رسالة رياضية: مدربون

ساهمت القيود المفروضة على اللاعبين الأجانب في تخفيف فوضى انتدابهم، وصارت أغلب الصفقات مفيدة للأندية والبطولة. وبغض النظر عن بعض الاختلالات والاستثناءات، فإن البطولة تزينت بلاعبين مثل بين ملانغو وفابريس نغوما والشيخ كومارا وبوبكار تونغارا وأكسيل مايي وبكاري ماني ونيلمار بلي وغيرهم، لكن مثل هذه القيود يجب أن تفرض أيضا على المدرب، بما أنه عنصر هام في أي فريق لكرة القدم، كيف؟ أولا، صارت مباريات البطولة الوطنية تعطي انطباعا بأن الفرق لا تقوم باي عمل طيلة الأسبوع، خصوصا من حيث نظام اللعب والأفكار الجماعية للاعبين فوق أرضية الميدان، وطريقة الانتشار في أرضية الميدان وباقي عناصر كرة القدم العصرية مثل الضغط والاستحواذ والإيقاع المرتفع، وحدة التباري، وكسب النزالات. ولم يطور أي مدرب نظاما خاصا به، مع استثناءات معدودة، بينما صارت أغلب الفرق تلعب بطريقة عشوائية ومتشابهة ومملة. ثانيا، باستثناء العمل الذي قام به جمال سلامي في الرجاء، وفاندربروك في الجيش الملكي، وعموتة في المنتخب الوطني وقبله في الفتح والوداد، وفاخر في الرجاء، فإن أغلب المدربين لم يفلحوا في تطوير مؤهلات لاعبيهم، خصوصا الشباب منهم، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول جودة العمل الذي يقوم به هؤلاء المدربون في الأندية الوطنية، والأهداف المحددة معهم، ليس فقط على مستوى النتائج، بل أيضا في ما يتعلق بإدماج اللاعبين الصاعدين من الفئات الصغرى، وغيرها من الأهداف الموازية، على غرار ما كان يحدث في سنوات مضت. ثالثا، صحيح أن أغلب الأندية لا توفر شروط النجاح للمدربين، وتوقع معهم عقودا قصيرة الأمد، لا تتجاوز سنة في الغالب، لكن كثيرا من المدربين يحتاجون إلى بذل جهود كبيرة لمواكبة تطور كرة القدم، ولكي يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة عليهم. غريب. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: مدربون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف سارقي الشقق بطنجة

البرمجة تفضح عصبتي الاحتراف والهواة

مقالات ذات صلة