هجوم مسلح على حي بالبيضاء

عصابة جانحين وملثمين أحدثوا خسائر بالتشارك وحملات أمنية لإيقاف المتورطين عاش سكان حي التشارك بالبيضاء، مساء أول أمس (الخميس)، فيلم رعبا حقيقيا على يد عصابة إجرامية استباحت حيهم بتنفيذ هجوم مسلح. وحسب مصادر «الصباح»، فإن السكان عاشوا كابوسا مرعبا، بسبب ما عاينوه من هجوم مسلح لعصابة إجرامية تتكون من جانحين وقاصرين، منهم من يمتطي دراجات نارية وآخرون يتحركون في جماعات مشيا، حيث كان المشتبه فيهم مدججين بأسلحة بيضاء وعصي وحجارة لتنفيذ غاراتهم، في مشهد شبيه بأفلام الرعب. وأضافت المصادر ذاتها، أن أفراد العصابة اختار عدد منهم وضع اللثام للتمويه على الضحايا، تفاديا للوقوع في أيدي الشرطة، إذ استغل المشتبه فيهم توقيت سريان الحظر الليلي والتزام السكان ببيوتهم لتنفيذ مخطط الهجوم والتخريب. وأوردت مصادر متطابقة، أن دوافع الهجوم تعود إلى تصفية حسابات، بعد أن قرر العشرات من الجانحين المحسوبين على المجموعة 5 بحي مولاي رشيد، القيام بهجوم مسلح على حي التشارك الشطر الثالث، انتقاما من سكانها، رغبة في استفزاز شبابها وجرهم إلى مواجهات دامية. وأضافت المصادر ذاتها، أن منفذي الهجوم اقتحموا الحي السكني وشرعوا في الاعتداء على عدد من الشباب، الذين كانوا متجمعين قرب منازلهم، قبل الانتقال للعربدة والقيام بأعمال الشغب والتخريب، باستعمال سيوف والرشق بالحجارة، وهي المشاهد التي أرعبت النساء والأطفال وكبار السن بحي التشارك. وخلف الهجوم المروع، إصابة شاب في عينه وسرقة هاتفه إذ لولا تدخل عدد من السكان وتخليصه من قبضة بعض المشتبه فيهم لكان في عداد الموتى، إضافة إلى تعنيف عدد من المارة الذين كانوا يتجولون وقت وقوع الهجوم، كما أسفرت أعمال الشغب عن تكسير 10 سيارات كانت مركونة بمسرح الجريمة. وكشفت مصادر «الصباح»، أنه لولا التدخل البطولي لعدد من السكان، الذين تجمهروا للتصدي للهجوم وسرعة تدخل المصالح الأمنية، لتطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. ومكنت سرعت تدخل عناصر الشرطة، من إحباط مخطط دم، والسيطرة على الوضع وطمأنة السكان وتهدئة روعهم، إذ تم استنفار القوات الأمنية من دوريات النجدة وفرقة الدراجين إلى مسرح الجريمة، للقيام بحملات تمشيط واسعة لمطاردة المشتبه فيهم، الذين فروا إلى وجهات متفرقة، بعد مرور وقت وجيز على الهجوم المسلح. وباشرت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن سيدي البرنوصي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وتحديد خلفياتها الحقيقية، وظروف وقوعها، في انتظار التوصل إلى هوية المتورطين وإيقافهم وإحالتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، لفائدة البحث والتقديم. وعلمت «الصباح»، أن المصالح الأمنية، مازالت تسابق الزمن، بتكثيف أبحاثها وتحرياتها الميدانية والتقنية، تحت إشراف النيابة العامة، للتوصل إلى هوية المتورطين وإيقافهم في أقرب وقت، نظرا لخطورة أفعالهم الإجرامية على الأمن والنظام العامين. محمد بها

هجوم مسلح على حي بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خمسة قتلى في حادثة بالجديدة

الكحول تقتل شخصا بالدريوش

مقالات ذات صلة