انتفاضة بمخيمات تندوف بعد إطلاق الرصاص على الأهالي

تدخل 200 عنصر مسلح بالهراوات وبالأسلحة النارية ضد انتفاضة واسعة لصحراويين بتندوف، الجمعة الماضي، بعد أن خرجوا للاحتجاج على إطلاق أعيرة نارية على بعض آهاليهم منتصف الأسبوع نفسه. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن احتجاجات المئات من الصحراويين ووجهت بتدخل عنيف استخدمت فيه أعيرة نارية، إثر محاولتهم الانتقال إلى مدينة الزويرات الموريتانية، قبل أن يتم اعتقال 23 منهم، وينقلوا في ظروف مأساوية إلى السجون. وقالت المصادر ذاتها إن ما يسمى بوزير الدفاع بمخيمات تندوف حشد 200 عنصر من المسلحين، لمواجهة المحتجين بطريقة سلمية، إذ أطلقت الأعيرة النارية للمرة الثانية على سياراتهم وشاحناتهم، ومنع أي واحد منهم من الاقتراب منها، خاصة بعد أن حاولوا التوجه إليها لمعاينة الأضرار، وإحصاء خسائرهم، بعد أن عبث بها بعض عناصر ما يسمى بالدرك الوطني، إلا أن ذلك أدى من جديد إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها الصحراويون العزل إصابات بالغة، واعتقل بعضهم، واضطر بعضهم إلى المبيت في واد مجاور.واستنادا إلى المصادر المذكورة، فإن المصابين لم يتلقوا أي إسعافات، بمن فيهم الذين أصيبوا بشظايا الرصاص، وسحبت من جميع المحتجين الذين حوصروا، الهواتف المحمولة، مضيفة أن شرارة الاحتجاجات اندلعت بسبب المساعدات التي تتلقاها القيادات والتي تمنح الحق لبعض كبار تجار الانفصاليين بترويجها في أسواق موريتانية وتهريبها، فيما منع التجار الصغار من التجارة، كما أصدر زعيم الانفصاليين مرسوما يمنع من خلاله بعض الأنشطة الهامشية التي كان المحتجزون يقتاتون منها. وشمل هذا المنع النشاط الرعوي، حسب ما ذكرته المصادر نفسها، وإنتاج الفحم الخشبي وجمع الأعشاب التي تستعمل في التداوي، إضافة إلى منع الصيد وحفر الآبار من أجل البحث عن الماء. وشدد المرسوم، أيضا، على منع امتلاك الآثار والأحجار الكريمة أو البحث عنها، وهو ما خلف استياء وتذمرا، خاصة أن الأغلبية تمارس هذه الأنشطة لضمان قوتها، خاصة الرعي والترحال. وتعقبت كتيبة المسلحين الفارين من المحتجين، لتحاصرهم، وتقتاد بعضهم إلى السجون، فيما لاذ الذين تمكنوا من الفرار منهم بواد، قبل أن يعودوا لتفقد أحوال عائلاتهم، إذ اعتاد ما يسمى بوزير الدفاع، الانتقام من أفراد عائلات الفارين، أو الذين يتمردون على أوامره. ضحى زين الدين

انتفاضة بمخيمات تندوف بعد إطلاق الرصاص على الأهالي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تهريب المفرقعات من مليلية خارج المراقبة

وقفة احتجاجية أمام قنصلية الجزائر بوجدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات