تمرد الأطر يحاصر لفتيت

تراكم أشهر تأخر السلطات الإقليمية في صرف تعويضات الساعات الإضافية والتنقل يواجه عبد الوالي لفتيت تمرد أطر الداخلية العاملين في الجماعات المحلية بسبب توالي أشهر التأخر الحاصل من قبل السلطات الإقليمي في صرف تعويضات الساعات الإضافية والتعويض عن التنقل، وذلك منذ بداية الإعداد لانتخابات 8 شتنبر الماضي. وطالب موظفو بعض الجماعات الترابية بتدخل عمال العمالات والأقاليم من أجل صرف التعويضات المذكورة المتأخرة عن ستة أشهر الأولى من السنة الجارية، في الوقت الذي صرفت فيه تعويضات مضاعفة. واستنكرت نقابات وتنسيقيات الوضعية الإدارية والاجتماعية المزرية لموظفي جماعات ترابية، تجاهلت السلطات والمنتخبون انتظاراتهم وهم على أبواب الاستحقاقات الجماعية والجهوية والوطنية، رغم المجهودات المبذولة، من قبل الداخلية للحد من تداخل ما هو انتخابي مع ما هو إداري في تدبير شأن الجماعات، خاصة بعد تعدد وقائع صياغة عقوبات تأديبية وتأخير ترقيات وإنكار حقوق مكتسبة. وطالبت المنظمة المغربية لموظفي الجماعات الترابية سلطات الوصاية، بالتدخل لدى المصالح الجماعية للتعجيل بحل الملفات العالقة، في مقدمتها التعجيل بصرف التعويضات عن الأعمال الشاقة والملوثة ، والتعجيل بالتسوية الإدارية والمالية (الرتبة والدرجة) لعدد من موظفي الجماعات الترابية، ودعوة رؤساء الجماعات لحث بعض الأعضاء المستشارين إلى الالتزام بالمادة 66 من القانون رقم 113.14، المتعلق بالجماعات التي تنص على عدم التدخل في التسيير الإداري، بالإضافة إلى تعميم الاستفادة من التعويض على الساعات الإضافية. و من جهتها عبرت تنسيقية أعوان السلطة عن هزالة التعويضات بالنظر إلى العمل المنجز والجهود المبذولة من قبل المقدمين والشيوخ في سنة استثنائية منذ مراجعة اللوائح الانتخابية العامة واستدعاء الملايين من المواطنين من أجل التلقيح، وتوزيع إشعارات الناخبين، وإعداد وطباعة أوراق التصويت، واستعدادات يوم الاقتراع وتشكيل فرق ومكاتب التصويت، مرورا بإنجاز بحوث المنح الجامعية الخاصة بالطلبة الجامعيين. وأوضحت التنسيقية أن أعوان السلطة يقومون بكل تلك المهام والعمليات التي تستنزف كامل أوقاتهم وطاقتهم بحس وطني وبموازاة مع المهام المعتادة وغير المحدودة، سواء داخل مقرات الإدارة أو في الميدان، في إشارة إلى تدخل المقدمين والشيوخ في كل الشهادات والوثائق والبحوث الإدارية الميدانية و المهام الخارجية المتعلقة بمراقبة البناء والظواهر السلبية والاقتراب من مشاكل المواطنين وهمومهم. وسجل أعوان السلطة أنهم لو كانوا يتلقون تعويضات محفزة عن العمليات الاستثنائية والروتينية الاعتيادية، لما لجأ البعض منهم إلى مد اليد، لكانت الأوراش الإدارية كلها نظيفة لا تشوبها أخطاء أو عيوب. وكشفت التنسيقية أن مهام أعوان السلطة تتم تحت الضغط والابتزاز والتهديد، بدل التحفيز والتعويض والتشجيع، لذلك تكون أعمالهم عرضة للفشل ومشوبة بأخطاء كثيرة، وأحيانا فضائح، يتم تحميل مسؤولياتها للأعوان دون غيرهم. ياسين قُطيب

الجرعة الثالثة تعني جميع الفئات

جزائري يسطو على أغنية "كرافاطا"

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات