يجب إعادة النظر في موعد نهائي كأس العرش

فاخر مدرب الرجاء قال إن فريقه تجاوز البداية المتعثرة في الوقت المناسب وسيخوض المونديال بمعنويات مرتفعة دعا امحمد فاخر، مدرب الرجاء الرياضي، المسؤولين عن كرة القدم الوطنية، إلى إعادة الاعتبار والهيبة إلى كأس العرش، من خلال إعادة النظر في موعد مبارياتها النهائية، وجعله مناسبة للاحتفال بنهاية موسم شاق كله متاعب وركض وراء الكرة، كما هو الشأن في جميع أرجاء العالم, وأكد فاخر في حوار أجراه معه ”الصباح الرياضي”، أن فريقه جاهز لخوض مونديال الأندية، بعد أن تجاوز البداية المتعثرة في الوقت المناسب حسب رأيه، مضيفا أن لاعبيه سيخوضون المنافسة بعيدا عن الضغط، وسيحاولون تشريف كرة القدم الوطنية. إلى ذلك، لم ينف فاخر، نيته في تعزيز صفوف الرجاء بمهاجمين خلال الميركاتو الشتوي المقبل، مقابل التخلي عن بعض الأسماء التي تأكد عدم قدرتها على مسايرة إيقاع الفريق المقبل على العديد من الاستحقاقات الهامة. وطالب فاخر، المتنافسين على خلافة الفهري على رئاسة الجامعة، إلى نسيان الخلافات الشخصية، والتصويت على المشروع القادر على انتشال كرة القدم الوطنية من الضياع، حسب ما جاء على لسانه. وفي ما يلي نص الحوار: يجتاز الرجاء مرحلة شبيهة بتلك التي اجتازها الموسم الماضي، قبل أن ينطلق بعيدا نحو اللقب، هل يمكننا أن نشاهد السيناريو ذاته يتكرر هذا الموسم؟ بالفعل، في هذا التوقيت بالذات، تجاوزنا الموسم الماضي منعرجا حاسما، ولم نخسر نقاطا كثيرة أمام منافسين أقوياء من قبيل الوداد الرياضي والمغرب الفاسي والمغرب التطواني، وأحرزنا الكأس على حساب الجيش الملكي، وشكل ذلك دفعة معنوية نحو التتويج باللقب في آخر الموسم، مع فارق في استحقاقات الموسم الحالي، المتمثل في الكأس العالمية للأندية التي تنتظرنا منتصف الشهر المقبل. هل يمكن أن نقول إن الفريق بدأ يستعيد ثوابته بعد البداية المتعثرة؟ هو كذلك، رغم أننا مازلنا نعاني بعض الغيابات، إما بسبب الإصابات أو التوقيف، والأكيد أنه حينما ستكتمل المجموعة سيكون أداؤنا أفضل، وسندافع عن لقبنا بكل شراسة، رغم أن المنافسة هذا الموسم ستكون أشد. إذ لن يكون بمقدور العديد من الأندية المنافسة على اللقب العودة من فاس أو الحسيمة بنقاط الفوز، كما فعل الرجاء أخيرا، لأن هاتين المباراتين تربحان فقط، دون الاهتمام بالكيفية، وهذا حافز إضافي بالنسبة إلى اللاعبين الذين حققوا الفوز بالملعب الكبير بفاس وميمون العرصي بالحسيمة. كثرت الإصابات داخل الرجاء، ولم يفلح الطاقم الطبي في التغلب على معظمها كما هو الحال بالنسبة إلى الصالحي والكشاني والسليماني، وأخيرا القادم الجديد زمامة، الذي مازال لم يظهر بقميص الفريق منذ انتدابه، وقيل الشيء الكثير حول حالته الصحية... أبدأ من حيث أنهيت السؤال بخصوص الحالة الصحية لمروان زمامة. الجميع على علم بإمكانيات هذا اللاعب، وبالإضافة التي يمكنه أن يقدمها للمجموعة، ولطمأنة الجمهور على حالته الصحية، أؤكد لهم أنه لا يعاني أي إصابة عضوية، بل إنه يجتاز حالة نفسية خاصة جدا، وعلينا جميعا مساعدته على اجتيازها. هاجس الإصابة الذي يطارده كلما شارك في مباراة إعدادية أمر طبيعي بالنسبة إلى لاعب عانى كثيرا منها، وغاب عن المباريات مدة طويلة. نحن مدركون لأهميته داخل المجموعة، لذلك وضعنا برنامجا خاصا سيسهر على تنفيذه رفقة الإطار هلال الطائر، ولدي اليقين أنه سيتجاوز بسرعة هذا الحاجز النفسي، وأتمنى أن يتم ذلك قبل موعد انطلاقة المونديال. أما بالنسبة إلى الصالحي، فالجميع يعلم أنه تعرض إلى إصابة قوية أمام النادي القنيطري، وفضل العلاج الطبيعي على الخضوع لعملية جراحية، وأتمنى له العودة إلى الميادين في أقرب وقت، لان الرجاء في حاجة إلى لاعب بإمكانياته، الأمر ذاته بالنسبة إلى الكشاني، الذي بدأ هذا الموسم أساسيا، لكن للأسف تعرض لإصابة بدوره غيبته عن الميادين، لكنه الآن استعاد كامل عافيته، وسيدخل ضمن المجموعة تدريجيا، أما بالنسبة إلى السليماني فهو جاهز للعودة، وننتظر فقط التوقيت المناسب لمنحه الفرصة. هل ستعززون المجموعة الحالية في الميركاتو الشتوي؟ بطبيعة الحال، خصوصا على مستوى الهجوم، في انتظار عودة حمزة بورزوق الذي ترك فراغا مهولا في هذه المنطقة من اللعب، رغم المجهودات التي ما فتئ يبذلها المتألق محسن ياجور، لكنه غير محظوظ، وفي كرة القدم عامل الحظ ضروروي في الكثير من الأحيان. هل وضعتم تصورا للمهاجم الذي تودون انتدابه؟ مواصفات المهاجم الذي يريد أن يحظى بشرف الدفاع عن قميص الرجاء، معروفة ولا جدال حولها، والاستحقاقات التي نحن مقبلون عليها تفرض توفره على العديد من الخاصيات، بداية بحاسة التهديف، والاستعداد البدني القوي، إضافة إلى بعض المهارات الفنية إذا كانت متوفرة. هذا يعني أنكم ستسرحون بعض اللاعبين... بطبيعة الحال، فاللائحة لا يمكنها أن تتضمن أكثر من 27 إلى 28 لاعبا على أبعد تقدير. سنجتمع باللاعبين ونضعهم في الصورة حول تصورنا للمرحلة المقبلة، وسنرى كيف يكون رد فعلهم، وبناء عليه وعلى المعطيات المتوفرة لدينا سنحدد اللائحة النهائية التي ستخوض معنا مرحلة الإياب، وتجربة عصبة الأبطال. حدث أخيرا سوء تفاهم مع الحارس ياسين الحظ، طالب إثره الأخير بمغادرة الفريق... (مقاطعا) ياسين الحظ من أكثر اللاعبين انضباطا داخل المجموعة، نهاية الأسبوع الماضي ارتكب خطأ، وهو الآن معروض على أنظار لجنة الانضباط كما هو الحال بالنسبة إلى أي لاعب داخل الرجاء، فلا فرق لدي بين فلان وعلان، الكل سواسية في الدفاع وحب قميص الفريق. هل يمكننا أن نعرف طبيعة الخطأ الذي ارتكبه؟ لقد طلب مني إعفاءه من رحلة فاس لأسباب أجهلها وأنا رفضت، لكن ظل على موقفه وتخلف عن الرحلة، وهذا سلوك مرفوض من أي لاعب محترف. فلو تخلف عن حصة تدريبية مثلا لكان الأمر عاديا، لكن أن يغيب عن مباراة رسمية فذلك أمر يستدعي العقوبة. لكنه يقول إنه ضاق ذرعا من الاحتياط، خصوصا بعد أن أصبح حارسا ثالثا داخل المجموعة، لذلك يريد تغيير الأجواء... هذا من حقه، لكن لا يمكنه أن يناقشني في اختياراتي التقنية، فأنا المسؤول الأول والأخير عنها. أما قضية تغيير الأجواء فأعتقد أنه مرتبط بعقد مع الفريق، وفي حال رخص له بالرحيل، من حقي المطالبة باستقدام حارس ثالث. الغموض الذي يلف موعد نهائي كأس العرش، ألا يخيفك ويربك استعداداتك لهذا الحدث الكبير؟ بداية أريد أن نعيد إلى هذه الكأس رمزيتها وقيمتها التاريخية التي فقدتها بفعل برمجة غير مسؤولة لمواعيد إقامتها في السنوات الأخيرة. فالكأس يجب أن تبقى باكورة الموسم الرياضي، نختتم بها مسارا طويلا من التعب والجري وراء الكرة، كما هو الحال في العالم بأسره. لا أن نلعب نهايتها بداية الموسم وننسى أننا فزنا بها في نهايته. يجب إعادة النظر في موعد النهائي، ومكان إجرائه. أنا هنا لا أرفض اللعب في مركب مولاي عبد الله، لكن حقيقة وضعيته الحالية لا تليق بإجراء مباراة في البطولة، فما بالك بخوض نهائي له رمزية خاصة لدى الشعب المغربي قاطبة، الحمد الله أصبحنا نتوفر على ملاعب من الجيل الجديد داخل المملكة، فلماذا لا نقيم هذا العرس الرياضي داخل فضاء جميل يشرف المملكة، وينقل صورة حضارية عنها. بالنسبة إلى الاستعدادات لهذا الحدث الهام في مسيرة أي رياضي في بلادنا، فنحن مستعدون، وفي أحسن أحوالنا لمواجهة منافس بقيمة الدفاع الحسني الجديدي، لكن للأسف لا نعرف متى وأين سنخوض النهائي، لحسن الحظ أن الأمر لن يتجاوز حدود المغرب، وإلا لكان حديث آخر. نعود إلى الحديث عن مشاركتكم في مونديال الأندية، هل تعتقد أن الرجاء جاهز لهذا الحدث العالمي؟ أعتقد أنه خلافا للبداية المتعثرة، بدأنا نجد إيقاعنا على بعد أسابيع من انطلاقة المونديال، وهذا شيء إيجابي، وأكيد أن المردود سيتحسن مع استرجاع بعض العناصر المصابة، وأتمنى أن نكون عند حسن ظن المغاربة، ونمثل كرة القدم أحسن تمثيل في هذه المحطة. هل تابعتم أشرطة لأوكلاند سيتي، منافسكم في المباراة الافتتاحية ؟ ليس بعد، مازال أمامنا متسع من الوقت لمتابعة مباريات هذا الفريق، وسنستغل إقامتنا بأكادير قبيل انطلاقة المونديال، بعد مواجهة الحسنية بالملعب الكبير لحساب الجولة الحادية عشرة من البطولة، لمتابعة بعض أشرطة هذا الفريق الذي يعتمد الكرة ”الأنغلوساكسونية” كما هو الحال بالنسبة إلى جميع الأندية النيوزيلاندية. ما رأيك في هذا المخاض الذي تعيشه كرة القدم الوطنية في هذه الأيام، وما مدى تأثير ذلك على المنتخبات الوطنية؟ تقصد بطبيعة الحال جمع عام جامعة كرة القدم. أكيد أن التأجيلات الأخيرة لا تخدم مصالح كرة القدم ببلادنا المقبلة على العديد من الاستحقاقات القريبة ومتوسطة المدى، وأتمنى فقط أن يضع المتنافسون خلافاتهم جانبا، وأن يصوتوا على البرنامج القادر على انتشال كرة القدم من الضياع. فنحن اليوم في مفترق الطرق، بعد سنوات من التعثرات، وأمامنا فرصة للتصالح مع الذات، واختيار الرجل المناسب للمكان المناسب، لقيادة السفينة، وإعادة الهيبة إلى كرتنا المريضة. المنتخب المحلي يحتاج مدربا متفرغا وماذا عن المنتخبات؟ لا أريد الحديث في هذا الموضوع، حتى لا أتهم بالدعاية لشخصي أو لأي شخص آخر، لكن بالمقابل لدي نصيحة للمسؤولين الجدد، أناشدهم أن لا يعينوا مدربا واحدا للمنتخبين الأول والمحلي، لأن التجربة أثبتت فشلها في السنوات الأخيرة، وضيعت علينا مواعيد كثيرة للاختبار، بسبب انشغال المدرب مع المنتخب الأول أو العكس. بالنسبة إلي شخصيا يجب أن يكون هناك مدرب للمحليين، يقيم معسكرات تدريبية بشكل دوري لهذا المنتخب، مراقب من طرف مدرب المنتخب الأول، الذي سيختار من بين هؤلاء المحليين، القادر على تقديم الإضافة للأسود، وبذلك سنشكل منتخبا متناغما وقويا قادرا على إعادة هيبة المنتخب الضائعة بين الأدغال، لكن ذلك لن يتم سوى بوجود إدارة تقنية قوية، تشرف على عملية العبور من فئة إلى أخرى، كما يحدث الآن داخل منتخبات الفئات الصغرى، بصفة تلقائية، وبمجهودات أطر وطنية شابة وكفؤة أثبتت أحقيتها في قيادة المنتخبات الوطنية كبنعبيشة والإدريسي. هل ستمدد عقدك مع الرجاء علما أنه ينتهي بنهاية الموسم الجاري؟ سؤال يطرح علي كثيرا، وهذا طبيعي للروابط القوية التي تجمعني بهذا الفريق العريق، ولما حققته كذلك معه من نتائج إيجابية، وهذا للتاريخ فقط، وكانت إجابتي في كل مرة لا ندري ماذا سيقع غدا، فبالأحرى الحديث عن شيء سيحدث في يونيو المقبل، لنترك الأمور كما هي، ونركز على الاستحقاقات التي تنتظرنا، بداية بنهائي كأس العرش، والمشاركة في مونديال الأندية، ثم المحافظة على لقب البطولة الذي يوجد في حوزتنا، ثم أخير محطة عصبة الأبطال، التي أعتبرها تحديا شخصيا، وستحدد لا محالة مستقبلي بشكل كبير رفقة الرجاء. أجرى الحوار: نور الدين الكرف

يجب إعادة النظر في موعد نهائي كأس العرش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاولة قتل رميا بالرصاص تكشف عصابة دولية

مافيا دولية وراء تصفية مهاجر بالرصاص

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات