يمثل أمام استئنافية البيضاء وتلاحقه جنايات التزوير بالجديدة تنظرغرفة الجنح الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، اليوم (الأربعاء)، في ملف نصاب لقب بـ"الحكومة"، لأن جل عمليات الاحتيال على الضحايا انصبت على عقارات ومنقولات تابعة لمختلف الوزارات. وعلمت "الصباح" أن ملفات أخرى ظهرت بجنايات الجديدة، تورط فيها المتهم نفسه ضمن عصابة تنشط في مختلف المدن المغربية متخصصة في تزوير مختلف الشهادات والعقود الرسمية والعملة الوطنية، إذ تنتظره محاكمة من أجل المساهمة في الأفعال التي ارتكبتها العصابة. وتناقش غرفة الجنح الاستئنافية بالبيضاء، اليوم (الأربعاء)، التهم الموجهة للمشتبه فيه وهي التزوير في شهادات إدارية واستعماله والنصب، والتي أدين بموجبها ابتدائيا بالحبس النافذ لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، بالإضافة إلى تعويضات للضحايا، سيما أن التهم ثابتة في حقه بعد أن ضبطت بحوزته محجوزات عبارة عن وثائق تخص الجماعة الحضرية للبيضاء، عليها توقيعات مسؤولين، وأخرى لمسؤولين في وزارة النقل، ناهيك عن وثائق بها إمضاءات ودمغات موثقين، وبعضها يعود لإدارة الضرائب ومختلف المؤسسات العمومية. ونجمت التهم عن احتيال المشتبه فيه على مجموعة من الضحايا وإيهامهم بتمكينهم من الاستفادة في بقع أرضية في إطار مشروع ملكي لترحيل سكان مدن الصفيح بالبيضاء، ويتعلق الأمر بمشروع فيكتوريا، الموجود بمنطقة أولاد صالح التابعة لعمالة النواصر. وكان المتهم يتسلم من الضحايا مبالغ مالية تشكل قيمة البقعة الأرضية، ويدعي أنه ينسق مع مسؤول نافذ بالولاية، قبل أن يمنحهم وثائق تحمل أسماءهم وأرقام البقع الأرضية، وعليها أختام السلطات، وهي شبيهة تماما بتلك التي سلمت للمستفيدين من المشروع سالف الذكر، المرحلين من مختلف دواوير العاصمة الاقتصادية. واتضح أن المتهم يزور عددا من الوثائق الخاصة بعمليات التفويت، لتبدو أنها قانونية، بدءا من مرحلة السلطة المحلية وانتهاء برخصة الجماعة للبناء، كما امتدت عملياته إلى الجمارك، مدعيا لضحاياه وجود ناقلات محجوزة، ستعرض للبيع بالمزاد العلني، مقدما في الآن نفسه لائحة بعدد الناقلات، حتى يسقط الضحية في الفخ، ولا يتوانى في إعداد أي وثيقة إدارية تخص العملية، انسجاما مع المساطر المعمول بها في التفويت أو البيع بالمزاد العلني، إذ يحرص المتهم شكلا على اتباع الخطوات والمساطر القانونية، حتى إذا استفسر الضحية شخصا آخر، يجد نفسه أمام الإجراءات التي تتخذ في مثل تلك العمليات. المصطفى صفر