علمي: الأحرار طوى صفحة خلافاته مع “بيجيدي”

وهبي أكد إصرار الحكومة على تهميش دور المعارضة وإقصائها قال رشيد الطالبي علمي، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، إنه طوى صفحة خلافاته مع الـ"بيجيدي" بعد التحاق الحزب بالفريق الحكومي الجديد، مضيفا أنه سيسعى إلى تقديم قيمة مضافة للائتلاف الحكومي.وأبرز علمي أن نجاح التجربة الحكومية رهين بشروط، تتعلق أساسا باعتماد مقاربة جديدة للعمل الحكومي، عبر إعادة هيكلة الأغلبية وخلق منهجية جديدة للاشتغال لمباشرة الإصلاحات الكبرى بإشراك المعارضة، بالإضافة إلى ترتيب الأولويات وعلى رأسها البرنامج الحكومي. ونفى علمي، خلال مناقشته لمشروع قانون المالية لسنة 2014 بلجنة المالية أول أمس (الأربعاء)، أن تكون وراء مشاركة الأحرار في الحكومة دوافع انتهازية، مؤكدا حرص الحزب على الانخراط في الأغلبية حتى نهاية عمر الحكومة، لأن الذي يهمنا هي مصلحة البلاد".وأوضح أن مشروع ميزانية 2014، لا يستجيب لانتظارات وتطلعات جميع الفرقاء والفاعلين، لأنه "لا يمكن إنتاج مشروع قانون مالية في ظرفية تتسم بالأزمة السياسية". وأضاف أن الإفراج عن المشروع وإحالته على المؤسسة التشريعية في الآجال القانونية يُعتبر مسألة إيجابية في حد ذاته. وتأسف رشيد الطالبي علمي أن الأزمة الحكومة أسهمت في تأخير الإصلاحات، داعيا الحكومة إلى إعادة ترتيب أولوياتها بجدولة زمنية واضحة، على اعتبار أن التصريح الحكومي لا تتوفر فيه شروط البرنامج.من جهته، انتقد عبد اللطيف وهبي، رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، إخلال الحكومة لوعودها السابقة التي لم يتحقق منها شيء، بل إن إخلاف الوعود الكبيرة كتخصيص دعم مالي مباشر للفقراء، ورفع الحد الأدنى للأجور إلى ثلاثة ألاف درهم مست كثيرا مصداقية العمل السياسي. وانتقد وهبي، في السياق ذاته، إصرار الحكومة على تهميش دور المعارضة وإقصائها وصم الآذان في حقها، إذ لم يكلف رئيس الحكومة حتى عناء المجيء إلى البرلمان لشرح حيثيات تشكيل حكومته الجديدة وبرنامجها الجديد، أو لتأكيد تمسكه بالبرنامج الحكومي السابق. وقال إن العدالة والتنمية الذي أقام الدنيا ولم يقعدها في مجال محاربة ظاهرة الترحال السياسي، انخرط اليوم في أكبر عملية ترحال سياسي داخل الحكومة، من خلال قبول محمد الوفا، عضوا جديدا في الحزب. وأضاف"نحترم اختيارات الوفا، لكنه عمليا انتقل من حزب الاستقلال الذي انتمى إليه لمدة طويلة إلى العدالة والتنمية". وقال وهبي إنه كانت للفريق الإمكانيات الدستورية لإحضار رئيس الحكومة، بل حتى لتقديم ملتمس الرقابة، خلال اشتداد الأزمة الحكومية، "لكننا أخلاقيا وسياسيا، ارتأينا أن لا نقوم بهذا التصرف، لأن الحكومة لم تُعين بعد". وبعدما وقف وهبي كثيرا، وبالتفاصيل على الوعود التي جاءت في القانون المالي السابق لسنة 2013 والتي لم تنجز، تساءل وهبي عن غياب الإشارة إلى مصير المخطط التشريعي الذي وعدت به الحكومة، والتي قالت إنها ستأتي برزنامة من القوانين سنة 2013، ولم تأت به إلى حدود الآن.من جهة أخرى، قال وهبي إنه يتوفر على مراسلات داخلية للفريق عبارة عن أجوبة من وزراء حكومة بنكيران في نسختها الأولى تكشف مجموع المبالغ التي اقتطعتها كل وزارة، بسبب تخفيض 15 مليار درهم من ميزانية الاستثمار، متحدثا عن أرقام خطيرة تمس القطاعات الاجتماعية في الصميم، منها التعليم ودعم الجمعيات وقطاع الصحة والسكن والقطاعات الاجتماعية المتضررة وخدمات الموظفين الصغار وغيرها.وفي موضوع رفع الضرائب، حذر وهبي من الانعكاسات الخطيرة التي قد تنجم عن رفع نسب التضريب على الاستقرار السياسي، مؤكدا في الوقت نفسه أن حزب العدالة والتنمية لما وصل إلى الحكومة اكتشف أن الضرائب هي المورد الرئيسي للمالية العمومية، والنتيجة وجود ضغط ضريبي رهيب. جمال بورفيسي

علمي: الأحرار طوى صفحة خلافاته مع “بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستمرارية سر نجاح الكوكب

سجال حول الوداد والرجاء ينتهي بجريمة قتل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات