عضام: الثروات غير متوازنة بالقسم الثاني

الكاتب العام لاتحاد تمارة دعا الجامعة المقبلة إلى الاهتمام بالأندية قال جمال عضام، كاتب عام اتحاد تمارة، إن الأزمة المالية لفرق القسم الثاني، ترجع بالخصوص إلى التوزيع غير المتوازن للثورات، إذ تستفيد بعض الفرق من الثروات الوطنية، عكس فرق أخرى. وأضاف عضام في حوار مع “الصباح الرياضي”، إن المكتب الجامعي المقبل مطالب بالعمل على البحث عن موارد مالية جديدة، بإقناع الشركات الكبرى بمساعدة الرياضة على العموم وكرة القدم على الخصوص، ناهيك عن الدور الذي تقوم به الأندية في بحث عن موارد أخرى. وأوضح عضام أن الجامعة المقبلة عليها أن تمنح اهتماما أكبر لفرق القسم الثاني والهواة والعصب، أكثر من غيرها، لأنها المزود الرئيسي لفرق القسم الأول، وتعتبر القاعدة التي يجب الاعتماد عليها لبناء مستقبل زاهر لكرة القدم الوطنية. وفي ما يلي نص الحوار: ما هي في اعتقادك الأسباب الرئيسية لنقص الموارد المالية لفرق القسم الثاني؟ أعتقد أن الخلل ناتج عن التوزيع غير المتوازن للثروات الوطنية على الفرق الوطنية. هناك جهات مانحة، تعطي لأندية مبالغ مالية مهمة، وتستثني فرقا أخرى. على سبيل المثال الفوسفاط الذي يعتبر ثروة وطنية يجب على كل الفرق أن تستفيد منه، وليس فرقا دون أخرى، كما يحدث في النقل التلفزي. سيكون من الصعب منح مساعدات لفرق القسم الأول والثاني بأكملها؟ في اعتقادي فرق القسم الثاني أهم من فرق القسم الأول، لأن المسؤولين عن فرق القسم الثاني يبذلون جهدا مضاعفا في تحضير وتكوين اللاعبين لكي يتسنى لهم اللعب في فرق القسم الأول وعلى أعلى مستوى في المستقبل. المجهود الذي نقوم به في القسم الثاني كبير جدا، ولا يمكن أن نستمر على هذا الحال، إذ نعاني أزمة مالية بكل المقاييس. نتحدث عن الاحتراف، لكننا مازلنا بعيدين عنه، إذ كيف لفريق في القسم الثاني يصرف في موسم واحد ما يقل عن 270 مليون سنتيم، كما كان عليه الشأن الموسم الماضي بالنسبة لاتحاد تمارة. سيكون من الصعب على أي فريق أن يصنع المعجزات بهذه الميزانية. لكن فرق القسم الأول لا تتأثر بالمشاكل المالية لفرق القسم الثاني؟ بالعكس، إذا استمررنا على هذا الحال، فستعاني فرق القسم الأول من خصاص كبير في اللاعبين، وبعضها الآن بدأ يشعر به، وبدورها فرق القسم الثاني ستعاني نقصا في الموارد المالية والبشرية، ليتسنى لها تحضير لاعبين شباب يؤهلون للعب على أعلى مستوى. كيف تفسر رفض بعض الشركات مساعدة بعض فرق القسم الثاني؟ الشركات تبحث عن الأرباح، وعندما نقدم ملفاتنا إلى المسؤولين عنها، فإنهم يفكرون مباشرة في منطق الربح، رغم أن ملفنا مثلا في اتحاد تمارة، يكون متكاملا ومحضرا بشكل جيد ليقنع هذه الشركات بتوقيع عقود استشهار. ما مبرراتهم إذا؟ أغلب الشركات تقول لنا إنها لن تربح من هذه الصفقة، رغم أننا سنحمل إشهارها الشركة في كل بقاع المغرب. في تمارة مثلا هناك 500 شركة، لا نتلقى أي دعم منها، وهذا أمر غير مقبول، بحيث لا يمكن تخيل فريق يعيش في منطقة غنية، يعاني أزمة مالية خانقة. لو منحت كل شركة مليون سنتيم، فإننا سنجمع 500 مليون سنتيم، وهو مبلغ كبير مقارنة بميزانيتنا الموسم الماضي التي كانت هزيلة. ما هو الحل في نظرك؟ الحل هو إرغام هذه الشركات على دعم الرياضة وبالخصوص كرة القدم، وهذا دور المسؤولين والسلطات المحلية. لا يعقل أن يستمر المسؤولون عن الفريق في صرف مستحقات اللاعبين من مالهم الخاص، ونحن في بطولة احترافية، ونتحدث عن إقامة نواد عبارة عن مؤسسات مستقلة، تسير أمورها بكل انضباط وشفافية. لدينا رغبة كبيرة في الدفع بهذا المشروع إلى الأمام، لكننا لا نجد آذانا صاغية. هل تعتقد أن للجامعة دورا يمكن أن تلعبه في هذا الموضوع؟على المكتب الجامعي المقبل، أن يهتم بهذه النقطة كثيرا، وأن يعمل على إيجاد موارد مالية جديدة، والابتعاد عن الصراعات التي تضر كرة القدم الوطنية. يجب الاهتمام بالأندية والعصب وأندية الهواة لأنها هي القاعدة، كما فعلت بعض الدول الإفريقية ونجحت في ذلك، عوض تبذير أموال طائلة على المنتخبات الوطنية. المستقبل هو الأهم، ولا يمكن أن نتطلع إلى غد أفضل دون مساعدة أندية العصب والهواة والقسم الثاني. كيف ذلك؟ يجب فتح حوارات مع أكبر الشركات، وإقناعها بمساعدة الرياضة على العموم وكرة القدم على الخصوص، على أساس أن تتكلف الجامعة بتوزيع المبالغ حسب الفرق، التي تقوم بدورها في البحث عن موارد أخرى. إعداد: العقيد درغام

عضام: الثروات غير متوازنة بالقسم الثاني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اغتصاب جماعي لفتاة ببرشيد

مالية أندية القسم الثاني ... الجرح العميق

مقالات ذات صلة