أربع سنوات لمتهم بمحاولة القتل بمكناس

توارى عن الأنظار بعدما علم بدخول الضحية في حالة غيبوبة قضت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الاثنين الماضي، بإدانة المتهم في الملف عدد13/125، توبع من قبل قاضي التحقيق بالمحكمة عينها من أجل جناية محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار، وحكمت عليه بأربع سنوات حبسا نافذا، بعد إعادة تكييف المتابعة إلى جناية الضرب والجرح بالسلاح، وبأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني(ب.ع) تعويضا قدره 60 ألف درهم، مع الصائر وتحديد مدة الإجبار في الأدنى.إنكار أوضح دفاع المتهم أن موكله أنكر المنسوب إليه في سائر مراحل البحث، ملتمسا له البراءة أساسا، واحتياطيا إعادة تكييف المتابعة إلى جنحة الضرب والجرح، واحتياطيا جدا تمتيعه بأقصى ظروف التخفيف كونه كان في حالة استفزاز، مع التصريح بعدم الاختصاص في الطلبات المدنية المقدمة في مواجهته.يستفاد من محضر الضابطة القضائية عدد 3175، المنجز من قبل شرطة مكناس، أنه بتاريخ ثاني أبريل 2012 أشعرت المصالح الأمنية بالمدينة بنقل شخص في حالة غيبوبة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، ويتعلق الأمر بالمسمى (ب.ع)، الذي تعرض لمحاولة القتل بينما كان رفقة زميله(م.ت) ب حي «الدار الكبيرة» بسيدي عمرو الحسيني بمكناس، فضلا عن تعرض مرافقه المذكور لاعتداء بالضرب والجرح في يده، وذلك على يد المتهم(ف.ع)، الذي توارى عن الأنظار مباشرة بعد علمه بوجود الأول في وضع صحي حرج، نتيجة تلقيه طعنتين قويتين بواسطة السلاح جهة القلب والظهر، الأمر الذي تطلب إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة، قبل أن يوضع بقسم العناية المركزة الذي مكث فيه 15 يوما. وبعد تماثله للشفاء أدلى بشهادة طبية أولى بلغت مدة العجز المؤقت بها 50 يوما، ليدلي بعدها بشهادتين طبيتين، وصلت مدة العجز في إحداهما 40 يوما، فيما حددت المدة في الأخرى في 36 يوما.وبتاريخ 24 شتنبر من السنة ذاتها تمكنت عناصر الدائرة الأولى لشرطة مكناس من إيقاف المتهم (ف.ع)، الذي ظل في حالة فرار لتحرر في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني بموجب البرقية عدد 22292 /أمن مكناس.وبالاستماع إليه في محضر قانوني، أفاد المتهم، من مواليد 1965 بمكناس، أنه يعرف المشتكي(ب.ع) جيدا بحكم تردد الأخير بين الحين والآخر على حي «الدار الكبيرة»، إما بغرض زيارة بيت عمه أو بغية ملاقاة خطيبته المسماة(ه.س). وعن المنسوب إليه اعترف بلكمه الضحية فقط ، نافيا أن يكون استعمل السلاح الأبيض في الاعتداء عليه، موضحا أنه بعدما تناهى إلى علمه وضع المعني بالأمر تحت العناية الطبية غادر صوب مولاي ادريس زرهون ومنها إلى عاصمة البوغاز طنجة، التي بقي فيها أزيد من شهرين. حسب تصريحه. وأضاف أن الشجار مع الضحية مرده إلى امتناع أحد مرافقيه عن تمكينه من ثمن سيجارة اقتناها منه، كونه صاحب عربة مجرورة يوظفها في عرض الحلوى والسجائر بالتقسيط للبيع، قبل أن يتطور الخلاف بين الجميع إلى تبادل العنف، مبرزا أن خصومه كانوا مدججين بسكين وقنينة زجاجية فارغة، وأن أحدهم عمد إلى تكسير العربة المذكورة. وخلال عرض القضية على أنظار المحكمة، أحضر المتهم في حالة اعتقال، مؤازرا بدفاعه، موضحا أنه تشابك مع الضحية بالأيدي فقط، نافيا حيازته للسكين، فيما أكد الأخير مضمن شكايته، مصرحا أن الظنين حاول قتله، بعدما طعنه بالسلاح الأبيض متسببا له في جروح بالغة، وهي الجروح التي عاينت المحكمة آثارها وندوبها بعدما طلبت من الضحية نزع قميصه.وبعدما التمس دفاع المطالب بالحق المدني الحكم لموكله بتعويض قدره مائة ألف درهم، تناول الكلمة ممثل الحق العام، الذي أكد في مرافعته أن نية المتهم كانت تتجه إلى تصفية الضحية جسديا لولا الألطاف الربانية، ملتمسا من المحكمة وهي تختلي للمداولة الرجوع إلى تعليل قاضي التحقيق، مع إنزال أقسى العقوبات في حق المتهم. يشار إلى أنه بعد تنقيط الموقوف بالناظم الآلي تبين أنه من ذوي السوابق القضائية من أجل الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه عام 1991، إذ قضى من أجلها عقوبة سالبة للحرية مدتها 13 سنة. خليل المنوني (مكناس)

أربع سنوات لمتهم بمحاولة القتل بمكناس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاولة قتل رميا بالرصاص تكشف عصابة دولية

مافيا دولية وراء تصفية مهاجر بالرصاص

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات