تلقى عمر البحراوي، وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار في مقاطعة اليوسفية، ضربة قوية، عندما رفض المنسق الجهوي لـ "الحمامة» بجهة الرباط سلا القنيطرة، تزكيته لمنصب عمودية الرباط، مفضلا زوجته أسماء غلالو، التي شكل ترشيحها مفاجأة كبيرة وسط التجمعيين. وحصل البحراوي، الذي شغل منصب المدير العام لمديرية الجماعات المحلية في عهد ادريس البصري، ورئيس أسبق لمجلس الرباط، على تطمينات من بعض "كبار" قادة التجمع الوطني للأحرار، دفعته للعودة إلى الرباط، قادما من كندا، التي استقر بها سنوات، وعينه على عمودية العاصمة، لكن جرت الرياح بما لا يشتهيه قلبه. وأعلن عمر البحراوي، الذي اشتهر باللون الأصفر صحبة الحركة الشعبية، بمجرد ما تقرر ترشيح امرأة لعمودية الرباط، تتقاسم معه الانتماء الحزبي، تمرده على قرار التحالف الثلاثي، الذي وزع المناصب قبل الحسم فيها من خلال صناديق الاقتراع. ويقود البحراوي قبل جلسة التصويت على رئيس مجلس الرباط، محاولات في كل الاتجاه من أجل خلط الأوراق، ودعم الحسان لشكر، نجل ادريس لشكر، المرشح بدوره لعمودية العاصمة، كما تسبب موقفه في "بلوكاج" بخصوص انتخابات المقاطعات الأربع، خصوصا اليوسفية وحسان. ويزعم أنصار البحراوي، وهو من الوجوه "القديمة" و"المحروقة"، أن القيادة الجهوية للأحرار انقلبت على عمر البحراوي، الذي عاد إلى المغرب، قادما من كندا، مشروعا لعمودية الرباط، وهو ما جعله يحصل على أكبر عدد من الأصوات بمقاطعة اليوسفية. واختفى عبد الرحيم بن همو، وكيل لائحة الأصالة والمعاصرة، عن الأنظار، وكان يطمح بدوره لترؤس مجلس الرباط، لكن حلمه لم يتحقق، ما جعله يغلق هاتفه، ما عطل الحسم في اختيار رؤساء المقاطعات. وبات الطريق سالكا أمام عزيز الدرويش، القيادي الاتحادي السابق، الذي ترشح برمز «الميزان» في مقاطعة أكدال السويسي، لشغل منصب رئيس مجلس عمالة الرباط، خلفا لسعد بن مبارك، زوج أسماء غلالو، الذي كان يمني النفس بترؤس جهة الرباط سلا القنيطرة، قبل أن تعود إلى رشيد العبدي، الرئيس السابق لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، والمقرب من عبد اللطيف وهبي. عبد الله الكوزي