبل أن يستمع إليهم في محضر قانوني نفوا فيه واقعة الاحتجاز طيلة تلك المدة، ما تطلب استشارة وكيل الملك الذي أمر بإنجاز تقرير في الموضوع وتقديم الشخص في حالة سراح، صباح اليوم (الإثنين) أمام أنظاره.وأكد مصدر أمني أن زوجة الشخص المدعى احتجازه لها ولأبنائها، ترددت في البداية في مرافقة أفراد الأمن إلى مقر الولاية لمباشرة مسطرة الاستماع إليها وإلى كل من يمكن أن يفيد في الموضوع، قبل إقناعها بذلك لترافقهم رفقة أبنائها وزوجها حيث استمع إليهم ونفوا الواقعة وكل ما جاء في تغطيات صحفية وبيان أصدره فرع جمعية حقوقية، مؤكدين أنهم يعيشون حياة عادية كما حال كل الأسر المحافظة، نافين وجود أي احتجاز.وقالت ابنتا هذا الشخص الملتحي المتزوج بزوجته الحالية وفق الطقوس التقليدية المألوفة لدى كل الأسر المغربية منذ 17 سنة، البالغتين من العمر تباعا 15 و10 سنوات، إنهما ألفتا الخروج رفقة والديهما كلما سنحت لهما الفرصة لزيارة الأهل داخل المدينة وخارجها، دون أن يمنعهما من ذلك، إلا إذا تعلق الأمر بخروجهما لوحدهما الذي كان يعارضه خوفا عليهما أمام انتشار بعض السلوكيات المخلة بالآداب.وحده الابن الذي لم يتم ختانه للحالة الاجتماعية المزرية التي تعانيها الأسرة، كان يسمح له الخروج بمفرده عكس شقيقتيه اللتين لم تتمدرسا للسبب نفسه، كأخيهما البالغ من العمر 13 سنة، فيما نفت والدتهم واقعة الاحتجاز بالمنزل أو المنع من الخروج، بينما برر الأب المتهم الذي يعمل بائعا متجولا، عدم استفادة أبنائه من التمدرس، لعوزه وعدم استطاعته توفير تكاليف دراستهم، لأنه بالكاد يتدبر أمور عيشهم ومصاريف الأسرة اليومية. وقال الأبناء إن خالهم الجندي المتقاعد، الذي يعتقد أنه وراء هذه الضجة، كان يتردد باستمرار على منزل العائلة التي «لم يكشف له أي من أفرادها واقعة الاحتجاز المزعومة»، فيما تحدثت تقارير صحفية نشرت بصحف ومواقع إلكترونية، عن إعطاء النيابة العامة أوامر بتنقل عناصر الأمن إلى المنزل أثناء وجود صهر صاحبه رفقته، في كمين «نصب للإيقاع به»، متحدثة عن حجز سلاح أبيض بحوزته أثناء الاعتقال الذي نفاه مصدر أمني مسؤول. واستندت تلك التقارير التي تحدثت عن «اعتراف الأب أمام الشرطة القضائية بواقعة الاحتجاز ومنع أبنائه من الدراسة وعدم إنجاز دفتر للحالة المدنية ترك الابن دون إعذار رغم بلوغه سنه الحالية»، مبررا حمله للسلاح ب»الخوف من الاعتداء عليه من قبل بعض الناس»، إلى تقرير أعده مركز لحقوق الإنسان، قال إنه عاين الأمر والزوجة في حالة صحية حرجة و»منعت من زيارة الطبيب بعد إجرائها لعملية جراحية ما جعلها غير قادرة على مغادرة فراشها». حميد الأبيض (فاس)

الأبحاث تبرئ شخصا من احتجاز أفراد أسرته بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إصابة قائد في هجوم للباعة المتجولين بالبيضاء

بقايا هيكل بشري بالمحمدية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات